2.4 مليون سعودي تنطبق عليهم شروط التجنيد الإجباري

2.4 مليون سعودي تنطبق عليهم شروط التجنيد الإجباري

التجنيد الإجباري هو طريقة لاختيار الرجال، وفي بعض الأحيان النساء، للخدمة العسكرية الإلزامية، ويسمى أيضا التجنيد الإلزامي أو الخدمة الوطنية، وعادة يتم التجنيد الإجباري بمجرد انتهاء الدراسة، فيخدم المجندون لمدة تراوح بين عام واحد وثلاثة أعوام، وقد استخدم كثير من الدول التجنيد الإجباري في وقت الحرب، ولكن عددا قليلا من الدول استخدمته في أثناء فترات السلم، وقد استغنت عنه بعض الدول، كما أن دولا أخرى كثيرة خفضت مدد الخدمة، في حين أدخلت بعض البلدان العربية نظام التجنيد الإجباري في أواخر القرن العشرين. ومن فوائد التجنيد الإجباري أو كما يسميه البعض الخدمة العسكرية، أنها تنمي الشعور بحب الوطن وحماية أبنائه من الغزاة والطامعين، ومن الفكر الضال، وتمنح الجند القدرة القتالية واللياقة البدنية، إضافة إلى الإحساس بالمسؤولية إزاء الوطن ومواطنيه، وتعليم أبناء الوطن استخدام السلاح الاستخدام السليم الذي يدافعون به عن وطنهم، كما سيكون له أثر أيضاً في تركيبة المجتمعات، ما يجعلها أكثر تحملاً لضغوط الحياة أو أكثر خشونة. وهذا لا يعني أن الدول التي تطبق التجنيد الإجباري أن تكون قواتها هجومية أو عدائية، ولكن تريدها أن تكون قوة ردع ضد أي اعتداء على أراضيها. وللعلم فإن غالبية الدول التي تطبق قانون "التجنيد الإجباري" يسري قانونها على الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً من ذوي اللياقة الطبية، وخلوهم من أية أمراض مزمنة أو وراثية أو أمراض تعيق عمله المرء كمجند في جيش وطنه، أو من يكون ابنا وحيدا لأبويه، وتختلف فترة التجنيد بحسب المؤهل العلمي لكل فرد. فعلى سبيل المثال، في مصر تبدأ سن "التجنيد الإجباري" من 20 عاما، ومدة التجنيد حسب مستوى التعليم، فالتعليم العالي سنة واحدة، والمتوسط سنتان، والأقل من المتوسط ثلاث سنوات. أما الإمارات، التي طبق فيها التجنيد الإجباري العام الماضي، فإن سن التجنيد تبدأ من 18 عاما حتى 30 عاما، وتختلف المدة على حسب المؤهل العلمي، فمثلا الذكور الحاصلون على الثانوية العامة أو ما يعادلها وأعلى يخدمون تسعة أشهر، بينما من لديه مؤهل أقل من الثانوي سيخدم عامين. وبالنسبة للنساء في الإمارات فالأمر اختياري ولا تخدم المرأة أكثر من تسعة أشهر وتحتاج لموافقة ولي أمرها، وتشمل الخدمة الوطنية "فترات تدريبية وتمارين عسكرية ومحاضرات وطنية وأمنية". أما في قطر فتبدأ سن التجنيد الإجباري لكل قطري أتم 18 عاماً ولم يتجاوز 35 عاماً، ومدة الخدمة ثلاثة أشهر لكل من تخرج في إحدى الكليات أو المعاهد المعتمدة بالدولة، والتي لا تقل مدة الدراسة فيها عن سنتين، أو ما يعادلها". وتكون مدة الخدمة أربعة أشهر لكل من لم يلتحق بالمدارس أو الجامعات أو المعاهد العليا أو المتوسطة، أو من التحق بأي منها ثم تركها، أو لم يكمل الدراسة بالجامعات أو المعاهد العليا أو المتوسطة. كذلك تكون مدة الخدمة العاملة أربعة أشهر لكل من انتظم في الدراسة الثانوية ولم يكملها بعد إتمامه الحادية والعشرين من عمره. وبحسب القانون القطري "يُنقل إلى الاحتياط المجندون في مختلف الفئات عقب انتهاء خدمتهم العاملة، ويكلفون بخدمة الاحتياط مدة عشر سنوات أو حتى بلوغهم سن الأربعين، أيهما أقرب". وينص القانون على انه "يُستدعى كل أو بعض المنقولين للاحتياط لأداء خدمة الاحتياط الفعلية في القوات المسلحة في الأحوال التالية: لأغراض التدريب لمدة لا تجاوز خمسة عشر يوماً، وفي حالة إعلان التعبئة العامة، وفي حالة الحرب أو إعلان الأحكام العرفية". وكان الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء قد دعا إلى التجنيد الإجباري للشباب، مؤكداً أن الأمة إذا ما وفقت إليه سيكون درعا لها أمام كل عدو يريد بنا شراً. وبالسعودية هنالك نحو 2.4 مليون ذكر تبلغ أعمارهم ما بين 19 عاما و30 عاما، يشكلون نحو 23 في المائة من إجمالي عدد الذكور في المملكة، البالغ عددهم نحو 10.4 مليون ذكر بنهاية عام 2014، بحسب تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية. كما أن التركيبة السكانية في السعودية غالبيتها شباب ويوضح الهرم السكني بها الذي صدر أخيراً عن مصلحة الإحصاء العامة، أن نحو 30 في المائة من السكان في الفئة العمرية الشبابية. ويبلغ عدد الذكور الذين تراوح أعمارهم ما بين 15 عاما حتى 39 عاما نحو 4.4 مليون ذكر، يمثلون نحو 43 في المائة من إجمالي عدد الذكور في المملكة، بنهاية عام 2014. وجاءت أكبر فئة من حيث الأكبر في عدد الذكور الذين أعمارهم ما بين 19 عاما حتى 24 عاما بنحو 1.36 مليون ذكر، بحسب تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية. يليهم من أعمارهم ما بين 25 حتى 29 بـ 904.9 ألف ذكر، ثم الذين أعمارهم ما بين 30 حتى 34 عاما بـ 798.9 ألف ذكر، ثم الفئة ما بين 35 حتى 39 عاما بـ 693.9 ألف ذكر، ثم الفئة ما بين 15 عاما حتى 18 عاما بـ 670.2 ألف ذكر. أما الإناث اللاتي تراوح أعمارهن ما بين 18 عاما حتى 30 عاما فيبلغ عددهن نحو 2.6 مليون أنثى، يشكلن نحو 25 في المائة من إجمالي عدد الإناث في المملكة بنهاية عام 2014. فيما يبلغ عدد الإناث اللاتي تراوح أعمارهن بين 15 عاماً و39 عاما، نحو 4.5 مليون أنثى، يشكلن نحو 44 في المائة من إجمالي عدد النساء في المملكة. *وحدة التقارير الاقتصادية
إنشرها

أضف تعليق