«ال نينو» .. من أجل أمسيات مماثلة

«ال نينو» .. من أجل أمسيات مماثلة

أشاد المهاجم الدولي الإسباني فرناندو توريس بتأهل فريقه الجديد ـ القديم أتلتيكو مدريد إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مؤكدا أنه عاد إلى نادي العاصمة الإسبانية "من أجل أمسيات مماثلة".
ولعب توريس الذي وقع قبل ثلاثة أشهر عقد انتقاله إلى أتلتيكو من ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة لموسم ونصف، دورا حاسما في تأهل رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني إلى ربع النهائي بتسجيله الركلة الترجيحية الأخيرة لفريقه في المباراة التي انتهت في الوقتين الأصلي والإضافي بتقدم "لوس روخيبلانكوس" 1/0 وهي النتيجة التي خسر فيها لقاء الذهاب، قبل أن تكون ركلات الترجيح الحكم الفاصل بين الطرفين. "لم يساورني أي شك على الإطلاق بأني اتخذت القرار الصحيح بالقدوم إلى هنا" هذا ما قاله توريس بعد المباراة، مضيفا "لن أنسى ما حصل على الإطلاق، أن تلعب في دوري أبطال أوروبا في أمسيات من هذا النوع فهذه هدية". وكانت ركلات الترجيح مثيرة جدا بعد أن أخفق أربعة لاعبين من الطرفين في التسجيل قبل أن يضع توريس فريقه في المقدمة 3/2 ثم جاء دور شتيفان كيسلينج ليكون صاحب الإخفاق الخامس بعدما أطاح بالكرة فوق العارضة ما جعل مدرجات "فيسنتي كالديرون" تنفجر فرحا بتأهل الفريق إلى ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي، علما بأنه واصل مشواره الموسم الماضي حتى النهائي قبل أن يخسر أمام جاره اللدود ريال مدريد 1/4 بعد التمديد في مباراة كان متقدما خلالها حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي. "المرة الأخيرة التي تواجدت فيها مع كالديرون في مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا كنت في الـ 11 أو الـ 12 من عمري"، هذا ما أضافه توريس في إشارة إلى أيام طفولته عندما كان مشجعا ولاعبا في فرق الصغار.
وتابع "أن أختبر هذا الأمر على أرضية الملعب (كلاعب) فهذا شيء لا يصدق، لا يمكنني سوى أن أشكر المشجعين، كانوا يشجعوننا حتى النهاية ولهذا السبب هم أفضل مشجعين في العالم".
وعاد "ال نينو"، البالغ من العمر 30 عاما، إلى حيث بدأ كل شيء، إلى الفريق الذي بدأ فيه مشواره الكروي الاحترافي حين كان في الـ 17 من عمره تقريبا ولعب كمحترف من 2001 حتى 2007 قبل الانضمام إلى ليفربول (2007-2011)، وتشيلسي الإنجليزيين (من 2011 حتى 2014) ثم ميلان.
ومن المؤكد أن توريس يدين كثيرا لأتلتيكو الذي اكتشف موهبته عام 1995 ودربه في فرقه العمرية حتى 2001 قبل أن يضعه على مسار النجومية. ويأمل "ال نينو" أن يعود إلى المستوى الذي كان عليه حتى 2011 قبل أن يقرر المغامرة مع تشيلسي، لكن مهمته لن تكون سهلة في ظل وجود الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي توترت علاقته بسيميوني بسبب خيارات الأخير، ما دفع بالمدرب الأرجنتيني إلى إبقائه خارج التشكيلة منذ لقاء الذهاب أمام ليفركوزن في الـ 25 من شباط (فبراير) الماضي، قبل أن يزج به أساسيا أمس الأول على حساب "ال نينو" الذي دخل بدلا منه في الدقيقة 83.

الأكثر قراءة