الخطاب تضمن مسارات عديدة للحفاظ على الوطن والمواطن

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمثابة الإعلان الوطني لمستقبل البلاد بمحاور ومرتكزات تعكس حقيقة الحكم الرشيد في بلادنا وتقدم لنا كمواطنين برنامج سلمان بن عبدالعزيز القادم لمواكبة العصر من حيث التطوير والإصلاح. فالملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الوفاء شمل في كلمته الضافية جوانب التنمية التي تستهدف أولاً وأخيراً حياة المواطن الأمنية والاقتصادية والخدمية والتعليمية حيث وضع في كلمته المعمقة المسؤول ورجل الأمن والمواطن والأبناء والبنات أمام مسؤولياتهم وتعهد بشفافية عالية أن يكون المواطن محل اهتمامه ورعايته لتبلغ السياسة الداخلية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أرفع درجات الشراكة الحقيقية بين الدولة والمواطن في جميع أرجاء الوطن دون تمييز، وبين المؤسسة والفرد، والعسكري والمدني، والحكومي والخاص.
وتضمنت كلمته الشباب في العمل على تطوير حواضنهم التعليمية وبنائهم الفكري النقي وتعزيز هويتهم الوطنية بالاعتماد عليهم في الحركة التنموية المقبلة وتوسيع أدائهم ودورهم في الغد المشرق.
كما تضمن هذا الإعلان السلماني للوطن مسارات عديدة ستنتهجها الدولة للحفاظ على الوطن والمواطن ومكتسباته وتنمية مقدراته البشرية والاقتصادية وسياسته الداخلية والخارجية التي لم تتبدل لقيامها على أسس حقيقية. فهذا هو الوفاء من الملك سلمان لوطنه وشعبه الذي أحبه، والوفاء لمبادئ البلاد وأسسها التي قامت عليها ولا تحيد عنها، بل هو الوفاء للمؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله - ورجالاته في أنحاء الوطن الذين حققوا وحدة هذه البلاد بتوفيق الله عز وجل وسلموا هذه الأمانة الغالية للملوك سعود و فيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله - الذين واصلوا مسيرة البناء، ليأتي عهد سلمان – يحفظه الله - ورجالاته الميامين برؤية مستقبلية حقيقية همها الوطن والمواطن في مستوى عصري يرتقي بالبلاد إلى أعلى المراتب الحضارية ولا سيما أنها تملك أسسا سامية لا تماثلها أسس وتاريخا مشرفا متواصلا دون انقطاع من حيث البناء والتنمية والإسهام الحضاري.
لقد كانت مناسبة الخطاب الملكي في قصر اليمامة تاريخية التقى فيها ولي الأمر بنخبة من أبناء وبنات الوطن ظهرت فيها ملامح اللحمة الوطنية والإعلان عن برنامج سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفاء للتاريخ والمستقبل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي