من يرأس الهلال؟

لا تلوح في الأفق أي ملامح للرجل المنتظر في خلافة عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال المستقيل، رغم الأسماء المدفوعة بالأماني التي تروج في المدرج الأزرق.
أبرز الأسماء التي يتحدث عنها الهلاليون هو الأمير نواف بن سعد، نائب الأمير عبد الرحمن في ولايته الأولى، رجل تدرج في المناصب الرياضية، من الإشراف على المنتخبات السنية السعودية، وفي عهده بلغ المنتخب السعودي للشباب مونديال كأس العالم في الإمارات بعد غياب طويل، وشغل عضوية الاتحاد السعودي فترتين متتاليتين إبان رئاسة الأمير سلطان بن فهد، ودخل وقتها في معارك قوية مع عدد من الأعضاء، انتهت بتقديم استقالته وغيابه عن المشهد الرياضي قبل العودة نائبا لرئيس الهلال. نواف بن سعد الحالي مختلف كثيرا عن نواف بن سعد عضو الاتحاد السعودي السابق، تعلم كثيرا من تلك التجربة، تخلى عن الصدامات المباشرة واستبدلها بالتخطيط بعيد المدى، هو رجل لطيف المعشر، رجل علاقات عامة من الدرجة الأولى، يتصل بعلاقات واسعة مع كل الأطياف في المجتمع الرياضي ومع شخصيات مؤثرة وكبيرة لا تظهر كثيرا في المشهد الرياضي وتؤثر فيه. نقطة ضعف نواف فيما لو جلس على الكرسي الأزرق أنه لا يملك القوة المالية التي يحتاج إليها الزعيم الآن ليغير جلده تماما، وهو قادر على تجاوز هذا الضعف بعلاقاته الواسعة. أعتقد أن نواف هو المرشح الأبرز.
الأمير فهد بن محمد، عضو شرف الهلال، واحد من الأسماء المرشحة، رجل حاد الذكاء، لم أعرف أحدا يحب الهلال مثله، يعمل بصمت، لا يحب الإعلام، ولا تملك الصحف والقنوات الفضائية في أرشيفها أكثر من ثلاث صور له، متابع نهم لكل المسابقات الأوروبية، ما يفسر نجاحاته الدائمة في اختيار مدربي الأزرق، وجيرتس وكوزمين خير مثال، بل إن الاتحاد السعودي نفسه استعان به أخيرا للتعاقد مع مدرب للأخضر. فهد بن محمد أفضل من يرأس الهلال في هذه الفترة، لكنه لن يفعل.
ضمن الأسماء المرشحة، يأتي الذكر دائما على الأمير الشاب أحمد بن سلطان، وأخيه سعود بن سلطان، وهما شابان محبان للأزرق، يدفعان له بلا حساب، ولا أظن أحدا منهما سيتقدم للرئاسة لأسباب لا تختص بالرياضة والإعلام.
.. عندما استقال الأمير عبد الله بن مساعد من رئاسة الهلال، مر الأزرق بالظرف الحالي، وخرج حينها شابا لا يعرفه أحد، امتطى صهوة الأزرق وقاده لواحدة من أفضل حقبه، الظرف يكاد يكون متطابقا، ولذلك أعتقد بأن الرئيس القادم سيكون وجها غير معروف، وبالتأكيد لن يكون محمد بن فيصل نفسه فالظرف متشابه مختلف.
الرئيس الأزرق المقبل، يحتاج إلى مباركة شخصين بالدرجة الأولى، الأمير بندر بن محمد، والأمير عبد الرحمن بن مساعد والأخير أظنه الآن يشغل المكان السابق لأخيه عبد الله في النفوذ والقوة داخل أسوار الأزرق، ولا أستبعد أن يكون الرئيس الجديد اسما لا يعرفه المدرج الأزرق، ولذلك هناك همس باسم الأمير عبد الله بن سعود بن ثنيان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي