استبدال النحاس بـ «الألمنيوم» يوفر لشركة الكهرباء 10 مليارات بحلول 2020

استبدال النحاس بـ «الألمنيوم» يوفر لشركة
الكهرباء 10 مليارات بحلول 2020

نجح فريق مكون من 15 مهندسا سعوديا يعملون في الشركة السعودية للكهرباء، في استخدام كابلات "الألمنيوم" بدلا عن "النحاس" في توصيل التيار الكهربائي، الأمر الذي وفر للشركة نحو 207 ملايين ريال خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي 2014.
ويتوقع أن تحقق الخطوة توفير قرابة عشرة مليارات ريال عام 2020، بعد أن أثبتت المشروعات الأولية التي تم تنفيذها خلال الشهرين الأخيرين من عام 2014 توفير 207 ملايين ريال. وتأتي خطوة فريق العمل بعد أن أجرى عددا من الدراسات على أرض الواقع للتأكد بشكل علمي من إمكانية تنفيذها، ودراسة المخاطر المحتملة لها، إن وجدت، وجدوى تطبيقها من الناحية الاقتصادية، فيما جاءت النتائج لتؤكد إمكانية استبدال كابلات النحاس بأخرى من الألمنيوم بالجهد المتوسط، وهو ما يعني أن الشركة ليس فقط في طريقها إلى توفير ملايين الريالات بسبب غلاء كابلات النحاس، لكن لأن المشروع سيكون له مردود أيضا على المستفيدين من الخدمة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة. وأثبتت الدراسات التي أجراها فريق العمل، أن المشروع يحقق فوائد للشركة والمشتركين تتلخص في توفير قيمة الشراء السنوية وخفض قيمة مخزون الكابلات في الشركة، إضافة إلى قلة الفاقد في كابلات الألمنيوم مقارنة بالنحاس، وانخفاض قيمة الإهلاك السنوية، الحد من سرقات النحاس، وسهولة تركيب كابلات الألمنيوم سواء فيما يخص السحب أو النقل أو التركيب. ووفقا لمجموعة في فريق العمل فإن التحدي الأكبر كان في تنفيذ المشروع، وتمثل في كيفية استخدام الألمنيوم على أرض الواقع في ظل ارتباط المشروع بعدة جهات كالمصنعين والموردين ومدى استعدادهم وإمكاناتهم، إلى جانب المقاولين ومدى قدراتهم وتوافر الوسائل المطلوبة لتنفيذ المشروع.
وتوصل الفريق إلى أنه يمكن تصنيع تلك الكابلات محليا، حيث توجد المصانع الخاصة بتصنيع كابلات الألمنيوم في الرياض والدمام وجدة، إضافة إلى الملحقات التي يتم استيرادها من ألمانيا ومصر والهند.
وقد أجري العديد من التجارب الدقيقة على الكابلات الجديدة، حيث لم يكتف الفريق بزيارات المصانع وإجراء الاختبارات عليها، بل تم الترتيب لعمل زيارات للشركات صاحبة التجربة في الانتقال من النحاس إلى الألمنيوم في منطقة الخليج وأمريكا. ولم يتوقف عمل فريق العمل عند هذا الحد، بل تم اختبار كابل الألمنيوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كجهة محايدة من خلال اختبارPower Frequency Test باستخدام النهايات للكابل بتقنية الانكماش الحراري من أحد المصانع في الهند، وعلى جميع وحدات الربط الحلقي لكل مصنع، وكذلك اختبار النهايات بتقنية "بريمولد" في مصنع مصر. كما اعتمد فريق العمل خطة لتدريب موظفي إدارات الكهرباء والمقاولين على تركيب الوصلات والنهايات بتقنية "بريمولد" وتقنية الانكماش الحراري لكابل الألمنيوم 3x500 من قبل جميع مصنعي ملحقات الكابلات، إضافة إلى تقديم شهادات معتمدة للمقاولين. وقد تم وضع الخطط اللازمة من قبل المختصين لتدريب 600 موظف ومقاول من جميع مناطق السعودية، فيما أوصى فريق العمل باستمرارية التدريب في جميع القطاعات حتى نهاية الربع الأول من عام 2015، وذلك للإسهام في تقليل الأعطال، والتوفير المالي من خلال الوقت المستغرق للتنفيذ والإصلاح ولضمان عدم توقف العمل.
وكان للقطاع الأوسط الأسبقية في إقامة الورش التدريبية بسبب تركيب الكابلات الجديدة خلال عام 2014، الذي تم من قبل متخصصين في المصنع المورد في مصر.

الأكثر قراءة