180 مفتشا على العزل الحراري في السعودية .. بينهم 120 للوسطى والغربية

180 مفتشا على العزل الحراري في السعودية .. بينهم 120 للوسطى والغربية

أوضح المهندس فهد الحسيني، المستشار في برنامج إلزامية تطبيق العزل الحراري في الشركة السعودية للكهرباء، أن 180 مفتشا يعملون في برنامج إلزامية العزل الحراري، فيما استحوذت المنطقة الوسطى والغربية على نحو ثلثي المفتشين، 60 مفتشا لكل منطقة، بينما البقية موزعون على بقية مناطق المملكة.
وتستحوذ تلك المنطقتان على نحو 64 في المائة من المساكن في المملكة بنهاية عام 2010، كآخر إحصائية للمساكن، كما استحوذتا على نحو 60 في المائة من استهلاك المملكة من الكهرباء عام 2013.
يشار إلى أن معدلات النمو في السعودية، كدولة مترامية الأطراف، سبقت كل التوقعات والدراسات، فمع أن معدل النمو السكاني في المملكة يقدر بـ 3.1 في المائة سنويا خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن التوسع العمراني والتجاري والصناعي والزراعي استوجب زيادة في نمو الطلب على الكهرباء بما يقارب 7 في المائة سنويا، بينما لا يتجاوز هذا المعدل 2 في المائة سنويا في الكثير من الدول الصناعية المتقدمة الأخرى. علما أن هذه الزيادة في الاستهلاك السنوي لا ترجع للتوسع العمراني فقط، إنما لتزايد الهدر في النمط الاستهلاكي كذلك، إضافة إلى أن نحو 70 في المائة من المباني غير معزولة حرارياً.
ومنذ أن أقرت خطة تطبيق الكشف عن العزل الحراري، قامت الشركة السعودية للكهرباء باتخاذ كثير من الإجراءات، منها توظيف وتدريب فريق يتكون من 25 مهندسا و180 مفتشا معنيين بمهمة التفتيش الميداني يساندهم المئات من موظفي الشركة الدائمين لخدمات الحاسب الآلي والإدارة، وتصميم وتفعيل برنامج حاسب آلي متقدم لمتابعة التطبيق الميداني وتجهيز الفريق بالحاسبات الآلية وأجهزة الملاحة الكافية المطلوبة وكذلك السيارات، وعمل عديد من ورش العمل على مستوى المملكة وطباعة الكتيبات والمطويات لتعزيز التوعية بأهمية العزل الحراري، والمشاركة مع فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة للتواصل مع البلديات والأمانات في مناطق العمل للتنسيق في بدء التطبيق وإقرار الآلية المستدامة له.
ويهدف ذلك إلى المساهمة الفعالة في تقليل هدر الطاقة، وتحسين مستوى الراحة لمستخدمي المبنى، إضافة إلى توفير الأحمال الكهربائية أوقات الذروة، وزرع ثقافة المباني صديقة البيئة في المجتمع، وأخيرا تقليل سعة وقدرة أجهزة التكييف في المبني وبالتالي تقليل تكلفته.
وتشير الدراسات إلى أن التكاليف الإضافية لعزل المباني (الجدران والأسقف والنوافذ) لا تتجاوز من 3 إلى 5 في المائة من تكلفة المبنى، فيما يسهم العزل الحراري الجيد في المباني في توفير الراحة والاعتدال داخل المبنى؛ وبالتالي يقلل من البرودة المطلوبة للتكييف في فصل الصيف، والحفاظ على حرارة المنزل بالشتاء، ما يؤدي إلى تقليل استهلاك الكهرباء والأعباء المالية المترتبة على دفع فواتير مرتفعة خاصة فصل الصيف.
ويهدف البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة إلى تعميم تطبيقات العزل الحراري في المباني، وذلك للحد من الهدر الكبير في استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة، حيث يعد قطاع المباني مسؤولاً بشكل مباشر عن نحو من 60 إلى 75 في المائة من الاستهلاك الكلي للكهرباء.
كما يسهم تطبيق العزل الحراري للمباني في استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات صغيرة، وبالتالي تقل تكاليف شراء الأجهزة المستخدمة وفواتير استهلاك الطاقة، وتخفيض استهلاك أجهزة التكييف بنسب تصل إلى 40 في المائة.
وتعمل أكثر من 20 جهة حكومية، وأهلية في البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، وتتشارك الجهود والخبرات لإنجاح وتعزيز برامجه لجعل مفهوم الترشيد وأساليبه ضمن أولويات المواطن والمقيم.
فيما يسعى فريق المباني في المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع كل الجهات الحكومية المعنية في المملكة، لتعزيز ونشر مفهوم ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
ويعد الفريق بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والشركة السعودية للكهرباء، الخطط والإجراءات لتنفيذ العزل الحراري في المباني الجديدة كافة، خاصة السكنية منها.
* وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة