«غرفة قطر»: مبادرة خادم الحرمين تفتح القنوات الرسمية أمام المستثمرين القطريين

قال لـ «الاقتصادية» محمد الكواري؛ نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة بين قطر ومصر لها انعكاسات إيجابية على الاستثمارات القطرية في مصر، وطمأنة المستثمرين المصريين لبناء شراكات اقتصادية وتجارية مع نظرائهم القطريين. وأضاف الكواري أن المبادرة تسهم في فتح القنوات الرسمية أمام المستثمرين القطريين للاستثمار في مصر، وتصب في صالح المستثمرين المصريين سواء في قطر أم دول الخليج.
وأشار إلى وجود استثمارات مصرية ناجحة في قطر في قطاع المقاولات والبناء والصناعة، ولا شك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من تبادل المصالح الاقتصادية المشتركة للقطاع الخاص في البلدين. وأضاف الكواري، أن الأمور الاقتصادية في مصر بدأت تستقر للأفضل، بعد اللقاءات الاقتصادية التي عقدت أخيرا في القاهرة، وستمضي للأفضل بعد هذه المبادرة التي تدعم العملية الاستثمارية القطرية في مصر، وكذلك المستثمرين المصريين المترددين في الاستثمار مع شركائهم القطريين سواء للاستثمار داخل مصر أم قطر.
وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية على المستوى الرسمي أو القطاع الخاص تتمركز في جميع القطاعات الاقتصادية في مصر، سواء في القطاعات الخدمية، السياحية، العقارية، الزراعية، السكنية، مبينا أن حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 18 مليار دولار.
وتوقع الكواري، تدفق مزيد من الاستثمارات القطرية في مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن السوق المصرية تعتبر سوقا واعدة للمستثمرين الأجانب كافة، خاصة القطريين والخليجيين بوجه عام.
من جانبه، قال لـ «الاقتصادية» عبدالرحيم حسن نقي؛ الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، إن المبادرة سيكون لها انعكاس إيجابي على الجوانب الاقتصادية بين البلدين وأيضا القطاع الخاص الخليجي، مضيفا أنه متى ما كانت الأوضاع السياسية مستقرة بين الدول العربية، فإن ذلك سيدعم نشاط القطاع الخاص العربي.
وقال إن اللقاءات بين القطاعين الخاص القطري والمصري لم تنقطع، لكن هذه المبادرة بالتأكيد ستعزز وتدعم مخرجات هذه اللقاءات.
وتابع، أن المبادرة ستزيد من حجم المبادلات التجارية، وستعزز من فرص التعاون بين الغرف التجارية بين البلدين بناء علاقة اقتصادية استراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة في مصر، وهي بحاجة لتعزيز مصالحها الاقتصادية مع دول الخليج التي هي الأخرى بحاجة للتعاون المصري في الجوانب الأمنية والسياسية.