نمو ضعيف للنشاط العقاري في الطائف .. 40 % منذ 1994

نمو ضعيف للنشاط العقاري في الطائف .. 40 % منذ 1994

على الرغم من التطور الكبير والمتصاعد الذي تحظى به محافظة الطائف على امتداد السنوات الماضية حتى الآن في كافة جوانب التنمية، إلا أن النشاط العقاري لم ينمُ منذ 1994 حتى الآن إلا ما بين 30 و40 في المائة، كما أن الحراك العقاري يشهد هذه الفترة ركوداً في كافة جوانبه بنسب متباينة، فالأراضي السكنية انخفض نشاطها 20 في المائة، في حين انخفض النشاط العمراني إلى 10 في المائة، حيث ألقت برامج الإسكان بظلالها على نسب العرض والطلب.
وبالتزامن مع الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده المملكة بشكل عام النابع من استقرارها الأمني والسياسي، إلا أن الحركة العقارية في الطائف لم تتحرك خلال 20 سنة إلا بنسبة ضئيلة، قياساً بمدن الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، حيث راوح النشاط العقاري فيها، خلال تلك الفترة بين 30 و40 في المائة.
وقال لـ "الاقتصادية" جميل القصير -شيخ طائفة العقاريين في محافظة الطائف-، "إن الحركة العقارية في المحافظة تواجه خلال هذه الفترة ركوداً، وانخفاضاً ليس كبيراً في أسعار العمران، والفلل، وكذلك الأراضي"، مشيراً إلى أن العمران بلغ انخفاضه 10 في المائة، في حين إن الأراضي انخفضت 20 في المائة، وأضاف "على الرغم من أن هناك استقرارا اقتصاديا في المملكة، ينبع من الاستقرار الأمني والسياسي، ولله الحمد، إلا أن سوق العقار من الممكن أن تضطرب، ولا سيما أن برامج الإسكان من الممكن أن تؤدي إلى تفوق العرض على الطلب"، لافتاً إلى أن المبيعات العقارية في الطائف، خلال العشرين سنة الماضية، منذ عام 1994، لا تُذكر بجانب المدن الأخرى، كمكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، والرياض، مبيناً أن نسبة المبيعات خلال هذه الفترة، راوحت من 30 إلى 40 في المائة، وفيما لو كانت تلك النسبة توازي الخطط التنموية في الطائف، قال القصير "الطائف تمر بطفرة نوعية في جوانب التنمية، وبدأ يظهر فيها أثر ما تقوم به الدولة، من الصرف على التنمية فيها، وهذا يُمثل نقله نوعية لها، ولا سيما في الجانب السياحي". وعن أسباب ذلك، قال القصير،"تعزى الأسباب إلى ضعف المقومات في الطائف خلال العشرين سنة الماضية، على مستوى الطرق، والمنتجعات، والحدائق، فهي لا تكاد تُذكر"، منوهاً بضرورة التسهيل على زوار مكة المكرمة، والمدينة المنورة، لزيارة محافظة الطائف، الأمر الذي سيسهم في النشاط السياحي فيها، شتاءً، وصيفاً، مشيراً إلى أن الجانب السياحي المنخفض الذي مرت به الطائف، أسهم بالتأثير في الجانب العقاري فيها، منوهاً بأن المشاريع التنموية من شأنها أن تعمل على إحداث نقلة نوعية لمحافظة الطائف.

الأكثر قراءة