توصية «زين» بخفض رأسمالها لن يغير القيمة السوقية

توصية «زين» بخفض رأسمالها لن يغير القيمة السوقية

أوصى مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) في اجتماعه أمس بدعوة الجمعية العامة غير العادية للموافقة على تخفيض رأسمال الشركة من نحو 10.8 مليار ريال إلى نحو 5.84 مليار ريال بانخفاض 45.96 في المائة، وهو ما سيترتب عليه انخفاض عدد أسهم الشركة إلى نحو 583.73 مليون سهم من 1.08 مليار سهم حاليا، أي سيتم تخفيض 1 سهم لكل 2.18 سهم.
وأوضحت الشركة في بيان لها أن السبب الرئيسي لتخفيض رأس المال يعود إلى إطفاء كامل الخسائر المتراكمة على الشركة حتى تاريخ 30 أيلول (سبتمبر) 2014، التي بلغت نسبتها 45.96 في المائة تقريباً من رأسمال الشركة، أيضا يأتي هذا التخفيض كجزء من خطتها المتبعة لتحسين أداء عملياتها وتبعاً لدراسة أعدتها إدارة الشركة التنفيذية ومستشاريها الخارجيين.
وأشارت الشركة إلى أنه بالرغم من أن القيمة السوقية للشركة لن تتغير نتيجة لعملية تخفيض عدد الأسهم وحدها، إلا أن عدد الأسهم المملوكة لكل مساهم في الشركة ستنخفض ولذلك، فإن القيمة السوقية لأسهم المساهمين لن تتغير، حيث إنه سيتأثر سعر السهم بما يعادل أثر تخفيض في عدد الأسهم، مشيرة إلى أنه لا يوجد تأثير من تخفيض رأسمال الشركة على التزاماتها المالية.
وبررت الشركة في بيانها خسائرها بأن البيئة التشغيلية لـ"زين السعودية" قد تأثرت بعدة تحدّيات غير متوقعة منذ عملية إعادة هيكلة رأسمال الشركة في عام 2012، حيث تضمّنت هذه التحدّيات جوانب مرتبطة بقطاع الاتصالات السعودي، مثل بعض رسوم إنهاء المكالمات الدولية المرتفعة، إضافة إلى ارتفاع حدة المنافسة على الأسعار في سوق الاتصالات.
وقد تأثرت الشركة بشكل أكبر من منافسيها بتلك التحديات، وذلك بسبب تركّز إيرادات الشركة من عملاء خطوط مسبقة الدفع وتحديداً فئة العمالة الوافدة، حيث تم فرض قيود نظامية على عملاء خطوط مسبقة الدفع، إضافة إلى ترحيل عدد كبير من العمالة الوافدة المخالفة، وكذلك تخفيض أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة لأسباب متعلّقة بأعمال توسعة المشاعر المقدسة في مكة المُكرمة.
وبالرغم من ذلك فقد حققت "زين السعودية" أرباح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) منذ عام 2010م، إلا أنّ الأعباء التمويلية ومصاريف الاستهلاك والإطفاء (بنداً غير نقدياً) هما العاملان اللذان أدّيا إلى هذا المستوى من الخسائر المتراكمة.
وبما أن بعض التحديات التي واجهت الشركة تتعلق بعوامل خارجية وقرارات تنظيمية جديدة، إلا أن "زين السعودية" قامت بإجراء عدد من الخطوات لتحسين أداء عملياتها، أهمها التركيز على الخدمات ذات الهوامش الربحية المرتفعة كخدمات الإنترنت، حيث نتج عن ذلك نمو ملحوظ لإيرادات الإنترنت خلال آخر أربع فترات مالية ربع السنوية، إضافة إلى زيادة السعة والتغطية في البنية التحتية للشبكة لمواكبة النمو الملحوظ في حركة البيانات، وإلغاء عدد من الأسهم لإطفاء كامل الخسائر المتراكمة.

الأكثر قراءة