هدوء يسود فيرجسون بعد ليلتين من الاضطرابات العنصرية

هدوء يسود فيرجسون بعد ليلتين من الاضطرابات العنصرية

ساد الهدوء معظم شوارع فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية يوم الأربعاء بعد ليلتين من الاضطرابات العنصرية عقب قرار هيئة محلفين عليا بعدم توجيه الاتهام إلى ضابط شرطة أبيض قتل فتى أسود أعزل بالرصاص.

ويبدو أن الطقس الشتوي أدى إلى تراجع الاحتجاجات في فيرجسون وأماكن أخرى في مختلف أنحاء الغرب الأوسط والساحل الشرقي الأمريكي عشية عطلة عيد الشكر لكن واحدة من أكبر المسيرات نظمت في لوس أنجليس حيث سار عدة مئات في وسط المدينة ورددوا هتافات مثل "لا عدالة لا سلام".

وامتدت مظاهرات التعاطف إلى لندن واذاعت شبكة سي.إن.إن الاخبارية لقطات تلفزيونية لشباب يتدفقون على ما بدا أنه ممر مشاة ولافتة مكتوب عليها "أرواح السود تهم." وشهدت فيرجسون وهي ضاحية في سانت لويس يقطنها 21 ألف نسمة أسابيع من الاحتجاجات العنيفة في بعض الأحيان بعد مقتل مايكل براون (18 عاما) على يد ضابط الشرطة دارين ويلسون يوم 9 أغسطس آب في إطلاق نار ينظر إليه على نطاق واسع على أنه استخدام غير مبرر للقوة القاتلة.

وقال ويلسون الذي منح عطلة إدارية إنه تصرف دفاعا عن النفس خوفا على حياته. وأصبحت فيرجسون بؤرة للغضب العام مرة أخرى هذا الأسبوع لاسيما بين السود عندما رفضت هيئة محلفين عليا في سانت لويس توجيه الاتهام إلى ويلسون. وكشفت القضية عن توترات مزمنة منذ أمد بعيد في فيرجسون بين السكان الذين يغلب عليهم السود ومؤسسة إنفاذ القانون التي يهيمن عليها البيض مع تجدد النقاش حول العلاقات العرقية في الولايات المتحدة بأسرها.

وتراجعت حدة التوترات الظاهرة على الأقل إلى حد كبير في فيرجسون بحلول ليلة أمس الأربعاء. واحتشد عشرات المحتجين بينما كانت الثلوج تتساقط خارج مقر الشرطة بعد حلول الظلام على النقيض من خروج مئات إلى الشوارع يوم الاثنين في ليلة شهدت أعمال حرق ونهب وإطلاق نار متقطع واشتباكات مع الشرطة انتهت باعتقال أكثر من 60 شخصا. احتجز 45 محتجا بعد أعمال مماثلة لكنها كانت على نطاق أقل ليل الثلاثاء.

وامتدت الاحتجاجات إلى ما يربو على 12 مدينة أمريكية رئيسية بحلول يوم الثلاثاء ووصل عدد المعتقلين في مختلف انحاء البلاد إلى 400. وتراجعت الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد يوم الأربعاء. وربما كانت أكبر الاحتجاجات في لوس أنجليس حيث ألقت الشرطة القبض على أكثر من 50 شخصا لعصيان أوامر فض التجمعات بعد تعطيل حركة المرور.

وفي فيرجسون وحولها كان حوالي 2200 من قوات الحرس الوطني التي استدعاها جاي نيكسون حاكم ميزوري يدعمون الشرطة المحلية. وقال نيكسون أمس الأربعاء بعد مواجهة انتقادات لعدم نشر قوات كافية بعد قرار هيئة المحلفين مباشرة مساء الاثنين "كان الوجود الكثيف للحرس الوطني لميزوري وما قام به مفيدا." وتحدث اضطرابات بين الشرطة والأمريكيين السود منذ عقود إذ يشعر كثير من السود أن سلطات إنفاذ القانون لا تعاملهم بإنصاف.

الأكثر قراءة