الإمارات أمام عمان .. نقطة انطلاق

الإمارات أمام عمان .. نقطة انطلاق
الإمارات أمام عمان .. نقطة انطلاق

لن يجد المنتخب الإماراتي لكرة القدم أفضل من الفوز، حتى يستهل حملة دفاعه عن لقبه الخليجي، عندما يواجه نظيره العماني على ستاد "الأمير فيصل بن فهد" في الملز، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، فيما يحتضن الملعب نفسه صداما قويا بين العراق ومنافسه التقليدي الكويت في نهائي مبكر.

المنتخب الإماراتي الذي يقوده مهدي علي يضع أملا كبيرا على هذه المواجهة؛ لتكون نقطة انطلاق نحو اللقب خاصة، بتحقيق الفوز، خصوصا أنه ينتظر مواجهتين أخريين أكثر صعوبة أمام الأزرق وأسود الرافدين.

ومع وجود عديد من العناصر التي فازت بلقب "خليجي 21" حتى الآن ومنهم المهاجم الخطير أحمد خليل والنجم المتألق عمر عبدالرحمن (عموري) الفائز بأفضل لاعب في البطولة الماضية، يكون من حقه البحث عن بداية جيدة، معتمدا على الخبرة التي اكتسبها اللاعبون عبر العامين الماضيين، إضافة إلى الاستقرار الواضح في الإدارة الفنية، حيث لا يزال الاعتماد على المدرب الوطني مهدي علي.

ولا يختلف اثنان على أن المواجهة مع العماني ستكون في غاية الصعوبة لقوة المنافس وطموحاته، التي يأتي في مقدمتها رغبته في عبور الدور الأول للبطولة وبلوغ المربع الذهبي على الأقل بعد الخروج صفر اليدين من البطولة الماضية، حيث سقط في الدور الأول.
ويشهد تاريخ مواجهات المنتخبين في بطولات الخليج على تفوق واضح للأبيض، حيث التقيا 18 مرة سابقة على مدار تاريخ كأس الخليج؛ فكان الفوز من نصيبه.
وعلى الاستاد نفسه، وفي إطار المجموعة نفسها، يصطدم الكويتي بمنافسه التقليدي العنيد العراقي في مباراة لا يعترف فيها أي منهما بأنصاف الحلول، حيث إن كلا منهما يعتبرها بطولة خاصة لابد من حسمها لصالحه.
#2#
وكان المنتخب العراقي هو أول من كسر هيمنة الأزرق على ألقاب بطولة كأس الخليج، ولكن رصيده لا يزال ثلاثة ألقاب مقابل عشرة ألقاب (رقم قياسي) للكويت.
واشتعل الصراع بين المنتخبين بشكل أفضل بعد الغزو العراقي للكويت مطلع التسعينيات من القرن الماضي، الذي جعل المواجهات بين المنتخبين بمثابة حياة أو موت؛ نظرا لما يحمله الفوز في هذه المواجهة من كبرياء مهم لصاحبه.

ويخوض كل منهما المباراة على أنها البداية الحقيقية للمنافسة على اللقب، خاصة بعدما خرج المنتخب الكويتي من المربع الذهبي في خليجي 21، وبلغ المنتخب العراقي المباراة النهائية للبطولة نفسها.

ويطمح كل من الأزرق والمنتخب العراقي إلى العودة لمنصة التتويج باللقب، علما بأن المنتخب الكويتي توج بلقبه العاشر قبل سنوات قليلة، وبالتحديد في خليجي 20 في اليمن، بينما كان آخر تتويج للعراق قبل نحو ربع قرن من الزمان.
وللبطولة الخليجية الثانية على التوالي، يخوض المنتخب العراقي البطولة تحت قيادة المدرب الوطني حكيم شاكر، الذي أعاد للفريق بعضا من بريقه في خليجي 21 ببلوغ النهائي رغم توليه المسؤولية قبل البطولة مباشرة.
وفي المقابل، يقود المنتخب الكويتي في هذه البطولة المدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي سبق له تدريب المنتخب العراقي مرتين وقاده إلى الفوز بلقب كأس آسيا 2007.

الأكثر قراءة