تراجع إنفاق المستهلكين الأمريكيين للمرة الأولى في 8 أشهر

تراجع إنفاق المستهلكين الأمريكيين للمرة الأولى في ثمانية أشهر خلال أيلول (سبتمبر) الماضي بما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي فقد بعض زخمه مع دخوله في الربع الأخير من العام. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد ذكرت وزارة التجارة الأمريكية أمس أن معدل إنفاق المستهلكين تراجع 0.2 في المائة الشهر الماضي مع نزول الطلب على السلع وارتفاع الطلب قليلا على الخدمات، وتشير البيانات غير المعدلة إلى زيادة الإنفاق بنسبة 0.5 في المائة في آب (أغسطس). وكان مختصون اقتصاديون استطلعت آراؤهم توقعوا زيادة إنفاق المستهلكين 0.1 في المائة ويمثل إنفاق المستهلكين أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي. وانخفض إنفاق المستهلكين 0.2 في المائة بعد التعديل لأخذ تأثير التضخم في الحسبان، وهذا هو أول انخفاض منذ نيسان (أبريل) بعد زيادة نسبتها 0.5 في المائة في آب (أغسطس). وتضمن تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نمو الاقتصاد بمعدل سنوي بلغ 3.5 في المائة في الربع الثالث من العام بعد نمو نسبته 4.6 في المائة في الربع الثاني.وجاء النمو القوي خلال الأشهر الستة الماضية بعد انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل 2.1 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي نتيجة الظروف الجوية غير المواتية في الشتاء الماضي والتقلبات غير المعتادة لمخزون الشركات. وكان معدل نمو الاقتصاد الأمريكي الذى يعد أكبر اقتصاد عالمي في العام الماضي ككل 2.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ويعود نمو الاقتصاد خلال الربع الثالث جراء ارتفاع الصادرات وتراجع الواردات إلى جانب زيادة الإنفاق الاستهلاكي الخاص والإنفاق الحكومي. وتتزامن تلك البيانات مع صدور قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بإنهاء برنامج شراء سندات الخزانة الحكومية مع الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه القريب من 0 في المائة، ووفقا للتقديرات الصادرة فإن إجمالي الناتج المحلي يبلغ 16.15 تريليون دولار. وزادت الدخول 0.2 في المائة في أيلول (سبتمبر) بعد ارتفاعها 0.3 في المائة في الشهر السابق، ومع تجاوز نمو الدخول معدل الاستهلاك قفزت المدخرات إلى 732.2 مليار دولار لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الأول (ديسمبر) 2012 مقارنة بـ702 مليار دولار في آب (أغسطس) وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل الادخار إلى 5.6 في المائة.