استقدام العمالة المنزلية مكلف جدا .. المطلوب بدائل وحلول

استقدام العمالة المنزلية مكلف جدا ..
المطلوب بدائل وحلول

طالب قراء "الاقتصادية" بإيجاد حلول دائمة لوجود العمالة المنزلية المكثف في المنازل السعودية، ووضع بدائل وحلول توقف الاستنزاف الكبير في ميزانيات الأسر والاعتماد الكبير على تلك العمالة في الأمور والشؤون المنزلية كافة.
جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة، أمس، بعنوان: "دراسة: 66.7 % من الأسر السعودية لديها خادمات .. و87.2 % استقدمت سائقين"، وقال القارئ بو حمزة: "يعني أن مئات الآلاف من الخادمات والسائقين وأغلبيتهم عمالة جاهلة غير مدربة وغير مهنية يقيمون معنا بإرادتنا وقد يعبثون بحياتنا فسادا أيضا بإرادتنا ..! ثم نشتكي ونبكي ونندب حظنا العاثر!"، واتفق معه القارئ أبو المساكين الذي علق قائلا: "هذا خطير جدا، فنحن نتكل على الأجانب في إدارة منازلنا، وذلك لعدة أسباب منها: كبر حجم المنازل، سوء التربية للأبناء وعدم اعتمادهم على أنفسهم، جهل الآباء والأمهات وحبهم المظاهر الكاذبة، عدم وجود وسائل نقل للمدارس والجامعات وغياب النقل العام، سوء توزيع المدارس في الأحياء، سوء توزيع الوزارات والخدمات، رخص وسهولة الاستقدام". واتفق معهم القارئ أبو أسامة: "عند تحليل حدث ما فأنت تنظر إلى نتائجه فإن كانت محاسنه أكثر غلب عليه الصواب وإن كانت أكثر فهي الكارثة التي نحن بصددها، فالخادمة والسائق مصيبة وحلت بنا وما لنا إلا مكافحتها أو الصبر على هذا البلاء، خاصة أن رواتب تلك العمالة تقتطع نصيبا كبيرا من ميزانيات الأسرة".
وكانت "الاقتصادية" قد نشرت دراسة استطلاعية أجرتها وحدة استطلاعات الرأي العام في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، عن العمالة المنزلية في السعودية، وشارك فيها ألف شخص من أغلب مناطق المملكة، إلى وجود خادمة منزلية لدى 66.7 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، في حين أن 32.6 في المائة من المشاركين ليس لديهم خادمات، بينما كانت النسبة المتبقية 7 في المائة مفقودة. وكشفت الدراسة التي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها، أن 87.2 في المائة من الأسر المشاركة في الاستطلاع لديها سائق، مقابل 12 في المائة لم تستقدم سائقين لها، فيما كانت نتائج النسبة المتبقية 8 في المائة مفقودة.
وفي محور آخر من الدراسة، جاءت العمالة السودانية في المرتبة الأخيرة بشأن تفضيل العائلات لها بنسبة 1.2 في المائة، بينما العمالة النيبالية بنسبة 1.7 في المائة، والمصرية بنسبة 1.8 في المائة، أما العمالة البنجلادشية بنسبة 2 في المائة. كما أكد 46.1 في المائة من العينة المستطلع رأيها، أن السبب الرئيس في استقدام العائلات للخادمات المنزليات هو خروج ربة الأسرة للعمل، فيما أشارت نسبة 70.6 في المائة من العينة إلى أن استخدام العمالة المنزلية في المجتمع السعودي مبالغ فيه. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خصص وحدة متكاملة لإجراء الدراسات الاستطلاعية، في مقر أكاديمية الحوار واستطلاعات الرأي، وأجرى عديدا من تلك الدراسات وجعلها من ضمن اهتماماته، لإيمانه بأهمية قياس الرأي العام حول القضايا المجتمعية، واستبيان وجهات نظرهم إزاء القضايا المطروحة التي تهم المجتمع، وتقوم الوحدة بإجراء الاستطلاعات الدورية، والاستطلاعات الهاتفيةCall Center، والاستطلاعات المتخصصة.

الأكثر قراءة