راشفان .. صافرة تحمل ذكرى سيئة

سيتعين على الحكم الأوزبكي الدولي رافشان إبرماتوف (37 عاماً) أن يتحلى بهدوئه ورباطة جأشه اللتين اشتهر بهما في المواجهة اللاهبة التي سيقودها تحكيميا بين الهلال ومضيفه العين الإماراتي في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا. ويعد إبرماتوف المولع بممارسة رياضة التنس الأرضي، ويعمل محاضراً في إحدى الجامعات الأوزبكية، أحد أبرز حكام الساحة في القارة الصفراء خلال العقد الأخير بعد أن تمكن من نيل لقب أفضل حكم آسيوي لأربع مرات على التوالي أعوام 2008، 2009، 2010، و2011، إلى جانب ترسيخه لتفوقه على الصعيد القاري من خلال المشاركة في قيادة تسع مواجهات في نهائيات كأس العالم، آخرها مواجهة الدور ربع النهائي بين هولندا وكوستاريكا في مونديال البرازيل الأخير، ليدخل التاريخ بوصفه أول حكم يدير تسع مباريات في كأس العالم، محطماً الرقم السابق البالغ ثماني مباريات الذي يحمله الفرنسي جويل كوينيو، المكسيكي بينيتو أركونديا، والأوروجوياني جورج لاريوندا. وعرف عن رافشان، الملقب بالصارم، المولود في العاصمة الأوزبكية طشقند عام 1977، قدرته المميزة على إدارة المباريات الحاسمة بكفاءة، إلى جانب مخزونه اللياقي الجيد وتحركاته الواعية داخل الملعب، الأمر الذي يمنحه دائماً القرب من الحالات التحكيمية واتخاذ القرارات الصائبة. ومن المنتظر أن تزداد حصيلة الحكم الأوزبكي من ركلات الجزاء والبطاقات الصفراء والحمراء في هذه المباراة، بعد أن احتسب طوال مشواره 14 ركلة جزاء، إلى جانب إشهاره 409 بطاقات صفراء، و27 بطاقة حمراء خلال مسيرته التحكيمية. ولا يحتفظ السعوديون بذكريات جيدة للحكم الأوزبكي الفارع الطول، حيث سبق أن ألغى هدفا صحيحا لقائد المنتخب السعودي السابق ياسر القحطاني في تصفيات كأس العالم، إلى جانب قيادته المباراة التي خسر فيها الأخضر أمام نظيره الياباني بخمسة أهداف نظيفة في نهائيات كأس آسيا التي جرت في قطر، إلى جانب أن أغلب المواجهات التي قادها للأخضر انتهت بالخسارة أو التعادل، ما عدا تلك أمام المنتخب الصيني التي انتهت سعودية بهدفين مقابل هدف. كما لا يمكن أن ينسى الهلاليون بالذات أن رافشان قاد المواجهة التي احتشد فيها أنصار النادي العاصمي بكثافة آنذاك في ستاد الملك فهد الدولي، وخرج على أثرها الأزرق أمام نظيره ذوب أهن الإيراني في الدور ما قبل النهائي بالخسارة إياباً بهدف نظيف.