إنشاء 950 محطة ومركزا لخدمات الوقود.. التكلفة 2.5 مليار
قالت شركة بترومين إنها تعتزم استثمار 2.5 مليار ريال لإنشاء 950 محطة ومركزا لخدمة الوقود في السعودية خلال الأعوام الستة المقبلة، تشمل المحطات الواقعة على الطرق الإقليمية والسريعة، وستوفر مزيدا من فرص العمل للسعوديين.
جاء هذا في مؤتمر صحافي عقدته الشركة البارحة الأولى في الرياض. وردا على سؤال من "الاقتصادية" قال المهندس سمير نوار الرئيس التنفيذي لـ "بترومين": إن المحطات والمراكز التي سيتم إنشاؤها تشمل 150 محطة و800 مركز خدمة في المملكة.
يُذكر أن "بترومين" هي إحدى ثلاث شركات تسلمت شهادات تأهيل نهائية مدتها ثلاث سنوات من وزارة الشؤون البلدية والقروية في حزيران (يونيو) الماضي، وهي إضافة إلى "بترومين" الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات "ساسكو" وشركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة "إينوك".
وتدرس وزارة "البلديات" حاليا اعتماد طلبات ثلاث شركات إضافية، لاعتماد تأهيلها في إدارة وتشغيل وصيانة محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية.
وتحدت الرئيس التنفيذي لـ "بترومين" عن أبرز التحديات التي تواجه الشركة حاليا، وأبرزها البحث عن المواقع المميزة التي تتطلب جهدا ودراسات اقتصادية جيدة. وقال: "استثمار 12 أو 15 مليون ريال في موقع أمر مهم".
وأبدت وزارة الشؤون البلدية والقروية استعدادا لمساعدة شركات محطات الوقود في هذا الصدد، وتعقد اجتماعات دورية لتذليل العقبات التي تواجه الشركات.
وحول التخلص من الزيوت المستعملة شدّد نوار على أن ذلك يتم من خلال خطوات آمنة عبر تجميع الزيوت في أماكن ذات معايير تحافظ على البيئة وفق اشتراطات عالمية، حيث لا يحدث أي تسرب للزيوت يؤدي إلى تلوث البيئة.
وعن سياسة الشركة من أجل توطين الوظائف قال: "نفتخر بحصولنا على النطاق البلاتيني من وزارة العمل ونسبة السعودة في الشركة تبلغ 44 في المائة".
وقال: "من المهام الرئيسة في الشركة الاهتمام بالموارد البشرية، وتوظيف أكبر عدد ممكن من السعوديين المؤهلين، ولدينا 232 سعوديا يعملون في مراكز الخدمة المنتشرة في أنحاء المملكة".
وتابع أيضا: "212 سعوديا من مهندسين وغيرهم تم تعيينهم في أقل من عامين يعملون في الإنتاج والمصانع والإدارات الأخرى في الشركة".
وعن توسع الشركة خليجيا وعربيا أكد حرص الشركة على التوسع محليا وإقليميا، "ولدينا حاليا أربعة فروع رئيسة خارج السعودية في الإمارات ومصر وباكستان والسودان".
وأصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية لائحة قسمت فيها المحطات إلى أربعة، منها المحطات على الطرق السريعة، واشترطت لها وجود أماكن مخصصة للراحة ومطاعم كبيرة مخصصة للعائلات ومسجد ومرافق أخرى مميزة.
وجوابا عن سؤال من "الاقتصادية" قال نوار: إن إجمالي استهلاك الزيوت في السعودية يصل إلى 460 ألف طن متري بقيمة تراوح بين 2.7 مليار و3 مليارات ريال سنويا".
وأضاف: "المملكة من أكبر مستهلكي زيوت التشحيم في الشرق الأوسط". وعن زيادة أسعارها أوضح أن ذلك يعتمد على أسعار الزيوت الأساسية ومستوى أداء ومواصفات هذه الزيوت إضافة إلى مدخلات الإنتاج الأخرى.
