Author

وطن نحميه دوما

|
تأملت كثيرا في صور عديدة من حولي؛ فرأيت إيجابيات كثيرة تستحق التقدير والشكر. لكن النقد يستغرقنا أحيانا أكثر من محاولة تلمس الإيجابيات. في مطار الملك خالد مثلا، هناك تغير ملحوظ، وسعي للتحسين وفقا للإمكانات الموجودة. الطيران المدني يعمل وعليه عبء يتمثل في تطوير البنية الأساسية وفي مقدمتها السيور الخاصة بنقل العفش التي أصابها الهرم بسبب سوء الصيانة. الخطوط السعودية تسعى للتحسن، وتحقق إنجازا ملحوظا في الالتزام بالمواعيد، وهناك حاجة ماسة لرفع عدد المقاعد والرحلات بين مختلف المدن. من الضروري توجيه الشكر لمنسوبي الخطوط السعودية لأنهم يمثلون نتاج تجربة مميزة في توطين الوظائف بشكل متميز. الجوازات والبريد السعودي وسواهما شهدت نقلات محسوسة. هناك عمل يتم بمنتهى الصمت في عدد كبير من القطاعات الحكومية: وزارة الصحة، وزارة العمل، الهيئة العامة للسياحة والآثار ... إلى آخره. ونحن ننتظر فعلا أكثر تميزا من قطاعات أخرى مثل وزارات الإسكان والبلديات، والشؤون الاجتماعية، فيما يخص الجمعيات الخيرية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني. وننتظر فعلا محسوسا من المرور يضاهي ويواكب الجهد المميز الذي تبذله قطاعات وزارة الداخلية الأخرى. من المؤكد أن تحسين منظومة المرور مرتبط بالفعل الإيجابي لقائد المركبة وجاهزية الطريق. لكن محاسبة المتهورين وبعض القتلة تتطلب حزما ربما يحد منه نقص عدد الدوريات السيارة والراجلة، والأمل أن يصبح العدد أكبر، وأن يتم تفعيل الكاميرات الأمنية لتخدم المرور، فبعض المخالفات ترقى إلى ممارسة الفعل الإرهابي كممارسة لا مبالية. نحن نرفل بالأمن في مجتمعنا، وبعضنا لا يستشعر هذه النعمة العظيمة، لأنه لا ينظر إلى مجتمعات حولنا، أحرقتهم الفتن وصاروا يترحمون على أيام كان الأمن والاستقرار يسود بينهم ففرطوا فيه. وطننا أمانة علينا أن نحافظ عليه بالذود عنه وعدم الانسياق وراء التحريض. هناك أشياء تحتاج إلى إصلاح وتطوير، ولكن هذا الأمر يفترض أن يتم مع تلمس العذر وعدم الجور وغمط حق من يعمل.
إنشرها