Author

انظر إلى نفسك

|
المحصلة المهمة التي ينبغي أن يقتنع بها الإنسان، أن الخير الذي يرفل فيه، يستحق الحمد والشكر. وأن الداء الوبيل لهذا الشعور، هو النظر للآخرين بعين الحسد. هذا المعنى، يمكن للمرء أن يتحقق منه، لو تأمل حال سواه بعين الشكر لا عين التعالي والتكبر. إن من تمام شكر النعمة، أن يسمو المرء بنفسه وأن يكون دوما عنوانا لما يتمناه لنفسه. فيتحول في الشارع إلى مصدر من مصادر التسامح والإحسان للآخرين. كثيرة من مشكلاتنا مع من حولنا، ترتكز على مسألة غياب التسامح، وعدم القدرة على جعل هذا السلوك شعار حياة وممارسة يومية معتادة. إن للممارسات والسلوكيات الراقية مذاقا مختلفا، وأثرا إيجابيا على الروح. على عكس الأفعال السلبية التي تبدأ بالحسد والتعالي والغرور والتكبر والحقد والسلبية المفرطة تجاه المحيط الاجتماعي والإنساني والوطني. هذه العادات تأتي بالتعلم، وتأتي بالاستفادة من خبرات الحياة، وتأتي أيضا باستحضار صور أولئك الذين غادروا الحياة، تاركين وراءهم ذكرا حسنا وفعلا طيبا، جعل صورهم وسيرهم تترى حاملة عبق الطيب. كل عام وأنتم بخير.
إنشرها