وكالات إغاثة دولية تدعو لوقف "إنساني" لإطلاق النار في سوريا

وكالات إغاثة دولية تدعو لوقف "إنساني" لإطلاق النار في سوريا

دعا مديرو وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم إلى "وقف إنساني لإطلاق النار" في سوريا للسماح لقوافل الإغاثة بنقل المساعدات إلى المناطق التي يعجز عمال الإغاثة عن الوصول إليها. وحث المسؤلون جميع أطراف الحرب السورية على السماح لجماعات المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المناطق دون معوقات وقالوا إنه ينبغي ألا تكون المساعدات رهنا لاعتبارات سياسية أو عسكرية. ووصف مديرو وكالات الاغاثة الصراع السوري بأنه "أكبر مأساة إنسانية في زمننا" وقالوا إنهم يخشون الأسوأ حيث يهدد برد الشتاء القارس بتفاقم المعاناة.

وأصدر البيان فاليري اموس منسقة الاغاثة الطارئة بالأمم المتحدة وانتونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ومدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة أنتوني ليك ومديرة برنامج الأغذية العالمي ارثارين كازين ومسوؤلة المساعدات بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا. وكان مديرو وكالات الاغاثة في بروكسل لتوقيع عقود ألزمت المفوضية الأوروبية بتقديم 147 مليون يورو (202 مليون دولار) مساعدات للمتضررين من الحرب السورية. وطالما شكا عمال المساعدات من القيود على الحركة في سوريا لاسيما من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد.

ويستخدم الحصار في الغالب من جانب الحكومة لمنع وصول الغذاء والدواء لبعض المناطق لكن المعارضة المسلحة تستخدم ذلك على نطاق أضيق. وقال بيان مسؤولي وكالات المساعدات بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "الوقف الإنساني لإطلاق النار من شأنه السماح لقوافل المساعدات بتقديم العون للتجمعات التي لا يمكن الوصول إليها" دون أن يحدد ما إذا كانوا يدعون إلى وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني أو المحلي.
واضاف البيان أن قرابة 9.3 مليون سوري يحتاجون للمساعدة وأن عدد النازحين ارتفع إلى 6.5 مليون شخص في حين فر أكثر من 2.2 مليون آخرين إلى خارج البلاد.
ووجهت الأمم المتحدة مناشدة هذا الأسبوع لجمع مساعدات قياسية تبلغ 6.5 مليار دولار لسوريا وجيرانها لمساعدة 16 مليون شخص يعاني كثيرون منهم من الجوع أو التشرد نتيجة للصراع.

وقال الاتحاد الأوروبي إن المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الثمانية والعشرين تبرعوا بأكثر من ملياري يورو منذ بدء الأزمة السورية مما يجعلهم أكبر المانحين. وقالت كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن الوضع الإنساني في سوريا يواصل التدهور.
وأبلغت رويترز في مقابلة بأن القيود على التنقل حدت من قدرة المنظمة على الوصول إلى المحتاجين في كثير من مناطق سوريا التي تسيطر عليها الحكومة أو المعارضة.
وأضافت "التحدي الرئيسي هو المناطق التي بها صراع مستمر. يمكنك إلقاء اللوم على طرفي هذا الصراع."

وتابعت تقول "نعمل على إيجاد سبل مبتكرة بقدر الامكان .. العثور على طرق قد يتعذر الوصول إليها يوما ما بسبب الحصار ... لكن يمكن الوصول إليها في اليوم التالي.. لذا فنحن نفعل كل ما بوسعنا للوصول لأكبر عدد ممكن من الناس."

الأكثر قراءة