«فيفا»: صدارة النصر حركت المجتمع السعودي

«فيفا»: صدارة النصر حركت المجتمع السعودي

شدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أن صدارة فريق النصر لكرة القدم لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين شكلت حراكا اجتماعيا كبيرا في السعودية.
وأوضح "فيفا" في تقرير موسع نشره عبر موقعه الإلكتروني "وصل الأمر إلى تسمية الأولاد في بطاقة الأحوال المدنية باسم المتصدر، والبنات باسم المتصدرة، كما طغت اللغة الشعبية الدارجة على عناوين الصحف اليومية والشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل عناوين (متصدر لا تكلمني)".
وأكد "فيفا" أن النصر بات رقما صعبا في بطولة الدوري السعودي بعد أن حسم لقب بطل الشتاء المعنوي في خطوات ثابتة نحو استعادة أمجاده، وقال "غاب النصر سنوات طويلة لعبت فيها أندية: الهلال، الشباب، الأهلي، والاتحاد الدور الأبرز على الساحة السعودية، لكن ما يقدمه هذا الموسم حتى الآن يؤكد سعيه إلى سحب البساط من تحت الجميع".
وأضاف "يكفي أن النصر كان أول فريق عربي من القارة الآسيوية يشارك في بطولة العالم للأندية عام 2001 بعد أن سبق ذلك بتتويجه بكأس الأندية الآسيوية البطلة، كما صال وجال أواخر الثمانينيات وفي التسعينيات ونال أكثر من لقب محلي. وارتدى قميص النصر أبرز لاعبي السعودية وفي مقدمتهم ماجد عبد الله، محيسن الجمعان، وفهد الهريفي".
ويتصدر النصر حاليا ترتيب منافسات دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين برصيد 33 نقطة بفارق أربع نقاط عن الهلال أقرب منافسيه، ولم يخسر أي مباراة حيث فاز في عشر مباريات وتعادل في ثلاث.
وواصل تقرير "فيفا" تغنيه بالفريق العاصمي "أكد النصر أنه بدأ يستعيد عافيته، ولم تعد طموحاته مقتصرة على تحقيق مركز متقدم في سلم الترتيب يضمن له المشاركة في دوري أبطال آسيا وإنما المنافسة بقوة على الألقاب لاسيما بعد فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة، فتغلب على جاره ومنافسه على الصدارة الهلال بهدفين لهدف في الجولة العاشرة، ثم حقق فوزا كبيرا خارج قواعده على الاتحاد بثلاثية نظيفة في الجولة الحادية عشرة قبل أن يتخطى الشباب الثالث بثلاثة أهداف لهدفين".
وزاد "عقب هذه النتائج المميزة بات النصر، الذي غاب عن البطولات لسنوات طويلة، قريبا من استعادة أمجاده الماضية خصوصا في ظل الاستقرار الإداري والفني الذي يشهده منذ الموسم الماضي، فضلا عن الصفقات الكبيرة التي أبرمتها إدارة النادي أواخر العام الماضي وقبل انطلاقة هذا العام والمتمثلة في التعاقد مع الدولي السابق وصاحب الخبرة محمد نور الذي حقق عدة بطولات مع فريقه السابق الاتحاد والمنتخب السعودي، والدولي السابق أيضا عبده عطيف، والدولي الموهوب يحيى الشهري الذي انتقل للفريق في أكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية تجاوزت قيمتها 48 مليون ريال سعودي (نحو 13 مليون دولار)، واللاعب الشاب عبد الرحيم الجيزاوي، فضلا عن عودة هدافه محمد السهلاوي إلى مستواه الطبيعي وتسجيله لثمانية أهداف في آخر ست مباريات".
من جانبه، أكد الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي أن اعتلاء فريقه صدارة الدوري لا يعني له شيئا في هذا التوقيت على اعتبار أن الدوري ما زال مستمرا والمنافسة ما زالت قائمة بين أكثر من فريق، مشيرا إلى أن ما يهمه هو تحقيق الانتصار تلو الآخر وبعد نهاية كل مباراة يتم التفكير والإعداد للمباراة التي تليها حتى نهاية البطولة.
وختم التقرير "عاش النادي، الذي تأسس عام 1955، لحظات صعبة في سنوات مضت نتيجة اعتزال معظم نجومه في فترات متقاربة، فضلا عن عدم وجود راع رسمي له، ولكن منذ قدوم رئيسه الحالي بدأت الأمور تتحسن تدريجيا وتسير على أفضل وجه رغم عدم تجديد عقد الرعاية مع الشريك الاستراتيجي السابق لضعف العائد المادي، كما أنه ومنذ سنوات طويلة لم تضم قائمة المنتخب السعودي أكثر من ثلاثة لاعبين من النصر إلا في هذا الموسم حيث تشهد وجود سبعة لاعبين دفعة واحدة، ما يعني أن الفريق أضحى يملك لاعبين يجمعون بين الخبرة الدولية والمستوى الفني العالي، إلى جانب اللاعبين الأجانب الذين يساهمون مع بقية زملائهم في صناعة الفارق".

الأكثر قراءة