لا يمكن زيادة الكبائن ونبحث آليات جديدة لاستيعاب الكثافة العددية

أكد لـ «الاقتصادية» مسؤول في جسر الملك فهد أن ضيق المساحة المتاحة سبب أمام مشاريع التوسعة في عدد منافذ المسافرين، إلا أن هنالك مباحثات لإيجاد آليات تستوعب الكثافة العددية التي يشهدها الجسر.
كما استبعد أن تكون مؤسسة جسر الملك فهد مسؤولة عن تكدس أو بطء الإجراءات, مؤكداً أن تسهيل هذه الإجراءات أو فتح المسارات المنفذة مسؤولية الجهات الأخرى. وقال المهندس بدر العطيشان المدير العام لجسر الملك فهد, "هنالك فرق بين دور المؤسسة في تحسين إدارة المرفق وتشغيلها وصيانتها وبين ما يخص الأمور الإجرائية بالسفر. سوء فتح الكبائن أو تأخرها, ليس من اختصاص المؤسسة بل جهات أخرى نسعى للتعاون والتواصل معها"، مضيفا "ليست مهمة عدد الكبائن أو فتحها من اختصاص المؤسسة في حين هنالك مساع للمؤسسة بأن يكون المرفق يستوعب الكثافة العددية وتطويرها, من خلال السعي لإيجاد المشاريع التي تدعم هذا تطور هذا الأمر.

#2#

وأشار إلى أن الاجتماع الأخير لأعضاء مجلس المؤسسة كان يستعرض الأنشطة ولم يتطرق خلاله إلى قرارات مفصلية, ولم يدرج ضمن أجندته أي خطة أو نية لخصخصة المؤسسة العامة للجسر, إلا أنه أكد على أن ما يتعلق بتحسين حركة الانسيابية هو من صميم عمل المؤسسة الذي تسعى إليه كونه من صميم العمل اليومي للمؤسسة.
وعن خطة استقبال أكبر عدد مع بداية العام الميلادي الجديد أو الإجازات الأسبوعية لتسهيل انسيابية الحركة, قال العطيشان "إن المساءلة المتعلقة في انسيابية حركة المسافرين أو رفع عدد العاملين يوجه للمسؤولين عن إجراءات السفر, بينما يختص عمل المؤسسة في الترتيبات التي تتعلق بأن تكون المسارات بلا عوائق أمام المشاريع, والتعجيل بإنهاء أي مشاريع قبل بدء الإجازات, والتنسيق مع إدارتي الجوازات والمرور لاستيعاب الأعداد المتوقعة".
وأضاف "هنالك عدة مشاريع ستنهض بمستوى الخدمات المساندة لأي من مرافق الجسر, إلا أن قضية تسهيل الإجراءات أو الزحام ليست من أعمال المؤسسة ولا نتدخل فيها، بل نتعاون معهم عند الإجراءات التي تتخذ تلك الجهات".
مبيناً أن التوسع في أعداد الكبائن "المنافذ" والبالغ عددها حالياً 18 كبينة عاملة, هي أقصى حد ممكن، فلا يمكن التوسع أكثر من ذلك لضيق المساحة, إلا أن هنالك بحثا للآليات كي تستوعب الكثافة العددية.
يشار إلى أن مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد قد عقد أخيراً اجتماعه الـ64 برئاسة مدير عام الجمارك السعودية رئيس مجلس الإدارة ورئيس الجمارك في مملكة البحرين نائب رئيس مجلس الإدارة، إضافةً إلى أعضاء المجلس من الجانبين السعودي والبحريني, استعرض خلاله المجلس أهم الأعمال والمشاريع التي تمت منذ بداية عام 2013م حتى نهاية الربع الثالث، وتم بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعماله التي تهدف إلى تطوير وتحسين مناطق الإجراءات بالجانبين السعودي والبحريني من جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين, والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لعابري ومرتادي الجسر، وقد اتخذ المجلس في شأنها القرارات اللازمة وكان من أهم هذه الموضوعات ميزانية المؤسسة للعام المالي 2014م.
وفي نهاية الاجتماع، حث المجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد على السعي المستمر لمواكبة التطور في الخدمات ومواصلة التنسيق بين الإدارات العاملة في جسر الملك فهد لتيسير إجراءات السفر بما ينعكس أثره على انسيابية حركة السفر والنقل بين البلدين الشقيقين.