الأمن اللبناني: فلسطيني ولبناني من أنصار الأسير نفذا تفجير السفارة الإيرانية

الأمن اللبناني: فلسطيني ولبناني من أنصار الأسير نفذا تفجير السفارة الإيرانية

تعرفت السلطات اللبنانية على هوية الانتحاريين المفترضين اللذين نفذا التفجيرين امام السفارة الايرانية في بيروت، كما افاد القضاء والجيش في حين اكد مقربون منهما انهما من انصار الشيخ السني السلفي احمد الاسير المناهض لايران وسوريا.

واكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر السبت انه تم التعرف على هوية احد الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين امام السفارة الايرانية في بيروت اثر اجراء فحوصات الحمض النووي الريبي كما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام (رسمية).
وقال القاضي صقر ان "فحص الحمض النووي الذي اجري على عدنان ابو ضهر تطابق مع الاشلاء التي وجدت في مكان الانفجار والعائدة لمعين ابو ضهر (نجله) احد الانتحاريين". واشار الى ان التحقيقات متواصلة باشرافه توصلا الى كشف كل الملابسات.

واكد الجيش اللبناني ايضا في بيان السبت ان معين ابو ضهر المتحدر من مدينة صيدا كبرى مدن جنوب لبنان حيث الغالبية السنية، هو احد الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء المزدوج الثلاثاء واللذين اوقعا 25 قتيلا وعشرات الجرحى.

وصدر عن مديرية التوجيه بيان جاء فيه انه تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي "انها عائدة للمدعو معين عدنان أبو ضهر وهو منفذ أحد التفجيرين اللذين حصلا في محلة الجناح - بئر حسن بتاريخ 19/11/2013".

من جهة اخرى، اعلن مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان الانتحاري الثاني المفترض هو فلسطيني يقيم ايضا في جنوب لبنان وكان كذلك من انصار الشيخ الاسير.
ولم تكشف بعد نتائج فحوصات الحمض النووي الريبي العائدة للانتحاري الثاني.
وكان ذلك اول هجوم على المصالح الايرانية منذ اندلاع النزاع في سوريا وتدعم فيه طهران نظام بشار الاسد.

وقال القاضي صقر صقر المكلف ملفات الارهاب والملفات المرتبطة بالامن الوطني ان التحقيقات مستمرة لتحديد هوية الانتحاري الثاني.
ونشرت على صفحة الانتحاري ابو ضهر على فيسبوك صورة له وهو ملتح، واعرب فيها عن تأثره بفكر تنظيم القاعدة واحمد الاسير، الشيخ السني السلفي المعارض للنظام السوري ولحلفائه مثل ايران وحزب الله اللبناني الشيعي.

والشيخ الاسير متوار عن الانظار منذ الاحداث الدامية التي دارت بين انصاره والجيش اللبناني في عبرا في نهاية حزيران/يونيو. وعلى صفحة فيسبوك توعد معين ب"الثأر" لما حصل.
وفي صيدا، تمركزت دبابتان للجيش عند مدخل الحي الذي كان يقطنه الشاب وكانت الصدمة بادية على وجوه الجيران، ورفض افراد عائلته التحدث الى الصحافيين.

وقال احمد اليمن الرجل الخمسيني الذي يقيم في البناية المقابلة التي يقطنها معين ابو ضهر لوكالة فرانس برس ان آخر مرة رأى فيها معين "كان منذ حوالى الشهرين". ويضيف ان "معين كان شابا خلوقا ومهذبا لطالما كان يدعوني الى الصلاة، ولكنني لم أكن أتوقع أن يقوم بهكذا شيء".

وقال شاب اخر قدم نفسه على انه احد اصدقائه المقربين لوكالة فرانس برس ايضا "عاد معين الى لبنان وكان من الواضح أنه درس وتعمق في الشريعة والعقيدة الاسلامية"، مضيفا "منذ أن جاء من السويد كان يحدثني عن الشهادة، وكان يعتبر أن عائلته غير ملتزمة دينيا. فقد كان يدعوها الى الالتزام بالدين والى الصوم والصلاة".

واضاف ان "ما حدث من مشاكل أمنية في صيدا والأحداث الأخيرة مع الأسير أثرت به. لم يتقبل هذا الوضع فقد كان يعتبر أن هناك انتهاكا لحقوق السنة في لبنان ولطالما تمنى وجود زعيم سني اسلامي ملتزم".

وقال ايضا "يعتبر معين أن العمل الجهادي كما كان يقول يقوده الى الجنة"، واوضح "لقد قال لي مرة: سأقوم بشيء والعالم بأجمعه سيتكلم عني. لم أكن آخذ كلامه على محمل الجدّ".

وفي البيسرية على بعد 10 كلم من صيدا، بدت الصدمة ايضا على افراد عائلة الانتحاري الثاني المفترض.
وقالت والدته وهي ترتجف انها لا تصدق ان ابنها ارتكب هذه الجريمة المروعة.
وروى احد اقربائه ان الناس في القرية ابلغوا والده بان ابنه في صدد المشاركة في تجمعات للشيح الاسير في صيدا.
وقال ان الوالد حاول منع ابنه مرارا لكنه رفض وغادر المنزل منذ اشهر.

الأكثر قراءة