«منظمة الصحة»: ظهور شلل الأطفال في شمال شرق سورية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، ظهور مرض شلل الأطفال في شمال شرق سورية، وأن هناك مخاطر من انتشاره داخل البلاد وخارجها، حيث أدت الحرب الأهلية إلى انخفاض معدل التطعيم ضد المرض، بحسب "رويترز".
ويعد المرض الشديد العدوى الذي ينتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة يمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال دون الخامسة خاصة في أماكن الإيواء غير الصحية للنازحين في سورية أو في مخيمات اللاجئين المزدحمة في الدول المجاورة.
وأصيب 22 طفلا في محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق بالشلل يوم 17 تشرين الأول (أكتوبر) وقام مختبر منظمة الصحة العالمية في تونس بعزل فيروس شلل الأطفال في عينات أخذت من عشرة مصابين. ويتوقع أن تظهر نتائج العينات التي أخذت من 12 حالة إصابة أخرى في غضون أيام.
وقال أوليفر روزنباور المتحدث باسم برنامج القضاء على مرض شلل الأطفال في المنظمة في مؤتمر صحفي في جنيف: "من بين 22 حالة يجري فحصها تأكد الآن وجود فيروس شلل الأطفال من النوع الأول في عشر حالات"، لافتا إلى أن معظم الضحايا تقل أعمارهم عن عامين ويعتقد أنه لم يتم تطعيمهم على الإطلاق ضد المرض أو أنهم حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم بدلا من ثلاث جرعات تضمن الحماية من الإصابة بالمرض.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن نصف مليون طفل في سورية لم يطعموا ضد شلل الأطفال وأمراض أخرى مثل الغدة النكافية والحصبة الألمانية بسبب الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أدت إلى قتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح أكثر من مليوني شخص.
وقال روزنباور: "هناك خطر عال لانتشار الفيروس بسبب تحركات السكان، فمع تحركات السكان قد ينتقل إلى مناطق أخرى ومن ثم يكون الخطر عالي الانتشار في المنطقة بالطبع".
وهذا هو أول ظهور لشلل الأطفال في سورية منذ عام 1999 وفقا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وتسيطر الحكومة السورية على أجزاء من مدينة دير الزور بينما تسيطر المعارضة على المناطق الريفية المحيطة بها.
ووفقا لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية يوجد 65 ألف طفل دون الخامسة عرضة للإصابة بالمرض.
وفي أنحاء سورية يوجد ثلاثة ملايين طفل تقل أعمارهم عن الخامسة.
ويغزو فيروس شلل الأطفال الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا لا شفاء منه خلال ساعات.
ومع فرار نحو أربعة آلاف لاجئ من الحرب الأهلية في سورية يوميا يزمع القيام بحملات تطعيم من شلل الأطفال في الدول المجاورة حيث يمكن أن تكون هناك فجوات في التغطية.