ستايل سامي

يبدو أني دوري هذا الموسم سوف لن يتم التركيز فيه على خشبات المرمي الثلاث وعلى من يدفع الكرة تجاه الشباك بل سيكون للكاميرا مهام عمل أخرى وأولويات مختلفة من خلال البحث عن ''الكوتش'' السعودي سامي الجابر الذي ومن خلال جولتين فقط أصبح ينافس كل ما هو مثير في دورينا. السبب في رأيي أن معظم العاملين في المجال الرياضي إعلاميا يعشقون ملاحقة الكرة حينما تكون خارج الملعب!
أتفهم أن على مدى تاريخ سامي الجابر لاعبا وإداريا والآن مدربا لا تخلو حياته من ملاحقة كل تفاصيلها، وأعلم أن هذا يحصل للنجوم حتى في أوروبا ولكن غير المفهوم لماذا نسمح لأنفسنا بالتدخل في لون ملابسه وقصة شعره، وحينما يكون تعامله بالطريقة نفسها مع من يمارس هذه الأدوار يكون هو المخطئ؟!
مع الأسف في منظومتنا الرياضية عوامل الهدم هي التي تتصدر المشهد، ورواد هذه العوامل هم الأكثر، ولن أجعلها في حالة ''الكوتش'' سامي فقط بل وصلت إلى حياة مدربنا السعودي المحترف علي كميخ في الأردن، وستصل لكل من يبحث عن طريق جديد يبدأ من خلاله تجارب عملية.
أعتقد أن وصول ''المتعصبين'' إلى بلاط السلطة الرابعة وبكثرة سبب يجعل من العاملين في محيط ''كورتنا'' يتخذون ''المسكنات'' تجاه كل من يخترع معوقات أمامهم، وإلا فإنهم سيعلنون الانتصار ووقتها تكون الملامة على من يعتقد أن الطريق مفروش له بالورد.
أتمني أن يتغير تركيز البعض بقراءة مشهد ''كورتنا'' بدلا من توظيف الميول فيها إلى العمل على وضع المصلحة العامة كأساس عمل وترك صغائر الأمور التي أخذت من نهضتنا الوقت والمساحة التي لا تستحقها وساهمت في جعل منتخبنا وأنديتنا، بل وحتى سمعة رياضتنا أقل مما تستحق، و مع الأسف حصل لها كل ذلك من خلال سواعد سعودية ساهمت بعضها بقصد والأغلب بغير قصد!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي