Author

استمرار الزحف البطيء

|
يبدو أن استمرار السوق في التذبذب ثم الإغلاق على ارتفاع بسيط نهج رأيناه هذا الأسبوع، ولا يزال نلمسه في السوق، حيث بلغ أقصى تذبذب للسوق ٧٦ نقطة، وأغلق بارتفاع سبع نقاط، كما بلغت السيولة الداخلة في السوق ٤.٣ مليار ريال. ولعل الترقب هو البعد المؤثر في السوق مع قرب نهاية الربع الحالي وانتظار انفراج الوضع السياسي وتحسن الأداء المالي حتى يستطيع السوق أن يستمر في اتجاهه الإيجابي. ولا شك أن الترقب حاليا هو سيد الموقف والمؤثر في اتجاهات السوق وبعد أن كان سياسيا أضيف له الأداء الربعي مع اقتراب ظهور النتائج المالية للشركات. استمرت أربعة قطاعات هي التأمين والتطوير العقاري والبتروكيماويات والبنوك في استحواذ أكثر من 70 في المائة من 15 قطاعا في السوق. والنمط الحالي ما زال مستمرا لفترة طويلة في هيمنة هذه القطاعات على السيولة، مقارنة بالقطاعات الأخرى في السوق. ولا يزال أمام السوق فترة طويلة للعودة للمستويات السابقة إذا استمر تحرك السوق ببطء، وإذا استمرت السيولة الداخلة في السوق في هذه المستويات. وبالرغم من أهمية قطاعي البتروكيماويات والبنوك لكن هناك قطاعات أخرى مهمة، وذات ثقل لم تستطع أن تكون في مقدمة اهتمامات السيولة. الأسواق في المنطقة تراجعت كلها الإثنين، ما عدا سوقي مصر والسعودية، اللذين ارتفعا، ولكن بمعدلات كبيرة في مصر وطفيفة في السعودية. في حين تحسنت أسواق الولايات المتحدة وآسيا وتراجعت الأسواق الأوروبية، ما عدا السوق الألماني الذي تحسن، كما تراجعت أسعار النفط، ولكن بقيت فوق 110 دولارات، وتحسنت أسعار الذهب. يبدو أن الأسواق المحلية لا تزال متخوفة من الاتجاهات السياسية في المنطقة، حتى تحسن السعودية ومصر لا يزال محدودا في ظل التخوف من الوضع السياسي.
إنشرها