جاذبية السوق السعودي.. خيرنا لغيرنا

يكثر اللغط حول السوق السعودي وجاذبيته، ونهتم بالتركيز على هذا البعد من خلال إحصائيات تتعلق بالمتداولين في السوق وإيضاح من يتعامل في السوق واتجاهات الطلب من خلال مؤشرات النمو. والملاحظ أن هناك فرضيات مختلفة حول السوق وجاذبيته وتم دحضها من خلال البيانات المنشورة من طرف هيئة السوق. كما يلاحظ أن هناك توجها ونموا قويا من عدة أطراف خارجية للاستفادة من الفرص الممنوحة في السوق السعودي، كما هو واضح من سياق التحليل.

المتغيرات المستخدمة

تم التركيز على بيانات مختلفة تتعلق بالمستثمرين في السوق وجنسياتهم وطبيعتهم مع التركيز على اتفاقيات المبادلة. وتم الاعتماد على بيانات منشورة من عام 2011-2013 من طرف موقع أرقام وموقع تداول.

المحافظ والمستثمرون

بلغ عدد المحافظ في السوق السعودي نحو 7.48 مليون محفظة يملكها 4.22 مليون مستثمر في عام 2012 وبنسبة 1.77 محفظة لكل مستثمر. والملاحظ نمو عدد المحافظ عن عام 2011 بنحو 1.97 في المائة، علاوة على نمو عدد المستثمرين بنحو 2.9 في المائة، ما جعل نسبة المحافظ للمستثمرين تنخفض بنسبة 0.91 في المائة، كما هو واضح من الجدول. والملاحظ أن هناك توجها وزيادة في دخول المستثمرين في السوق خلال سنة واحدة بالرغم من أن السوق نما في تلك السنة في حدود 5 في المائة بين الإغلاق والافتتاح.

توزيع المستثمرين

#2#

ونقصد به التوزيع بين الأفراد والشركات والصناديق والدولة واتفاقيات المبادلة، كما هو واضح في الجدول رقم (2). ولا يزال السوق غالبية مستثمريه أفراد، حيث بلغ عددهم 4.217872 مليون مستثمر والملاحظ أنهم ارتفعوا بنحو 2.9 في المائة أي أن المستثمرين الأفراد زادوا (هل الزيادة للاستثمار أو الحصول على قروض غير واضحة هنا) الملاحظ أن عدد المستثمرين من الشركات بلغوا 2494 مستثمرا بنمو 12.09 في المائة كذلك القطاعات الحكومية المختلفة بلغت 205 جهات مستثمرة بنمو 0.99 في المائة، ونمت الصناديق الاستثمارية في السوق بنحو 16.23 في المائة لتصبح 444 صندوقا والأقوى نمواً اتفاقات المبادلة التي بلغت 340 بنسبة نمو 1260 في المائة. والملاحظ أن كل أنواع المستثمرين في نمو وتحسن وليس تراجع.

جنسية المستثمرين

ما زال المستثمر السعودي هو الأكبر في السوق من خلال 4.155 مليون مستثمر وبنسبة نمو 2.69 في المائة يليه المستثمرون العرب، الذين بلغوا 33519 مستثمرا بنمو بنحو 51.07 في المائة ثم الأجانب الذين بلغوا 27608 مستثمرين، وتراجعوا بنحو 5.81 في المائة ثم الخليجيون، الذين بلغوا 4989 مستثمرا بنمو 5.01 في المائة ثم الأجانب غير المقيمين، الذين ارتفعوا إلى 150 بنسبة نمو 368.75 في المائة.

اتفاقيات المبادلة

الملاحظ أن هناك تحسنا ونموا في صافي الاستثمار، حيث بلغ في عام 2013 نحو 4.873 مليار ريال والمبالغ تتجاوز العشرة مليارات سنويا بين الشراء والبيع مع ارتفاعها في عام 2013.

مسك الختام

ألا تعتبر التجربة الحالية لاتفاقيات المبادلة كافية للسماح بالمستثمر الأجنبي غير المقيم بالاستثمار في سوقنا؟. يبدو أن فرضية عدم جاذبية السوق وانخفاض عدد المستثمرين أو انسحابهم لا أساس لها من الصحة من خلال البيانات السابقة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي