الجانب الآخر في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد

تنفَّذ وتشرف على مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد نخبة من الشركات المتخصصة في مجالات التصميم والإشراف والتنفيذ، حتى يُصار إلى استكمال إنشاء هذا الصرح العظيم يتطلب توفير المهندسين والفنيين والعمالة المتخصصة الماهرة التي تحتل الدور الأبرز في العمل في الموقع وتحت الظروف المناخية المتقلبة، وعلى الرغم من ذلك يُتوقع منهم الإتقان في التنفيذ وتطبيق التعليمات والإرشادات الفنية من قبل المهندسين والفنيين المشرفين على هذه المواقع، حيث وفرت لهم إدارة المشروع جميع احتياجات ومتطلبات العمل الإنسانية والطبيعية في شتى نواحي مواقع المشروع، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فيما يخص متطلبات السلامة فقد تم تزويد الموقع بثلاث سيارات إسعاف وأربع سيارات إطفاء وإنقاذ وثمانية صهاريج مياه للمساندة والدعم، وبالنسبة للجانب الإنساني فقد تم توفير مناطق مظللة عدة للاستراحة والصلاة منتشرة في أرجاء المشروع، إضافة إلى دورات المياه المنتشرة على مساحات مناسبة في الموقع، إلى جانب توفير جميع وسائل المواصلات من وإلى الموقع لبعد المسافات ولضمان تحقيق متطلبات الأمن والسلامة، ناهيك عن المكاتب الإدارية والمختبرات والمستودعات بكامل مرفقاتها المنتشرة في القرية اللوجستية التي تقع على مساحة (مليون متر مربع)، والتي تستخدم من قبل المدير الإنشائي والمقاول الرئيس وكل المقاولين المعتمدين من الباطن، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن حركة العمال اليومية لا تقل عن 20 ألف فرد بمعداتهم وأجهزتهم، فضلا عن حركة توريد المواد ونقل المخلفات خارج الموقع إلى المرادم المعتمدة إلا أن ذلك لم يؤثر في حركة المرور في مدينة جدة أو المرافق المحيطة بالمشروع، حيث تشهد انسيابية تامة وانضباطا محكما في المخارج والمداخل المؤدية من وإلى المشروع، وهنا لا نغفل التنويه بأنه بفضل تطبيق أنظمة السلامة واتباع التعليمات المحكمة لأنظمة العمل فإنه - ولله الحمد - لم يشهد العمل في موقع المشروع أي حوادث تذكر مقارنة بمشاريع مماثلة بهذا الحجم من العمالة.
ونسأل الله التوفيق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي