تحالف إسباني تقوده «أكوا باور» لإنتاج الطاقة البديلة في مكة

تحالف إسباني تقوده «أكوا باور» لإنتاج الطاقة البديلة في مكة
تحالف إسباني تقوده «أكوا باور» لإنتاج الطاقة البديلة في مكة

كشف لـ "الاقتصادية" مصدر حكومي أن مشروع توريد إنتاج الطاقة البديلة في مكة المكرمة لتكون "مدينة خضراء"، بقدرة 100 ميجاواط طاقة شمسية؛ بات قاب قوسين أو أدنى من الترسية في الأسابيع القليلة المقبلة على تحالف إسباني تقوده شركة "أكوا باور"، التي تعد من أكبر الشركات السعودية المشهود لها بالكفاءة والخبرة في هذا المجال.

وأكد المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن شركة "أكوا باور" السعودية استطاعت عبر عرضها الذي قدمته بقيمة 1.29 مليار ريال، في مدة تنفيذ وتشغيل تصل إلى 11 عاما؛ استطاعت الحصول على الأفضلية مقابل التحالف المكون من مجموعة شركات سعودية وفرنسية، وشركتي "رولــــــــز رويـــــــــــــس" و"جنرال إلكتريك"، الذي بلغت قيمة عرضه المقدم في المنافسة 2.98 مليار ريال، في مدة تنفيذ وتشغيل تصل إلى نحو 25 عاما.

#2#

وأكد أن لجنة التحليل الفني للعروض، التي أمضت نحو ستة أشهر في الأمر، توصلت أخيرا إلى أن العرض يتناسب مع احتياج مكة المكرمة، ومع المواصفات الفنية المطلوبة والسعر المناسب، ورجح كفة "أكوا باور" السعودية، متوقعا الإعلان عن ترسية المشروع عليها قريبا.

وأوضح أن التوجه الفعلي يتمحور حول إنشاء القرية الشمسية، على مساحة نحو مليوني متر مربع، لتسهم مستقبلا في توفير قيمة المحروقات المستخدمة لتوليد الطاقة واستخدامها في جميع مراكز البلدية ولأغراضها الكهربائية كافة.

وأشار إلى تحديد أمانة العاصمة المقدسة عام 2027 المقبل، سقفا زمنيا كأقصى حد لتنتهي فيه لجنة الطاقة الشمسية من إنهاء مشروع مكة المكرمة "المدينة الخضراء"، لتكون أول مدينة سعودية تنتج الطاقة الكهربائية بالكامل عبر الطاقة الشمسية، مفيدا بأن المشروع إذا تم إنجازه فسيتم الاستغناء الكلي عن النفط ومياه التحلية في توريد الطاقة الكهربائية للمواطنين.

وكان الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، قد أكد لـ "الاقتصادية" في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن المشروع يتنافس عليه 20 تحالفا عالميا مكونا من مجموع شركات عالمية يصل عددها إلى أكثر من 100 شركة تقريبا، بواقع كل أربع أو خمس شركات حول العالم في تحالف واحد، مبينا أنه مقارنة بتكلفة مشروع مماثل طرح في أبو ظبي أخيرا، فإن التكلفة الإجمالية المتوقعة لتنفيذ المشروع في مكة المكرمة تقع في نطاق 2.4 مليار ريال.

كما أكد لـ "الاقتصادية" في كانون الثاني (يناير) الماضي أن إدارة الاستثمار في أمانة العاصمة المقدسة فتحت مظاريف شركتين سعوديتين فقط بعد انسحاب 18 شركة، وأن تكلفة المشروع وفقا للعروض بلغت نحو أربعة مليارات ريال.

وذكر أن سبب الانسحاب للشركات بعد أن اشترت كراسة المشروع يعود إلى الاشتراطات التقنية والمواصفات العالمية التي فرضتها الأمانة رغبة في تقديم مشروع يوائم مكانة مكة المكرمة لترشيد استهلاك الكهرباء.

ووفقا لمساعد أمين العاصمة لتنمية الاستثمارات البلدية ورئيس لجنة الطاقة الشمسية أمين بن عبد القادر نائب الحرم، فإن الأمانة حاليا تستهلك نحو 300 ألف برميل من المحروقات سنويا، وهو ما يعادل نحو ستة ملايين برميل على مدى 20 عاما، تصل قيمتها إلى أكثر من ملياري ريال في حال كان متوسط سعر البرميل نحو 375 ريالا وفقا للأسعار العالمية.

وتابع نائب الحرم: المشروع بأي شكل من الأشكال فإنه في حال تنفيذه لن يكون مكلفا على الأمانة التي ستدفع قيمته عبر أقساط شهرية تصل إلى نحو عشرة ملايين ريال وهي تساوي قيمة استهلاكها من المحروقات شهريا، الأمر الذي في آخر المطاف سيصب في مصلحة خزانة الدولة من جهة ومن جهة أخرى الاتجاه نحو تحقيق مبدأ وهدف الوصول إلى أن تكون مكة المكرمة مدينة خضراء صديقة للبيئة.

الأكثر قراءة