الجوانب الإنسانية في تعامل الإدارة مع الموظف

مما لاشك فيه ان المنظومة الإدارية الناجحة لأي مؤسسة تمتاز بالسمعة الطيبة هي منظومة قائمة على أداء متوازن وعلى تخطيط استراتيجي يعمل تحت قيادة نظام إداري قوي ومتطور ، ويهتم باستمرار بتطبيق النظريات الإدارية الحديثة ، إضافة إلى حرص هذه الإدارة على الالتزام بالوفاء بالعهود ، والعقود المبرمة بين المؤسسة وعملائها ،وبين المؤسسة وموظفيها ، وهذه النقطة تعتبر هامة للغاية ، للحفاظ على سمعة وحصة المؤسسة في السوق ، وللحفاظ أيضاً على ثقة موظفي المؤسسة في تنفيذ القرارات الصادرة عن الإدارة ، وذلك كله يجعل المؤسسة ومنسوبيها أسرة وقتلة واحدة ،وبالتالي تتجه نحو تحقيق النمو و زيادة إنتاجها وإلى تحقيق أهدافها المنشودة على المدى القصير والبعيد ، وهذا ما يجعل الموظف يشعر بأنه جزء من المؤسسة وان المؤسسة جزء منه وبالتالي يبذل قصارى جهده لخدمتها و للمحافظة على هذه المؤسسة من كل النواحي ، ومن مختلف المستويات .

فالأمن الوظيفي للموظف هو المهم أولاً وأخيراً ، فكم من مؤسسة اعتمدت في اختيارها للكادر الإداري على الخبرات والمؤهلات العلمية لتنظيم العمل داخل وخارج منشئاتها ولكنها افتقدت وأهملت الناحية الأهم و الأعظم في اختيار الكوادر التنفيذية ألا وهي السلوك الإنساني والأخلاقي الذي هو روح التعامل القيادي التي تساهم بشكل كبير في تيسير نظام العمل الإداري بين المؤسسة و منسوبيها ومع عملائها ايضاً ، فالمعاملة الإنسانية تساعد في عودة الموظف إلى نشاطه المعروف عنه في حالة تقصيره في عمله ، خاصة عندما تستمع إلى مبرراته المقنعة في حالة معاناته من أي مشكلة تتعلق بعمله ، هذه المواقف الإدارية الهامة تجعل الموظف يشعر بقيمة عمله ، وبقيمة المؤسسة التي يعمل بها ، ليعود إلى حيويته ونشاطه ، و أفضل مما كان عليه في السابق ، ففي كثيراً من الأحيان لا تقوم الأوامر الصارمة و لا الجزاءات الإدارية الحازمة بدورها في حث الموظفين على تحسين أداؤهم الانتاجي أو إجبارهم على ذلك .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي