تجار يستبعدون ارتفاع الأرز قبل رمضان

تجار يستبعدون ارتفاع الأرز قبل رمضان

استبعد تجار ومستثمرون في قطاع الأغذية في السعودية ارتفاع أسعار الأرز قبل دخول شهر رمضان، مؤكدين أن أي تغيرات في الأسعار العالمية تنعكس على السوق عند استيراد كميات جديدة.
وكشفت جولة ميدانية لـ ''الاقتصادية'' على عدد من المحال والمراكز التجارية في الدمام، عن وجود تقارب بين أسعار الأرز بمختلف الأحجام، إذ بلغ سعر أرز ''الوليمة'' الهندي زنة 40 كيلو 276 ريالا، وأرز ''الوسام'' زنة 40 كيلو 240 ريالا، في ظل توقعات بارتفاع أسعار الأخير إلى 260 ريالا.
أما أرز ''أبو كاس'' الأكثر استهلاكا فقد انخفض سعره في اليومين الماضيين إلى 254 ريالا من 263 ريالا، رغم توقعات مسؤولي مبيعات محال أغذية بارتفاع طفيف في سعره إلى 283 ريالا مع قرب شهر رمضان، في حين بلغ سعر أرز ''البنجابي المهيدب'' زنة 40 كيلو 320 ريالا.
من جهته، قال لـ ''الاقتصادية'' سعد السويلم، نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية: إن تَخوّف السعوديين من ارتفاع أسعار الأرز دفع بعضهم إلى شراء كميات منه لتخزينه، خشية من زيادات سنوية متحملة تحدث قبل شهر رمضان.
واستبعد أن يؤدي تخزين كميات كبيرة من الأرز وسلع يتم استهلاكها في رمضان كالسكر، إلى رفع أسعارها أو التأثير على الحركة التجارية، مضيفا: ''يوجد الآن انخفاض في القوة الشرائية على عكس توقعات سابقة بزيادتها قبل دخول رمضان، بسبب نمو الوعي الاستهلاكي لدى السعوديين، وما كان يحدث سابقا بشراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية استعدادا لرمضان أصبح لا يجد اهتماما كبيرا لدى كثير من الأسر التي باتت تفضل شراء الاحتياجات الضرورية فقط في أيام رمضان وليس قبله''.
وذكر نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية أن العروض التسويقية للسلع الاستهلاكية قبيل رمضان من قِبل شركات المواد الغذائية ''لا تنال تخفيضاتها كل السلع''، وبالتالي فإن شراء بعض الأسر كميات من المواد الأولية للتوفير ''أمر جيد ومؤيَّد في ظل غياب ثقافة الشراء''.
أما شنان الزهراني، عضو اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف، فقال: إن تخزين المواد الغذائية ''غير مبرر'' إلا للمواد ذات الصلاحية الطويلة، وإن أصحاب الدخل المحدود هم الأكثر إقبالا على التخزين للحفاظ على سقف المصروفات التي ترتفع في رمضان، وذلك رغم وجود تخفيضات على بعض المواد الغذائية.
وتابع الزهراني أن تخزين السلع الغذائية، ولا سيما الأساسية منها، لا يؤثر في الحركة التجارية، وأن استراتيجية التخزين لدى بعض الأسر ناجمة عن ''برمجة'' دخلها الشهري بما يتناسب مع حجم الاحتياج والميزانية.
في المقابل، يرى بدر العوجان، أحد المستثمرين في قطاع الأغذية، أن تخزين السلع والمواد الأساسية ''تَصرُّف في غير موضعه''، لحدوث تنافس بين الشركات في موسم شهر رمضان لخفض الأسعار على كل المواد الغذائية، ولا سيما السلع الأساسية التي تعتبر مصدر استقطاب العميل.
وتابع العوجان: ''لا أرى مبررا للشراء والتخزين، لعدة عوامل منها التنافس الشديد بين شركات مواد الأغذية، كما أن الحديث عن ارتفاع الأسعار في رمضان يحتاج إلى دليل بسبب عدم وجود ما يدعم هذا الاعتقاد، ووزارة التجارة حريصة على عدم استغلال هذا الموسم، كما أن وعي المستهلك وتعدد الخيارات أمامه تجعل من الصعوبة استغلاله''.

الأكثر قراءة