صوت وصورة

سلوى شاكر .. جَمعت بين الفنون والإعلام فسطع اسمها دوليا

سلوى شاكر .. جَمعت بين الفنون والإعلام فسطع اسمها دوليا

تهوى الإعلامية السعودية سلوى شاكر وتعشق الإعلام منذ نعومة أظفارها، ولعل وجودها في محيط أُسري إعلامي ساعد على التنشئة الصحيحة في هذا المجال، فهي تتحدر من أسرة إعلامية مرموقة ومعروفة في مُزاولة العمل الإعلامي، فعمها فؤاد شاكر مذيع سابق وإعلامي معروف، وابنتاه منى وعزة من أوائل من عملوا أيضاً في إذاعة جدة. وكان أول انخراط لها في الحقل الإعلامي من خلال تقديمها برنامج ''مجلة الأطفال''، وكذلك شاركت في أداء كثير من الأغاني التي كان يشرف عليها طارق عبد الحكيم وعبد القادر حلواني، اللذين شَجعاها ودفعاها للالتحاق بإذاعة الرياض في برامج الأطفال، وتصادف ذلك مع انطلاق البث التلفزيوني في الرياض، ومن هنا كانت بداية انطلاقها الإعلامي الحقيقي، وخلال تلك الفترة شاركت بالتمثيل في مسلسل تاريخي بعنوان: ''الفارس الحمداني''، وتلاه مسلسل آخر بعنوان: ''المهند''، لذا فهي تعد مذيعة وممثلة باقتدار جمعت بين موهبتي التمثيل والإعلام بشمولية في زمن يَصعب الوصول فيه لأي منهما. وبجوار هذا أيضاً كانت تقوم الإعلامية سلوى شاكر بتحرير باب الأسرة في جريدة ''الدعوة''، فكان من المنطقي أن يَبرز ويلمع اسمها في وقت مُبكر من خلال العمل في الإذاعة والتلفزيون والصحافة وكذلك التمثيل، ولأنها تُؤمن بأن الموهبة يجب أن تُصقل بالعِلم رَكزت على الدراسة تمهيدا للنبوغ في الحياة العملية في وقت لم يكن هناك مَجال لدراسة الإعلام أو حتى فرصة لوظائف نسائية إلى أن جاءتها فرصة الدراسة في الخارج وتحقق الحلم وتخرجت وعادت للاستمرار في عملها البرامجي، سواء في الإذاعة أو التلفزيون نافعة بعِلمها نفسها ووطنها. وصرحت الإعلامية سلوى شاكر من قبل أن المرأة كانت مُهمشة إعلامياً، وعَانت من التجاهل في الإذاعة والتلفزيون منذ تأسيسها عام 1963، مُشيره إلى أن إذاعة جدة بدأت معتمدة على الإعلاميين الرجال، ولم يكن بها أي عنصر نسائي، ولكن بعد فترة تمكنت بعض العناصر النسائية من الانضمام لأسرة الإذاعة وعلى رأسهم منى وعزة فؤاد شاكر وفاتن أمين، وبعدها تضاءلت الصعوبات تدريجياً وتحولت إلى نجاحات، كذلك تَناولت سلوى شاكر من خلال مُحاضرتها واقع المرأة في منابر الإعلام والتي ألقتها في جناح المملكة ضِمن أنشطة معرض القاهرة للكتاب عام 2010 أن عدد الإعلاميات السعوديات داخل المملكة تَزايد بشكل كبير، وبلغ 30 سيدة ما بين الإذاعة والتلفزيون، حقاً تاريخ حافل لإعلامية رَفعت اسم بلادها وكان لها دور فعال في مَجالها الذي يصعب على الكثيرات دُخوله حينها، ولكن طموح سلوى شاكر الإعلامي جعلها مثالا للاجتهاد وتنمية المهارات بالتعليم كما فَعلت وهي التي تؤكد دائماً أنها تحمل عديدا من الأمنيات للمرأة الإعلامية السعودية، وعلى الرغم مما يقدم لها من دَعم حكومي إلى أن الطريق لا يزال طويلا أمام العنصر النسائي للنهوض بوسائل الإعلام كصوت مُعبر عن الوطن، ومن هنا يحق لنا قول إنها في مَضمون أحاديثها تحمل رسالة مُحتواها دائماً هو المرأة الإعلامية السعودية وكيفية تذليل الصعوبات أمامها للوصول لمراتب متقدمة لخدمة الوطن، وهذا ما تؤمن وتصرح به دوماً سلوى شاكر في عديد من اللقاءات، وللعلم فإن هذه الإعلامية الرائدة هي زوجة الفنان الراحل عبد العزيز الحماد وأم لثلاثة أبناء، فكانت نعم الأم والزوجة والإعلامية خلال مَسيرة دَربها الإعلامي الحافل بالعطاء والعمل الدءوب حتى إحالتها للتقاعد، وصولا بتكريمها في عديد من المحافل العربية والدولية كرائدة من رواد الإعلام السعودي، ومذيعة خدمت وطنها بأمانة في هذا المجال، ما اِنعكس إيجابا على واقع المرأة السعودية وما تقوم به من دور في تعزيز العمل الإعلامي الذي يَرقى بالوطن ككل، فتحية لتلك الإعلامية الرائدة، ويكفيها شرفاً رفع اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من صوت وصورة