ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013

ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013
ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013
ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013
ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013
ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013
ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013
ولي العهد يدشن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الاسلامية 2013

افتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم معرض المدينة المنورة "مأرز الإيمان" بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 1434 هـ - 2013م.
وقال ولي العهد كلمة بهذه المناسبة جاء نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الأمين.

أيها الإخوة.

شرف لي أن أقف بينكم لأنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود

أيها الإخوة الحضور .

إن هذه البلاد شرفها الله عز وجل بأن تكون قبلة المسلمين , ونزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي في مكة المكرمة قبلة المسلمين وبيت الله الحرام ونحن الآن في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومهجره , بلاد الأنصار والمهاجرين التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية لكل أنحاء العالم وكانت والحمد لله بلد خير وبركة لهذه العقيدة السمحة.
أيها الإخوة, إن المملكة العربية السعودية لها الشرف الكبير أن تولي كل اهتمامها بالحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وعهد أبنائه , حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حيث يولي اهتمامه لكل ما فيه رقي وتقدم بلادنا وخصوصاً الحرمين الشريفين ووجودنا في المدينة هو الحمد لله نعمة كبرى وأساس هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وهذه الدولة دستورها كما هو في النظام الأساسي للحكم كتاب الله وسنة رسوله وأنظمتها مستمدة من الكتاب والسنة لذلك من أهم ما حققه الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه من بعده هو أمن الأهالي وأمن الحجاج وأمن الزائرين والمقيمين والحمد لله فالحاج والزائر يحج بأمن وطمأنينة وكل الخدمات تقدم له .
أيها الإخوة , إذا كانت هذه البلاد هي منطلق الإسلام في أنحاء العالم, فهي أيضا منطلق العروبة في أنحاء العالم والعرب تشرفوا كما قلت أن القرآن نزل بلغتهم وهنا نشترك كلنا في المسؤولية أن نحفظ القرآن .

#3#
#4#

أيها الكرام ، كما قلت لكم أنتم لستم ضيوف هذا المكان بل أنتم أهل المنزل وأنتم لكم ما لأبناء هذه البلاد من خير وبركة إن شاء الله وشرف لي أن التقي بكم هذا اليوم وأن نجتمع في هذا المكان الجميل , أسأل الله عزل وجل أن يديم علينا نعمته بالأمن والاستقرار والعمل بكتاب الله وسنة رسوله ويرزقنا الشكر لنعمه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
#2#
#5#
بعد ذلك دشن سمو ولي العهد انطلاق النشاطات الثقافية والعلمية لمناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 1434 هـ 2013م.
عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة ، غادر بعدها سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل فخامة الرئيس المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق ومعالي الشيخ صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام ومعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين .

افتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء اليوم معرض المدينة المنورة "مأرز الإيمان" بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 1434 هـ - 2013م.

وفور وصوله قام بجولة في المعرض اطلع خلالها على مجسم للمدينة المنورة في بداية العهد السعودي ، كما شاهد سموه صوراً للمدينة ومراحلها التاريخية منذ عهد الهجرة النبوية وفضائلها ومآثرها .
عقب ذلك صافح ولي العهد عددا من وزراء الثقافة والإعلام والمفتين في الدول العربية والإسلامية .
بعد ذلك زار سمو ولي العهد مسجد قباء وأدى ركعتي تحية المسجد .

ثم توجه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الخيمة الثقافية بجوار مسجد قباء حيث رعى حفل اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 1434 هـ - 2013 م.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الخيمة الثقافية بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم.

عد ذلك ألقى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور محمد الأحمدي أبو النور كلمة ضيوف مناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية أعرب فيها فضيلته عن شكره للمملكة العربية السعودية على عنايتها الفائقة بمشروعات التوسعة العملاقة في الحرمين الشريفين عملاً على راحة الحجاج والزائرين والمعتمرين, وإضافة فاردة في صرح الحضارة العالمية, مُتضرعاً إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على رعايته الكريمة لهذه المشروعات الضخمة, ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه باللغات المختلفة وتوزيعه على المسلمين في أنحاء العالم وهو مشروع لا يبارى ولايُسامى في أي صقع من أصقاع العالم الإسلامي.

وقال : أحمد إليكم الله تبارك وتعالى وأصلي وأسلم على نبي الرحمة وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ويطيب لي وكل الضيوف معي أن نُزجي لكم أبلغ الشكر وأوفره وأوفى التقدير وأعطره, أن تفضلتم فدعوتمونا لشرف المشاركة لكم في الاحتفال بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية التي كانت ولا تزال منطلق الإسلام ومبتغاه ليحقق في العالم خيره وهداه.

ومضى الدكتور أبو النور قائلا: طوقتم أعناقنا بهذه الدعوة الفائقة في تكرمها وتفضلها وأسرتمونا بهذا التكرم والتفضل ولهذا لن نجد أجدى من أن نضرع إلى الله العلي القدير أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم وأن يجزيكم عنا وعن مشروعاتكم الكبرى بالحرمين الشريفين وبالمملكة العربية السعودية خير الجزاء فهو سبحانه ولي هذا والقادر عليه.
وبين فضيلة الدكتور أبو النور أن مكانة المدينة المنورة في قلب كل مسلم بعمق الحب وصدق الوفاء ولا ينسى أي مسلم في مشارق الأرض ومغاربها, أن المدينة المنورة كانت هي التي آثرها الله وعينها لهجرة نبيه صلى الله عليه وسلم لتنتصر فيها الدعوة وينتشر منها الإسلام .

عقب ذلك ألقى الشاعر بشير بن سالم الصاعدي قصيدة شعرية بهذه المناسبة,ألقى بعدها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري كلمة استهلها بالشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته الموصولة للعمل الإسلامي المشترك في مختلف مجالاته وللمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو " التي في إطارها تم اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م, داعيا الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق , وللمملكة العربية السعودية باضطراد التقدم والازدهار وللأمة الإسلامية المجيدة بالوحدة والنصرة والعزة.

وقال : إن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للسنة الحالية, هو في الحقيقة امتداد للرسالة التنويرية الحضارية الكبرى التي قامت بها مدينة الرسول الكريم, عليه أزكى الصلاة والسلام, في عهده صلى الله عليه وسلم وفي العهود التي تلت ذلك, وأن المدينة المنورة كانت عاصمةً للدولة الإسلامية الأولى, ومركزا للإشعاع الإسلامي الذي امتد إلى الآفاق البعيدة التي وصل إليها الفتح العربي الإسلامي, وكانت إلى ذلك, مثابةً للعلوم الإسلامية, ومنارةً للثقافة العربية الإسلامية, فيها نشأت ومنها انطلقت وشعّت وانتشرت, ومن المدينة المنورة خرج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, مجاهدين في سبيل الله, يُبلغون رسالة الدين الحنيف إلى مختلف الأقطار التي دخل أهلها في دين الله أفواجاً, كما خرج التابعون رضوان الله عليهم, لنشر الإسلام في الآفاق, ولتعليم الناس أمور دينهم, وفي رحاب المسجد النبوي انتظمت حلقات العلم وبرز كبار الفقهاء والأئمة الذين رووا الحديث وأغنوا الفقه والثقافة الإسلاميين بغزير علمهم وعميق اجتهادهم, أمثال سعيد بن المسيب,والقاسم بن محمد بن أبي بكر, وسليمان بن يسار, وسالم بن عبدالله بن عمر, ثم بعد ذلك الإمام الزهري, والإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة, والإمام جعفر الصادق,وغيرهم كثير, رضوان الله عليهم أجمعين.

وأوضح الدكتور التويجري أن الاهتمام بالمدينة المنورة وبالمسجد النبوي استمر عبر العصور, إعماراً وتوسعة, وعندما قامت المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-, اهتمت كل الاهتمام بعمارة المسجد النبوي وتوسعته, وبالمدينة تحديثاً وتطويراً, ونشرت الأمن والنماء في ربوع هذه البقاع الطاهرة العابقة بنسائم الهداية ونفحات الإيمان, وأنشأت مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الكريم وترجمة معانيه إلى اللغات العالمية المختلفة, كما أنشأت الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة وغيرهما من المؤسسات التعليمية والثقافية التي هي منابر متميزة للعلم والمعرفة. مبيناً أن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله, تُعد أكبر توسعة عرفها المسجد النبوي عبر التاريخ, وبذلك أصبحت المدينة المنورة عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية, ومنارة للهداية, وموئلاً للخير, ومستودعاً لتاريخ مجيد وحاضر مشرق.

وبين المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي وضعته المنظمة يندرج في إطار تعزيز الوحدة الثقافية الإسلامية,وتقوية علاقات التعاون الثقافي الشامل بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, وتعميق مفهوم التضامن الإسلامي متعدد المجالات.
وأوضح أن برنامج الإيسيسكو العشري للاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية يضم في نسخته الجديدة للسنوات: ( 2015 - 2024 ), إحدى وثلاثين عاصمة , وأن من الأهداف التي وضعوها لبرنامج عواصم الثقافة الإسلامية, تجديد عطاء الحضارة الإسلامية, والتعريف بتراثها الفكري والعلمي والثقافي, وإنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية لتقوية الهمم وحفز العزائم والدفع بها نحو ربط الحاضر بالماضي.

وأضاف التويجري : إن المنظمة من خلال تنفيذ هذا البرنامج الحضاري تسعى إلى أن نوضح للعالم أننا أمة مؤمنة ناهضة ننتمي إلى حضارة راقية مبدعة وبانية للإنسان المؤمن بقيم التسامح والتعايش, وأننا دعاة عدل وسلام, وأن المسلمين أمة تعمل لخير العالم بحكم وسطيتها وشهادتها على الناس, وتسعى إلى ما يحقق المصلحة ويجلب المنفعة للإنسانية جمعاء, وينشر مبادئ الحق والعدل والمساواة, ويحفظ للإنسان كرامته ويصون حقوقه ويمكنه من القيام بواجباته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ومحيطه الإنساني العام.
وفي ختام كلمته جدد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين على ماتلقاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " من دعم كريم ورعاية دائمة من المملكة العربية السعودية, سائلاً الله تعالى أن يديم على هذا البلد الطاهر نعمة الأمن والرخاء ليبقى مثابةً للناس وأمناً وسنداً قوياً للأمة الإسلامية, ومصدر خير وسلام للبشرية جمعاء, متمنياً للقائمين على برنامج المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية النجاح في تحقيق الأهداف السامية التي وضعت له.