رئيس الفلبين يمنح بطاقات صحية ومنح دراسية للمتمردين

رئيس الفلبين يمنح بطاقات صحية ومنح دراسية للمتمردين

منح رئيس الفلبين بنينو أكينو الثالث اليوم بطاقات تأمين صحي ومنح دراسية للمتمردين المسلمين وأسرهم أثناء زيارته لأحد معاقل المتمردين في المنطقة التي يعصف بها الصراع والواقعة جنوبي البلاد. وتأتي مزايا الضمان الاجتماعي كجزء من برنامج حكومي يطلق عليه ساجاهارتا بانجسامورو ويهدف إلى توفير الخدمات الأساسية لمقاتلي جبهة "مورو" الإسلامية للتحرير (إم آي إل إف). وقال أكينو "هدفنا هو تسريع عملية تحويل أفراد مجتمعات الجبهة الغارقين في الكفاح المسلح إلى مواطنين منتجين يؤمنون بالمشروع الوطني".

وتم إطلاق برنامج يمتد لـ 18 شهرا في مجمع يخضع لحراسة مشددة بالقرب من مقر الجبهة في مخيم داربانان في بلدة سلطان كودارات بمقاطعة ماجوينداناو على بعد 960 كيلومترا جنوبي مانيلا. وشارك مقاتلو الجبهة جنود الحكومة في توفير الأمن لهذا الحدث حيث قدمت بطاقات تأمين صحي إلى 11 ألف مقاتل ومنح دراسية لـ 500 طالب. وقال رئيس الجبهة مراد إبراهيم إنه يرحب بـ"هذه اللفتة الصادقة من الحكومة" لكنه أضاف "نحذر الجميع من أن يغفلوا عن ضرورات وتحديات العمل الماثلة أمامنا" خاصة فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بشأن إنشاء منطقة للمسلمين تتمتع بالحكم الذاتي.

وفي أكتوبر وقعت الجبهة والحكومة اتفاق سلام إطاري حيث شمل الاتفاق من حيث المبدأ إنشاء منطقة حكم ذاتي تسمى بانجسامورو أو الأمة المسلمة في مينداناو بحلول عام 2016. ويعمل الجانبان منذ ذلك الحين بنجاح على الانتهاء من التفاصيل التي تخص تقاسم السلطة وتقاسم الثروة وحسم الأمور التي تتعلق بمقاتلي الجبهة. وقال مراد يجب توقيع اتفاق شامل يقوم على هذه التفاصيل في أقرب وقت ممكن لضمان سلام دائم في مينداناو.

وأضاف: "فقط عندما نحقق هذا يمكننا حقا أن نتأكد من تحقيق تنمية حقيقية ليس فقط في هذه المنطقة بل في هذا البلد أيضا". وأسفر الصراع في مينداناو عن مقتل أكثر من مئة ألف شخص منذ سبعينيات القرن الماضي. وتحارب الجبهة الحكومة منذ عام 1978 عندما انشقت عن جبهة مورو للتحرير الوطني التي اختارت الحكم الذاتي ووقعت اتفاق سلام خاص بها في عام 1996. ودخلت الجبهة في محادثات سلام مع الحكومة في عام 1997.

الأكثر قراءة