تصاميم مقترحة للمدارس تستثمر أشعة الشمس وتخفف من الرطوبة

تصاميم مقترحة للمدارس تستثمر أشعة الشمس وتخفف من الرطوبة
تصاميم مقترحة للمدارس تستثمر أشعة الشمس وتخفف من الرطوبة

نفذت كلية العمارة والتخطيط ممثلة في قسم عمارة البيئة في جامعة الدمام نماذج مقترحة تصميمية لمدارس التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تهدف إلى تخفيف درجات الرطوبة في فصل الصيف، إضافة إلى استثمار حركة الشمس مع إضافة العنصر النباتي.

وأوضح الدكتور سعيد بن أحمد العويس رئيس قسم عمارة البيئة في جامعة الدمام أن مجموعة من طلاب قسم عمارة البيئة قاموا بعمل تصاميم ونماذج للفراغات والساحات الخارجية لبعض مدارس التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، حيث تضمنت التصاميم أفكارا إبداعية وفلسفة جديدة حول التصميم لجذب الطلاب وحرصهم على المواظبة على الحضور، مضيفاً: التصاميم المقترحة أوجدت فصولا خارجية تهدف إلى الربط مع البيئة الخارجية، بحيث يكون التواصل بين الطلاب والبيئة ومن الناحية الصحية وبالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية، وتم عمل بعض المجسمات التعليمية في الساحات الخارجية لتعليم طلاب الصفوف الأولية الأحرف والأرقام عبر هذه المجسمات، وممكن يستفاد منها في الحصص الرياضية.

#2#

كما قال أحد الطلبة الذي قام بتصميم ساحات مقترحة لمدارس الخزامى الثانوية: إن التصاميم المقترحة تعمل من المدرسة رحلة علمية يشعر الطالب كأنه في رحلة لا تسبب له الملل، مضيفاً: إننا راعينا عمل حلول علمية منطقية لتخفيف درجات الرطوبة في فصل الصيف إضافة إلى استثمار حركة الشمس مع إضافة العنصر النباتي "الأخضر" وعمل فصول خارجية ومجسمات تعليمية في الساحات الخارجية.

وأضاف الدكتور العويس: إن الهدف من هذه التصاميم المقترحة هو مشروع مجتمعي فيه خدمة للمجتمع الذي يحقق جزءا من أهداف الجامعة لخدمة المجتمع، حيث إنها تعتبر مبادرة اجتماعية من قبل الجامعة للمجتمع.

من جانبه، ذكر المهندس طفيل اليوسف المحاضر في قسم العمارة في جامعة الدمام وأحد مقيمي هذه المشاريع أن قسم عمارة البيئة في المملكة من أبرز التخصصات التي أثرت وغيرت طريقة تفاعل المواطنين مع بيئتهم الطبيعية للارتقاء بالمحيط العمراني من الناحية الجمالية والوظيفية للحصول على محيط بيئي أفضل للإنسان. وإسهاماً من جامعة الدمام "كلية العمارة والتخطيط" في إعداد متخصصين في هذا المجال فقد سعت إلى إنشاء قسم عمارة البيئة وتطويره ليواكب احتياجات المجتمع وليسهم في الحفاظ على المواد الطبيعية للمملكة وضمان استدامتها واستمرارها للأجيال القادمة بنفس الفاعلية.

وأشار اليوسف إلى أن قسم عمارة البيئة هو التخصص الوحيد في الشرق الأوسط الذي يعنى بالفراغات الخارجية، آخذاً في الاعتبار النواحي الجمالية والاجتماعية والتراثية، وأيضاً الطبيعية، لهذا جرى العمل على عمل عدة نماذج تصميمية مقترحة من قبل طلاب قسم عمارة البيئة للسنة الخامسة أشرف عليها الأستاذ المساعد في كلية العمارة والتخطيط الدكتور سعيد العويس والدكتور ياسر فرغلي وتم تقييمها لتلبي احتياجات الطلبة لتواكب البيئة العمرانية المحيطة الحديثة ضمن استراتيجيات ومعايير أخذت بعين الاعتبار أثناء القيام بالتصميم، هدفت إلى جعل الطلبة كأنهم في رحلة علمية في كل منطقة يكتشفون نشاطا أو عملا جديدا لهم في الساحات الخارجية مرتبطا بالمبنى الرئيسي، بحيث تكون هناك علاقة قوية بين المناشط الخارجية والقاعات الدراسية الداخلية.

الأكثر قراءة