الأنفاس الأخيرة لـ «نوكيا».. النجاح خلال أشهر أو التوديع في 2014

الأنفاس الأخيرة لـ «نوكيا».. النجاح خلال أشهر أو التوديع في 2014

تقبع حاليا «نوكيا» في غرفة الأوكسجين لتزويد أنفاسها بأجواء صحية عاشتها في منتصف العام المنصرم، بعد أن قدمت عددا من الأجهزة الذكية الجديدة الممهورة بأكثر من خمس براءات اختراع، أطلقت فيها سهام المنافسة، وقنابل الخصائص التي يحتاج إليها الجيل الجديد من مستخدمي الأجهزة الذكية، فلا أحد ينكر ما قدمته «نوكيا» في عام 2012 من تطور هائل في خطوط إنتاجها، بعدما قدمت أول هاتف ذكي بمعالج متعدد النوى وشاشات خارقة الوضوح، حيث إن «لوميا 920» كان في نظر الكثير واحدا من أفضل صناعات الهواتف المحمولة لعام 2012، ولكن مع الأسف، فإن ما قدمته هواتف أندرويد من مختلف المصنعين، وعلى رأسهم Samsung وHTC، جعل من هاتف لوميا 920 هاتفا محدود القدرات، حيث إنه بينما وصلت «نوكيا» لمعالج بنواتين كانت «سامسونج» وغيرها قد وصلت لأربع نوى، ناهيك عن حجم الشاشة الأكبر وإن لم يكن هذا مقياسا مهما للأغلبية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تقبع حاليا "نوكيا" في غرفة الأوكسجين لتزويد أنفاسها بأجواء صحية عاشتها في منتصف العام المنصرم، بعد أن قدمت عددا من الأجهزة الذكية الجديدة الممهورة بأكثر من خمس براءات اختراع، أطلقت فيها سهام المنافسة، وقنابل الخصائص التي يحتاج إليها الجيل الجديد من مستخدمي الأجهزة الذكية، فلا أحد ينكر ما قدمته "نوكيا" في عام 2012 من تطور هائل في خطوط إنتاجها، بعدما قدمت أول هاتف ذكي بمعالج متعدد النُّوى وشاشات خارقة الوضوح، حيث إن "لوميا 920" كان في نظر الكثير واحدا من أفضل صناعات الهواتف المحمولة لعام 2012، ولكن مع الأسف، فإن ما قدمته هواتف أندرويد من مختلف المصنعين، وعلى رأسهم Samsung وHTC جعل من هاتف لوميا 920 هاتفا محدود القدرات، حيث إنه بينما وصلت "نوكيا" لمعالج بنواتين كانت "سامسونج" وغيرها قد وصلت لأربع نُوى، ناهيك عن حجم الشاشة الأكبر وإن لم يكن هذا مقياسا مهما للأغلبية.
توقعات المختصين في عام 2013 حتى اللحظة تتنبأ باستمرار موجة المعالجات رباعية النُوى لمختلف المصنعين، وعلى رأسهم "سامسونج" وHTC، ودخول Sony مضمار السباق بصحبة Motorola، أما Apple فلا أحد يعلم كيف تفكر، فلها الحق في ذلك لأن نظامها مختلف ولا يعمل إلا على هاتفها، وبالتالي لا يهم إلا أن يكون هاتفا خارق الأداء، وهو ما تقدمه بالفعل Apple دون الحاجة لأكثر من نواتين في معالجاتها. توقعات 2013 تشير أيضاً إلى أن أحجام الشاشات للهواتف المحمولة قد تصل لحد خمس بوصات - مع استبعاد الفكرة - حيث إن أحجام الشاشات الحالية تعتبر مناسبة جداً للمستخدمين، إلا أن التغيير الحقيقي على الشاشات سيكون بلا شك في دقتها التي ستصل إلى 1080p، حتى لو رأينا بالفعل هواتف بهذه الدقة نهاية العام الماضي.
إن هذه التوقعات لا تصب إلا في مصلحة "نوكيا" .. "نوكيا" لا غير، فهي فرصتها للحاق بالركب دون أدنى تأخر، فلو أرادت "نوكيا" فعلاً أن تستغل الفرصة، عليها ألا تتأخر في البدء للترويج لهاتف ويندوز فون 8 بمعالج رباعي النواة وشاشة أكبر، ولِمَ لا، حيث أننا رأينا هاتفا ثنائي النواة من "نوكيا" ونظام ويندوز فون 8 لا يمانع في نُوى أكثر، و"نوكيا" هي الشركة المدللة لـ "مايكروسوفت"، أما من ناحية الشاشة فأكاد لا أشك أن شاشة "نوكيا" المقبلة ستكون الأفضل على الإطلاق، فما رأيناه في تقنية PureMotion HD+ في "لوميا 920" يجعلنا نثق بأن القادم سيكون مذهلا حقاً، ولا شك أن "نوكيا" لن تدخر جهداً في هذا. إلا أن ما يؤرق "نوكيا" بالتأكيد حداثة نظام ويندوز فون وصراعات "مايكروسوفت" مع مزودي الخدمات في متجرها، وكان الأخير مع "جوجل" عندما ألغت خدمات التزامن، بعد استياء الأول من خصائص "يوتيوب" التي برمجتها الأخيرة، والأنباء التي تتوارد عن قلق مستخدمي "ويندوز 7" من ترقية أنظمتهم إلى "ويندوز 8"، قد تقلق أيضا الكثير من مستخدمي "ويندوز فون".
هل تستطيع "نوكيا" التفوق؟ الإجابة عن هذا السؤال منوطة بما إذا حققت "نوكيا" أولاً النقاط المذكورة في الأعلى، فـ "نوكيا" بالفعل تملك شيء مميز، الكاميرا وتقنية PureView، التي حتى اللحظة لم تكشر عن أنيابها في نظام ويندوز فون 8، ليست وحدها الكاميرا، بل خرائط "نوكيا" وتطبيقاتها الخاصة، سوف تجعل من تجربة "نوكيا" في عالم ويندوز فون ربما الأروع، ولا ننسى التنامي الكبير في متجر تطبيقات النظام، الذي وصل لأكثر من 120 ألف تطبيق، وربما مع منتصف العام يتجاوز حد ربع مليون تطبيق. كل هذه العوامل سوف تجعل بالفعل "نوكيا" متفوقة، خاصة إن أرادت "مايكروسوفت" أن تدعمها، وستفعل بلا شك.

الأكثر قراءة