معاقبة الشركات الوطنية المتعثرة في تنفيذ المشاريع واستبدالها بأخرى عالمية

معاقبة الشركات الوطنية المتعثرة في تنفيذ المشاريع واستبدالها بأخرى عالمية
معاقبة الشركات الوطنية المتعثرة في تنفيذ المشاريع واستبدالها بأخرى عالمية

دعا المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية، إلى توجيه أوجه صرف المبالغ من ميزانية العام المقبل، المخصصة للأمانات والبلديات، البالغة أكثر من 36 مليار ريال، على المشاريع الحيوية كمشاريع تصريف مياه الصرف والأمطار، تثمين المخططات، المنح، الحدائق، الصيانة، تقاطعات الشوارع، ونزع الملكيات.
وطالب المهندس العتيبي بحرمان شركات المقاولات الوطنية غير المؤهلة، المتعثرة في المشاريع، أو تلك التي سحب منها بعض المشاريع لأسباب مرتبطة بهذه الشركات، من الدخول في أي مناقصات جديدة خاصة بمشاريع حيوية تصب في مصلحة المواطن والتنمية.
وقال لـ "الاقتصادية" المهندس العتيبي إنه حان الوقت لفتح المجال للشركات العالمية المتخصصة لدخول السوق السعودية، بعد أن أثبتت بعض الشركات الوطنية المتخصصة فشلها في تنفيذ مشاريع حيوية وتنموية، مشيرا إلى أنه يجب على الشركات الوطنية التنافس فيما بينها فقط على المشاريع غير العملاقة، مضيفا أن الأمانة قامت أخيرا بسحب ستة مشاريع عملاقة من شركات وطنية، وهي الآن في صدد سحب مشاريع أخرى في بعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بسبب مماطلة هذه الشركات في تنفيذ المشاريع لأسباب وهمية غير مقنعة.

#2#

وبين المهندس العتيبي أنه تم رصد أكثر من ملياري ريال لنزع ملكيات في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، 70 في المائة منها كان من نصيب القطيف، مؤكدا أن نزع الملكيات يستغرق وقتا طويلا وإجراءته أطول، قد تصل لعدة سنوات، بسبب كثرة الجهات التي تبت وتناقش في العقار أو المشروع المراد نزعه، إضافة إلى التثمين، اللجنة، والورثة، والخلافات الكثيرة التي تحصل في مثل هذه القضايا التي وصفها بالشائكة، مشيرا إلى أن الهدف من نزع الملكيات المصلحة العامة، مثل افتتاح وتوسعة طرق جديدة وإنشاء مرافق عامة وغيرها.
ووصف المهندس العتيبي الميزانية التي أعلنت عنها السعودية أمس، والتي تقدر بـ 829 مليار ريال بفائض تسعة مليارات، بأنها أكبر ميزانية في تاريخ السعودية، متمنيا أن تصب هذه المبالغ في مشاريع حيوية وتنموية، وأن توكل إلى جهات متخصصة وفق ضوابط وشروط، حتى يتم تنفيذ المشاريع في الوقت المتفق عليه.
من جانبه، قال عبد العزيز بن إبراهيم الحافظ مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في أمانة المنطقة الشرقية، إن إجمالي المنصرف على الأبواب الأربعة المعتمدة في ميزانية حاضرة الدمام للسنة المالية 1433/1434هـ بلغ أكثر من 1.8 مليار ريال، أي بنسبة 98 في المائة، تشمل الأبواب الأربعة، وهي: الرواتب والبدلات والأجور، والباب الثاني يشمل النفقات التشغيلية، والباب الثالث يشمل برامج وعقود التشغيل والصيانة والنظافة، والباب الرابع يشمل المشاريع.
وبين الحافظ أن هذه المبالغ التي تم صرفها ضمن ميزانية الخير للعام 1433/1434هـ، والتي تأتي انعكاساً صادقاً لمسيرة العطاء، وتؤكد إصرار القيادة الحكيمة على كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين ورفاهيتهم على حد سواء، حيث إن ميزانية أمانة المنطقة الشرقية للعام الماضي تركزت على الخدمات البلدية والبنى التحتية، التي ترجمت على أرض الواقع، مضيفاً بأنه تم صرف جميع مستحقات المقاولين العاملين في جميع مشاريع وبرامج الأمانة المختلفة ولم يتم ترحيل أي مستخلصات لأي مقاول في حاضرة الدمام، كما تم دعم السيولة المالية من قبل وزارة المالية بمبلغ وقدره 189 مليون ريال، مما مكننا من صرف هذه المستحقات للمقاولين.

الأكثر قراءة