طالبان يقتحمان عملية فصل التوأم السيامي السعودي بقرار وزاري

أصبحت مشاركة طلاب وطالبات كليات الطب مع الفريق الطبي في عمليات فصل التوائم السيامية، سمة بارزة تتميز بها في الفترات الماضية، حيث يرى الدكتور الربيعة أن ذلك واجب أساسي لتدريب وتعليم أبناء الوطن، ومنحهم الثقة.

بهذه الرؤية دخل صالح السويداني وهيلة الوابلي من طلبة السنة الرابعة في كلية الطب في جامعة القصيم وزملاؤهما أمس الأول غرفة العمليات التي خصصت لفصل ''عبدالله وسلمان'' في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لكي يشاركوا ويسهموا مع زملائهم في نجاح العملية رقم 31 من سجل عمليات فصل التوائم التي أجريت في السعودية.

وعلى الرغم من خطورة ودقة عملية الفصل، إلا أن صالح وهيلة وزملاءهما دخلوا غرفة العمليات مع الفريق الطبي راجين الله أن يكتب لهم النجاح في أولى العمليات الجراحية التي يشاركون فيها.

ورصدت ''الاقتصادية'' فرحة الطلاب والطالبات حينما طلب رئيس الفريق الطبي لفصل التوأم منهم أمام رجال الإعلام والكاميرات، أن يشاركوه وزملاءه الحديث في المؤتمر الصحافي، مؤكداً أنهم من عوامل النجاح.

ولم يخف الطلاب سعادتهم لمشاركة الفريق الطبي في فصل التوأم، مشيرين إلى أنها تجربة لن ينسوها، وخاصة أنها أول عملية يشاركون فيها، ومنحتهم الثقة والقوة والخبرة.

#2#

إلى ذلك أعلن الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، عن توجه لتعيين منسق أو منسقة متفرغين للتواصل المستمر مع الأطفال الذين تم فصلهم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في السابق ومع أسرهم.

وأكد الدكتور الربيعة أن عمليات فصل التوأم السيامي ليست عمليات روتينية، مستبعدا أن توزع على مراكز أخرى، مبيناً أنه كلما كان إجراؤها في مركز طبي موحد كان أدعى لاستمرارها وقوتها، وأن توزيعها على مراكز مختلفة قد يقود إلى ضعفها، مبيناً أن أعضاء الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية أصبحوا ولله الحمد مرجعا عالميا في مثل هذا النوع من العمليات.

ولم يخف الربيعة سعادته بمشاركة زملائه الأطباء في مثل هذه العمليات، مؤكداً وجود أطباء آخرين يستطيعون قيادة فريق فصل التوأم، إلا أن رغبته وحبه للمشاركة جعلته يحرص على المشاركة المستمرة.

وكان الربيعة قد أعلن نجاح عملية فصل التوأم السيامي السعودي ''عبد الله وسلمان''، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث استغرقت العملية ما يقارب تسع ساعات.

وقام الفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص بفصل التوأمين عبر ثماني مراحل، بدأت بمرحلة التخدير الكامل ثم الإعداد والتجهيز، وبعدها أجري منظار للمثانة مع القسطرة، وتوالت بعدها مراحل العملية.

وكان السعوديون والعالم قد ترقبوا نجاح العملية الـ31 في سجل عمليات فصل التوائم التي أجريت في السعودية، وبمشاركة ما يقرب من 30 فردا من الأطقم الطبية والجراحية والفنية.