مؤتمر المناخ ينهي أعماله في الدوحة باجازة فترة ثانية لكيوتو - فيديو

مؤتمر المناخ ينهي أعماله في الدوحة باجازة فترة ثانية لكيوتو - فيديو

بتعهد مكتوب من قبل الدول المشاركة في مؤتمر الدوحة الثامن عشر للأطراف في الاتفاقية الاطارية بشأن التغير المناخي انهى مؤتمر التغير المناخي اعماله اليوم بعد اسبوعين من التداول. وأجتمعت الدول على اتفاق "بوابة الدوحة للمناخ" وما يتضمنه ذلك من اتفاق على اعتماد فترة العمل الثانية لبروتوكول كيوتو الذي سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من يناير القادم.

وتعهدت الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات ورحبت بالاتفاق على ترحيل التزامات كيوتو الى الفترة الثانية برغم اعتراض الدول النامية على ذلك. ودعت كوني هيدجارد مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ الى الالتزام بمزيد من الخفض في الانبعاثات وقالت إن "ما تحقق في الدوحة خطوة متواضعة ولكنها خطوة اساسية ولابد من الارادة السياسية". وقالت ان أوروبا تقدمت بتعهدات مالية كبيرة برغم الأزمة المالية التي تمر بها. مشيرة الى ان تفاصيل هذه التعهدات ربما ستعلن في يناير القادم.

ورحب ايمانويل ديلاميني المتحدث باسم المجموعة الافريقية بالاتفاق في الدوحة وخاصة ما يتعلق بكيوتو والعمل التعاوني على الأمد الطويل وتعزيز منهاج ديربان. وقد أنهت الوفود من 193 دولة مشاركة في المؤتمر جولة أخيرة من المفاوضات استمرت منذ الساعة الحادية عشرة من مساء يوم أمس الجمعة الموعد الرسمي لانهاء المؤتمر. وتقرر التمديد للمؤتمر ليوم آخر بعد أن فشلت المفاوضات وحتى صباح اليوم السبت في التوصل لاتفاق. وعقد المؤتمر الجلسة العامة الختامية في السابعة من مساء اليوم السبت بتوقيت الدوحة.

وقال عبدالله العطية رئيس المؤتمر إن الاتفاق الذي تم في الدوحة اليوم يعد نقلة تاريخية في التعاون بين الدول لأجل مواجهة قضايا التغير المناخي. واوضح في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كريستينا فوجويرس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية "كان مؤتمرا معقدا يصعب فيه ايجاد التوافق التام في المواقف بين 193 دولة وعملنا وفق منهج ديمقراطي شفاف مكننا من التوصل الى نهاية ناجحة وتوافق بين كل الاطراف". ووصف العطية مسار العمل التفاوضي في المؤتمر " بالكابوس وخاصة ما تعلق بالقضايا المالية لكنه نجح في الوصول الى الاهداف المؤدية لبوابة الدوحة للمناخ والتي تقود العمل حتى مابعد 2020".

واضاف "لقد تحققت المعجزة في النهاية وتوصلنا لاتفاقيات طموحة تطلق رسالة هامة للعالم بأن من الممكن مواجهة خطر التغير المناخي بتعاون دولي واسع كما حدث في الدوحة". من جانبها قالت فوجويرس إن التعهد الكتابي من كل الدول الاطراف تقليد متبع في المؤتمر " وطبقناه لتأكيد الدول التزامها بالفترة الثانية من اتفاق كيوتو". وقالت ردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية إن الدول المتقدمة قد تعهدت بتقديم مبلغ 6 مليارات دولار لدعم جهود التغير المناخي بما في ذلك التعهدات الأوروبية. واضافت ان هذا التعهد ستتبعه تعهدات أخرى في الفترة المقبلة.

يأتي هذا فيما وجهت منظمة "جرينبيس" الألمانية لحماية البيئة انتقادات حادة لحزمة القرارات التي اتخذت على عجل في مؤتمر قمة المناخ في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مارتن قيصر خبير المناخ بالمنظمة اليوم "إن نهاية المؤتمر تمثل إشارة إنذار بضرورة إعادة طرح هذه القضية بصورة كلية لتقديم ما يراه العلماء ضروريا". وأوضح قيصر أن مشكلة طرح ائتمانات للانبعاثات الغازية الزائدة لم تحل مطلقا في هذا المؤتمر. وقال قيصر "إن اتفاق كيوتو لا يتيح فرصة كافية للتفاوض بهذا الشأن".

الأكثر قراءة