الأسد: سأعيش وأموت في سوريا

الأسد: سأعيش وأموت في سوريا
الأسد: سأعيش وأموت في سوريا
الأسد: سأعيش وأموت في سوريا

رفض الرئيس السوري بشار الاسد فكرة مغادرة سوريا او اللجوء الى اي بلد آخر، محذرا في الوقت نفسه من انه ستكون لاي غزو اجنبي لبلاده تداعيات على العالم بأسره، وذلك في مقابلة مع قناة روسية وتبث غدا الجمعة.

وفي مقتطفات مكتوبة وشريط مصور نشرتها قناة "روسيا اليوم" على موقعها الالكتروني الخميس، قال الاسد "لست دمية ولم يصنعني الغرب كي اذهب الى الغرب او الى اي بلد آخر. انا سوري، انا من صنع سوريا، وساعيش وساموت في سوريا".

وتأتي تصريحات الاسد بعدما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الاسد من اجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك في مقابلة مع قناة "العربية" الثلاثاء.

من جهة اخرى، حذر الاسد من ان "كلفة الغزو الاجنبي لسوريا ستكون اكبر من ان يستطيع العالم بأسره تحملها"، في رد على دعوات المعارضة والمقاتلين المعارضين لدور اجنبي اضافي في النزاع.

واضاف "اذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصا واننا المعقل الاخير للعلمانية والتعايش في المنطقة، فان ذلك سيكون له اثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادىء (...) لا اعتقد ان الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن اذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد ان يتنبأ بما سيحدث بعده".

وأجرت القناة المقابلة مع الاسد باللغة الانكليزية، ونشرت مقتطفات منها بالعربية، اضافة الى شريط مصور مدته نحو دقيقة.
ويظهر الاسد في الجزء الاخير من الشريط مع الصحافية التي حاورته، ينزلان على درج ما يبدو انه احد القصور الرئاسية، قبل ان يتبادلا اطراف الحديث لثوان في حديقة القصر.
ولم تحدد القناة على موقعها الالكتروني تاريخ إجراء المقابلة او مكانها، مشيرة الى انها ستبث كاملة الجمعة ضمن برنامج "أصحاب القرار".

ومنذ ادلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاطه منتصف آذار/مارس 2011، تراجع عدد الاطلالات الاعلامية للأسد واقتصرت في غالبيتها على وسائل اعلام اجنبية.
ويعود الظهور العلني الاخير للرئيس الاسد الى 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، مشاركا في صلاة عيد الاضحى المنقولة مباشرة على التلفزيون الرسمي السوري.
وتشهد سوريا منذ اكثر من 19 شهرا نزاعا عنفيا ادى الى مقتل اكثر من 37 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

##منظمات طبية: النظام السوري يستولي على المساعدات ويترك المرضى للموت
قالت منظمة مساعدات طبية اليوم إن القوات الحكومية السورية تستولي على المساعدات الاجنبية وتعيد بيعها أو توزيعها على المؤيدين للحكومة مما يضع حياة ملايين الاشخاص في خطر. وقال توفيق شمة الطبيب في جنيف والمتحدث باسم اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية "عندما يهاجم النظام واحدة من منشاتنا الطبية سواء كان مستشفى او غيره يحملون كل ما يمكنهم حمله ويحرقون ما تبقى."

واضاف في مؤتمر صحفي في جنيف "انهم يأخذون ما يمكنهم ان يأخذوه ويعتمد ذلك على عدد الجنود معهم لكنهم في معظم الحالات يعيدون بيعه في السوق السوداء."
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة وهما من منظمات الاغاثة الانسانية العاملة في سوريا ان زعمين محددين قالهما شمة عن تحويل مساعدات خارجية اخرى لا اساس لهما. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها رغم ذلك تتعامل معهما "بجدية كبيرة" وتتابعهما مع السلطات السورية ومع اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية.
#2#
وقال شمة ان اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية اقام 30 مستشفى ميدانيا ويعتزم اقامة 30 اخرى الى جانب عمله مع مستشفيات محلية واطباء لكنه دائما ما يضطر للعمل سرا تفاديا لاستهدافه.
وقال ان المساعدات المسروقة الى جانب مواد اخرى كأجهزة كهربائية مسروقة من المنازل المهجورة تباع في السوق السوداء في البلدات الاهدأ نسبيا في سوريا.

واضاف ان المستشفيات العامة لا تعالج سوى انصار الرئيس السوري بشار الاسد مما يدع الاخرين ممن لا يؤيدونه في مواجهة الانتفاضة على حكمه لمصيرهم.
وقال ان الحكومة تعترض كميات كبيرة من المساعدات لان العديد من المانحين يصرون على التعامل من خلال منظمات "معروفة" بدلا من منظمات سرية مثل اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية الذي يتلقى تمويلا من حكومات اوروبية من بينها سويسرا.

وكمثال على المساعدات المفقودة قال شمة ان ما بين 90 و95 في المئة من الامدادات التي ارسلت الى مركز الهلال الاحمر العربي السوري في دمشق استخدمت لصالح السلطات والجنود السوريين.
وقالت اناستاسيا اسيوك المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف عن تصريحات شمة "متى تأكدت اي حقائق كهذه -وهو ما لا يبدو عليه الحال الان- فاننا سنتعامل معها بمنتهى الجدية وسنتصدى لها مباشرة مع ادارة الهلال الاحمر العربي السوري والسلطات السورية."

وقال شمة ايضا ان 11 شاحنة مواد غذائية تابعة لبرنامج الاغذية العالمي اختفت بعد عبورها الى شمال سوريا من تركيا وانها شوهدت اخر مرة في مخازن الهلال الاحمر السوري.
#3#
لكن اليزابيث بيرس المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي نفت ان يكون الغذاء قد نقل. وقالت ان مراقبي البرنامج -وبعضهم في عربات مدرعة- يراجعون التوزيع في معظم المناطق.
وقالت "برنامج الاغذية العالمي لم يكن ابدا ولن يكون اداة في ايدي اي حكومة. برنامج الاغذية العالمي يواصل تقديم المساعدات الغذائية لكل السوريين المحتاجين ونحن على يقين انها تذهب الى الايدي الصحيحة."

واضافت ان الهلال الاحمر -المنظمة المتطوعة بتوزيع المساعدات التي يقدمها برنامج الاغذية العالمي- تعمل بشكل محايد للوصول الى المحتاجين بغض النظر عن اي جزء من المجتمع يمثلونه.

الأكثر قراءة