Author

«سبكيم» والسوق والبتروكيماويات

|
قبل بدء التداول يوم السبت أعلنت ٣١ شركة مدرجة في السوق نتائجها من أصل 155 شركة في السوق السعودية. وكان من ضمن الشركات المعلنة ''سبكيم'' التي تعد ثالث شركة تعلن في قطاع البتروكيماويات، حيث نما الربح لواحدة وتراجع في الثانية. ومن المعروف أن قطاع البتروكيماويات لم يحقق نتائج العام الماضي، نظرا لأن سعر النفط استمر في الـ80 دولارا فأعلى خلال معظم العام الجاري، مقارنة بسعر البرميل أعلى من الـ100 دولار العام الماضي. والملاحظ أن السوق تفاعل بسلبية قوية مع النتائج وخلال الأسبوعين الحاليين، وبلغ حجم التراجع معدلات كبيرة، نظرا لأن النتائج المعروضة كانت دون توقعات السوق لعدد من الشركات المعلنة. ''سبكيم'' ومن خلال نتائجها المعلنة دعمت ما تم تحقيقه في ''المتقدمة'' من زاوية حجم التراجع المتوقع مقارنة بالربع المماثل من عام ٢٠١١ وبنسبة توازي الربع، وعليه يمكن لنا أن نتوقع لـ ''سابك'' أن تتجاوز أرباحها ستة مليارات ريال، وبالتالي يمكن لأرباح ''سابك'' أن تتجاوز التوقعات وتحقق نتائج أفضل من الربع الثاني من العام الجاري. ولعل تحقيق ''سابك'' أرباحا تتجاوز ٦١٠٠ مليون ريال يمكن أن يكون بداية التحول الإيجابي للسوق. حاليا هناك حاجة ماسة لأن تحقق نتائج الشركات الربعية والربع الثالث نحو ٢٥ مليار ريال. ولعل إمكانية حدوث ذلك رهينته بنتائج القطاع المصرفي و''سابك''. كما نتوقع حدوث تحسن في ربحية قطاع الاتصالات وباقي الشركات القيادية في السوق. وتعد نتائج الشركات في الربع الجاري محكا مهما وحيويا لإعطاء السوق زخما إيجابيا للتحرك نحو الأعلى. وفي الواقع، فإن التوقعات حول أداء ''سابك'' وتحسن ربحيتها في هذا الربع ناجمة من حقيقة استمرار أسعار النفط خلال هذا الربع (في سوق المستقبل في نيويورك) فوق الـ90 دولارا، الوضع الذي يعكس توقعا بتحسن أسعار منتجات البتروكيماويات وارتفاعها بمعدل مقبول.. وبالتالي ومن خلال نتائج الشركات المعلنة في القطاع تعطي نوعا من التطمين الإيجابي حول حجم واتجاهات الأرباح، وستكون بالتالي ذات تأثير إيجابي في السوق، والله أعلم.
إنشرها