قوات الأسد تقتحم مخيماً للاجئين الفلسطينيين في دمشق.. ومياه الشرب تنقطع عن حلب

قوات الأسد تقتحم مخيماً للاجئين الفلسطينيين في دمشق.. ومياه الشرب تنقطع عن حلب

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قسما من مدينة حلب انقطعت عنه مياه الشرب بعد تدمير انبوب رئيسي للتوزيع في حي بستان الباشا شمال المدينة. وقال رئيس المرصد إن "انبوبا رئيسا لتوزيع المياه دمر قرب مقر شركة المياه العامة في بستان الباشا. إن الامر خطير لان هذا الانبوب ينقل المياه الى كل المدينة".

قال ناشطون بالمعارضة ان قوات الحكومة السورية اقتحمت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين وداهمت مستشفى بالمخيم اليوم السبت بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام على الضاحية الواقعة في جنوب دمشق والتي يختبئ فيها معارضون.

وتفضل قوات الرئيس بشار الاسد استخدام سلاحي الجو والمدفعية لضرب المناطق التي يختبئ فيها المعارضون ولا تنشر قوات المشاة الا بعد فرار الكثيرين من المنطقة المستهدفة. وأعرب ناشطون عن خوفهم على السكان المدنيين من الهجوم البري الجديد.

وقال الناشط السوري أبو ياسر الشامي ان أصدقاء له يقيمون في مخيم اليرموك -وهو مخيم مكتظ باللاجئين الفلسطينيين قتل فيه عشرة أشخاص في قصف أمس الجمعة- فروا من المنطقة صباح اليوم بعد ان اجتاحته القوات الحكومية.

وقال الشامي عبر موقع سكايب "اقتحمت قوات الاسد مستشفى الباسل في مخيم اليرموك واعتقلت العديد من المدنيين الجرحى". وعندما هاجم المعارضون مناطق وسط العاصمة دمشق في يوليو تموز الماضي لم يلبثوا أن عادوا سريعا الى احياء جنوبية مثل اليرموك يكون فيها انتشار القوات الحكومية محدودا.

ويقول ناشطون ان الاسد يحجم عن استخدام قوات المشاة لان الجيش يتألف في معظمه من مجندين ينتمون الى الاغلبية السنية يخشى انشقاقهم. وقال بعض الجنود المنشقين ان الروح المعنوية منخفضة في الثكنات وان الضباط العلويين فقط هم من يصدرون الاوامر.

ويشكو السكان من لجوء الجيش الى الهجمات الجوية والقصف العشوائي بالمدفعية. والفلسطينيون منقسمون بشان دعم الاسد لكن هناك دلائل على أن اعدادا متزايدة منهم بدأوا الان في تأييد الانتفاضة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان القذائف انهالت على حي الحجر الاسود المجاور لليرموك اليوم. وأضاف أن 170 شخصا قتلوا في هجمات للقوات الحكومية أمس الجمعة في مختلف أنحاء البلاد كثيرون منهم في دمشق ومدينة حلب الشمالية. ويقول المعارضون انهم يفرضون سيطرتهم على أكثر من نصف مدينة حلب المركز التجاري لسوريا وأكثر مدنها سكانا.

وقال المرصد أن ما يربو على 23 ألف شخص لقوا حتفهم في الانتفاضة السورية التي اندلعت قبل اكثر من 17 شهرا. وفر حوالي 200 ألف سوري الى تركيا والاردن والعراق. وامتدت اثار الصراع عبر الحدود السورية بشكل ينذر بالخطر الى الدول المجاورة حيث نشبت توترات طائفية على غرار ما يحدث في سوريا.

## الأمم المتحدة تطلب مزيدا من التمويل لتلبية احتياجات السوريين المتضررين من الصراع

دعت الأمم المتحدة اليوم لتوفير مبلغ 347 مليون دولار لتواجه الاحتياجات الإنسانية المتنامية لنحو 5ر2 مليون سوري تأثروا من الصراع المستمر . وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جينج في تصريح له "إن هذا يمنحنا إحساس بحجم المأساة التي تتكشف وحقيقة أنها تتصاعد بدلا من أن تتبدد".

وأكد جينج أن التمويل الجديد سيساهم أيضاً في مد يد العون لنحو 245000 من اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والعراق والأردن بينهم العدد القياسي الذي تم تسجيله لـ 100000 سوري فروا من بلدهم في شهر أغسطس الماضي وحده.

وذكرت خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سورية إن التمويل الجديد سيذهب للمجالات ذات الأولوية مثل الصحة والطعام والبنية التحتية والخدمات المجتمعية والتعليم والملاجئ للناس في حمص وحماة وإدلب ودمشق وريف دمشق ودير الزور وحلب .