مختص أمني لـ"الاقتصادية" : تداعيات استهداف القاعدة في اليمن أظهرت وجود متطرفين يمنيين في الخلية

مختص أمني لـ"الاقتصادية"  : تداعيات استهداف القاعدة في اليمن أظهرت وجود متطرفين يمنيين في الخلية

قال مختص أمني لـ ''الاقتصادية'': إن تداعيات الأحداث الأمنية في اليمن دفعت بتواجد العنصر اليمني في هذه العملية بعد أن تعرضت معاقل القاعدة لاستهداف بالطائرات وقتل بعض عناصرها المهمين.
وأشار أنور ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط الاستراتيجي والقانوني إلى أن هذه الخلية كانت تستهدف تنفيذ الأعمال الإرهابية وفق ثلاثة محاور هي: الاغتيالات، والتفجيرات، واستهداف المنشآت الحيوية، وتابع عشقي بأن هذه الخلايا جاءت في أوقات تعتقد أن هناك في السعودية فراغا أمنيا إلا أن الداخلية دائما ما تقف سدا منيعا لمثل هذه الخلايا التي تتعامل معها بكل جدية، مضيفا أن الستة المقبوض عليهم سيكونون صيدا ثمينا للجهات الأمنية للكشف عن المخططات الإجرامية التي كانوا ينون العمل فيها.
ويقول المختص الأمني: إن الأمن السعودي أحبط أكثر من 90 في المائة من العمليات الإرهابية، وهو رقم صعب في الحرب التي خاضتها السعودية ضد الإرهاب. وانعكست هذه النجاحات الأمنية المتلاحقة على الاقتصاد الوطني بشكل جلي، حيث زادت معدلات نمو الاقتصاد الوطني، وزاد دخول الاستثمارات الأجنبية، وتوسعت المشاريع وزاد الإنفاق، في الوقت الذي كان فيه الأمن السعودي يخوض حربا على الإرهاب على كل المستويات.
وخلال السنوات العشر الماضية نشر الأمن السعودي، وبشكل دقيق، أسماء أخطر المطلوبين الذين شكلوا العمود الفقري للتنظيم، ليس على مستوى السعودية فقط، وإنما على المستوى الدولي. وأعلنت السعودية خلال حربها على التنظيمات الإرهابية خمس قوائم ضمت 213 مطلوبا أمنيا.
من جهة أخرى نجحت وزارة الداخلية في تقليص قائمة الـ 85، بعد أن سلّم المطلوب بدر الشهري نفسه لوزارة الداخلية قبل فترة وجيزة بعد أن ساهم ذوو المطلوب في تسهيل مهمة عودته لأرض الوطن، فمنذ إعلان الداخلية القائمة شهدت تسليم زعيم تنظيم القاعدة باليمن محمد عتيق العوفي نفسه إلى الجهات الأمنية بالمملكة. كذلك قام عدد من المطلوبين من بينهم جابر الفيفي وعقيل المطيري وفهد رقاد سمير الرويلي بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وذلك بمساندة من ذويهم الذين تلقوا اتصالات منهم أبدوا فيها رغبتهم في مساعدتهم بالعودة إلى الوطن، حيث تم ترتيب وتسهيل عودتهم ولمّ شملهم بأُسرهم فور وصولهم إلى المملكة. كما سلم المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي نفسه للجهات الأمنية في المملكة وذلك بمساندة من ذويه.
أما المطلوب عبد الله عبد الرحمن محمد الحربي فقد ألقت الأجهزة الأمنية في اليمن القبض عليه، وأما المطلوب عبد الله حسن طالع عسيري فقد نفذ عملية انتحارية، لقي حتفه فيها نتيجة عمله المشين، استهدفت الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية.
واستمرت نجاحات رجال الأمن بالإطاحة بالمطلوبين، وذلك بالقضاء على يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري، ورائد عبد الله سالم الظاهري الحربي، حيث لقيا حتفهما في منطقة جازان. وبدأت قائمة المطلوبين لوزارة الداخلية تتقلص بعد القبض عليهم، وكان من أبرز العمليات الأمنية التي سجلتها وزارة الداخلية بحق قائمة الـ 85 فقد تم بتاريخ 2 شباط (فبراير) 2010 الإعلان عن مقتل المطلوب الأمني محمد المطلق في العراق، كذلك سجلت وزارة الداخلية خلال العام الماضي إنجازات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب، وأعلنت وزارة الداخلية في 2 شباط (فبراير) 2009 عن معرفتها 85 مطلوبا أمنيا بينهم 83 سعوديا ويمنيان وجميعهم خارج البلاد.
وفي 16 شباط (فبراير) 2009 المطلوب أمنيا محمد عتيق عويض العوفي الحربي يسلم نفسه للسلطات اليمنية على الحدود السعودية اليمنية، وتم تسليمه للمملكة بتاريخ 22 صفر 1430هـ.
وفي 15 آذار (مارس) 2009 تأكيد وزارة الداخلية نبأ القبض على المطلوب أمنيا عبد الله عبد الرحمن محمد البهيمة الحربي من قِبل السلطات اليمنية في مديرية المظفر تعز اليمنية.
وفي 25 آذار (مارس) 2009 المطلوب فهد رقاد سمير الرويلي يسلم نفسه للسلطات الأمنية بالمملكة بعد عودته من العراق 29 مارس 2009. السلطات اليمنية تسلم خمسة من المطلوبين أمنيا إلى السعودية بينهم المطلوب أمنيا عبد الله عبد الرحمن الحربي.
وفي 7 نيسان (أبريل) 2009 مصدر مسئول بوزارة الداخلية يصرح بأن المتابعة الأمنية أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من 11 شخصا لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج، حيث اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وتم ضبط ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر متنوعة.
وفي 14 حزيران (يونيو) 2009 السلطات اليمنية تعلن عن القبض على المدعو حسن حسين بن علوان الممول الرئيس لأنشطة تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة.
وفي 30 حزيران (يونيو) 2009. القوات الأمنية تلقي القبض على مطلوب أمني في مدينة بريدة بعد أن أطلق أعيرة نارية من سلاح كان بحوزته والمطلوب له علاقة مباشرة بالتنظيم الضال خارج المملكة. وفي 9 تموز (يوليو) 2009 القوات الأمنية تلقي القبض على خمسة مطلوبين أمنيين في الطائف.
وفي 19 آب (أغسطس) 2009 وزارة الداخلية تعلن القبض على 44 عنصرا سعوديا بينهم مقيم واحد من منظّري ومعتنقي الفكر الإرهابي، وتم ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والدوائر الإلكترونية المستخدمة في عمليات التفجير.
وفي 28 آب (أغسطس) 2009 حدوث تفجير انتحاري استهدف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وذلك عند مدخل قصره بجدة من أحد المطلوبين من قائمة الـ 85 التي أعلنتها وزارة الداخلية وهو عبد الله حسن طالع عسيري.
وفي 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2009 مقتل اثنين من المطلوبين من قائمة الـ 85 هما يوسف الشهري ووائل الحربي، والقبض على ثالث (مطلوب ولكنه ليس من القائمة) كانوا يستقلون سيارة، حيث بادر القتيلان وكانا يلفان جسديهما بأحزمة ناسفة بإطلاق نار على رجال الأمن لدى تفتيشهما في نقطة الحمراء على طريق الساحل في منطقة جازان، العملية نتج عنها أيضا استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي وإصابة جندي آخر، وقد عُثر في سيارتهم على قنابل وأسلحة، وأثبتت التحقيقات أن العنصرين تسللا عبر الحدود الجنوبية لتنفيذ عمل إرهابي على إحدى المنشآت الحساسة.
وفي 18 أكتوبر 2009 وزارة الداخلية تصدر بيانا إلحاقيا يشير إلى القبض على ستة يمنيين كانوا على علاقة بالمطلوبين اللذين قتلا في نقطة تفتيش الحمراء، وكانوا يمثلون عناصر التنسيق الداخلي لتسهيل وتنفيذ العملية. وفي 1 تشرين ثاني (نوفمبر) 2009 وزارة الداخلية تصدر بيانا توضيحيا بشأن ضبط 281 رشاشا من نوع كلاشنكوف و250 مخزنا و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 250.41 طلقة داخل استراحة في مركز تابع لمحافظة ثادق في منطقة الرياض.

الأكثر قراءة