توقعات بتراجع صادرات القطاعات الصناعية في كوريا الجنوبية خلال الفترة المقبلة

توقعات بتراجع صادرات القطاعات الصناعية في كوريا الجنوبية خلال الفترة المقبلة

توقع تقرير صدر أمس في سيئول أن تفقد القطاعات الصناعية الرئيسية في كوريا الجنوبية قوتها خلال الفترة المتبقية من العام نتيجة لركود الاقتصادات الرئيسة وتباطؤ الاقتصادات الصاعدة.
وحذر التقرير الصادر عن اتحاد الصناعات الكورية (إف. كيه. آي) ونقلته ''الألمانية'' من أن صادرات قطاعات بناء السفن، وصناعة الصلب والصناعات البتروكيماوية يمكن أن تشهد انكماشا في النصف الثاني من العام بسبب الظروف الاقتصادية العالمية غير المواتية.
ووفقا للتقرير، يخشى أن يشهد قطاع بناء السفن انكماشا في الصادرات بنسبة سنوية تبلغ 28 في المائة في النصف الثاني، إذ يتوقع أن تنخفض الطلبات الجديدة في ظل الركود الاقتصادي العالمي، على أن يبدأ القطاع في التحسن عام 2014.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن التقرير أنه من المتوقع أن تنخفض الصادرات في قطاع صناعة الصلب بنسبة 14 في المائة على أساس سنوي في النصف الثاني بعد انخفاض بنسبة 7.9 في المائة في النصف الأول، حيث لا تزال طلبات الشراء في قطاع صناعة السفن وغيرها من القطاعات، بطيئة.
وأضاف التقرير أنه من المرجح أن تظل صادرات المنتجات البتروكيماوية ضعيفة في ظل التباطؤ في الاقتصادات الكبرى مثل الصين.
وقال اتحاد الصناعات الكورية إن صادرات المنتجات الإلكترونية، رغم ذلك، قد تشهد زيادة بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي في النصف الثاني على خلفية التحسن في صناعات أشباه الموصلات وشاشات العرض.
وأظهر تقرير حكومي في كوريا الجنوبية في وقت سابق أن صادرات البلاد من السيارات انخفضت في تموز (يوليو) بنسبة 10.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتراجع الطلب في أوروبا بسبب أزمة الديون في منطقة اليورو.
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة اقتصاد المعرفة، بلغت صادرات السيارات الكورية الجنوبية 238 ألفا و824 سيارة الشهر الماضي مقارنة بـ 266 ألفا و627 سيارة في الشهر نفسه قبل عام.
أضافت الوزارة أن تراجع صادرات السيارات قاده انخفاض الصادرات إلى أوروبا المثقلة بالديون، حيث انخفضت الصادرات إليها للشهر السادس على التوالي.
وتراجعت صادرات شركتي هيونداي موتور وكيا موتورز كورب الشهيرتين المكونتين لمجموعة هيونداي موتور جروب خامس أكبر شركة للسيارات في العالم بنسبة 13.5 و5.5 في المائة على أساس سنوي على التوالي لنقص الإنتاج نتيجة إضراب جزئي في الشهر الماضي.
وأوضحت الوزارة أن عدد السيارات المصدرة بلغ 1.94 مليون سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بزيادة نسبتها 7.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن تقرير الوزارة، أن صادرات السيارات حافظت على نمو إيجابي خلال الأشهر السبعة بفضل تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وأوروبا، وتعزيز القدرة التنافسية وتحسين صورة العلامات التجارية الكورية في الأسواق الخارجية، بيد أن النمو يتباطأ بسبب غموض الاقتصاد العالمي.
وأظهر أحدث تقرير أن إنتاج السيارات في تموز (يوليو) تراجع بنسبة 9.2 في المائة على أساس سنوي إلى 355 ألفا و627 سيارة مع انخفاض المبيعات المحلية بنسبة 2.9 في المائة إلى 132 ألفا و854 سيارة.
وقالت الوزارة إن غموض الاقتصاد وزيادة الدين العائلي يؤثران سلبيا في المبيعات المحلية.
ووفقا للتقرير، ارتفع الإنتاج الإجمالي للسيارات بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.7 مليون سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، على الرغم من تراجع المبيعات المحلية بنسبة 5.8 في المائة على أساس سنوي إلى 817 ألفا و202 سيارة.

الأكثر قراءة