بعد 6 سنوات من العوائق..«أدنوك» تعتزم الدخول إلى السوق المحلية

بعد 6 سنوات من العوائق..«أدنوك» تعتزم الدخول إلى السوق المحلية

أعلن في أبوظبي عن إبرام اتفاقية بين شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية وشركة سعودية تقضي ببناء "أدنوك" محطات وقود في أنحاء المملكة، خاصة على الطرق الرئيسة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.
وهذه الاتفاقية وقعت للمرة الثانية، حيث أبرمت "أدنوك" الاتفاقية قبل ست سنوات مضت دون أن يحدث أي تنفيذ للاتفاقية، حتى أُعلن قبل أيام في أبو ظبي توقيع "أدنوك" الاتفاقية مع شركة العليبي، دون أي إشارة من الطرفين من قريب أو من بعيد للاتفاق الأول بينهما.
وقال لـ "الاقتصادية" مصدر نفطي، إن "أدنوك" اضطرت إلى الانتظار ست سنوات لدخول السوق السعودية المربحة بسبب مشكلات لوجستية وفنية واجهتها "العليبي" داخل المملكة تتعلق باشتراطات التراخيص والروتين البطيء.
وأشار المصدر إلى أن منافسين في السعودية لم يكونوا ينظرون بعين الرضا إلى هذه الشراكة، خاصة أن المعايير، التي يتبعها الشريك الإماراتي في التشغيل تعد عالمية المستوى، ما سيؤثر في تقدير هؤلاء المنافسين على أرباحهم، ويضطرهم للاستثمار في خدمة العملاء بتحسين مستويات الأداء.
ولم ترشح إلى الآن معلومات عن تفاصيل الاتفاقية من ناحية عدد محطات الوقود المزمع إنشاؤها في المملكة، والشعار الذي ستحمله، وتكلفة المشروع والتمويل، ومرحلة الإنجاز المتوقعة، لكن المصدر النفطي توقع 100 محطة على الأقل في المرحلة الأولى من المشروع، التي قد تستغرق ما بين ثلاث وخمس سنوات.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

قبل ست سنوات وبالتحديد في الثلاثين من كانون الثاني (ديسمبر) من عام 2006 أعلن في أبوظبي عن إبرام اتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية وشركة العليبي السعودية ومقرها الرياض تقضي بقيام أدنوك ببناء محطات وقود في أنحاء المملكة خاصة على الطرق الرئيسة التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.
لكن السنوات مضت دون أن يحدث أي تنفيذ للاتفاقية، حتى أُعلن قبل أيام في أبوظبي توقيع الشركة نفسها "أدنوك" للاتفاقية نفسها مع الشركة السعودية "العليبي" نفسها دون أي إشارة من الطرفين من قريب أو من بعيد للاتفاق الأول بينهما.
"الاقتصادية" حاولت بالطرق المعروفة الاتصال بمسؤولي أدنوك في أبوظبي، إلا أن مسؤولي الإعلام فيها كانوا آخر من يعلم، حيث قال أحدهم إنه لا علم له بالاتفاقية أصلا!
لكن مصدرا نفطيا قال لـ"الاقتصادية" إن أدنوك اضطرت إلى الانتظار ست سنوات لدخول السوق السعودية المربحة بسبب مشكلات لوجستية وفنية واجهتها العليبي داخل المملكة تتعلق باشتراطات التراخيص والروتين البطيء. وأشار المصدر إلى أن منافسين في السعودية لم يكونوا ينظرون بعين الرضا إلى هذه الشراكة، خاصة أن المعايير التي يتبعها الشريك الإماراتي في التشغيل تعتبر عالمية المستوى، مما سيؤثر في تقدير هؤلاء المنافسين على أرباحهم، ويضطرهم للاستثمار في خدمة العملاء بتحسين مستويات الأداء.
ولم ترشح إلى الآن معلومات عن تفاصيل الاتفاقية من ناحية عدد محطات الوقود المزمع إنشاؤها في المملكة والشعار الذي ستحمله وتكلفة المشروع والتمويل ومرحلة الإنجاز المتوقعة، لكن المصدر النفطي توقع 100 محطة على الأقل في المرحلة الأولى من المشروع التي قد تستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات. وقال المصدر "إذا أردت أن تدخل سوقا واعدة فعليك أن تدخلها بقوة، وهذا ما اعتقد أن أدنوك تسعى وراءه مع شريكها السعودي".
ووفقا لبيان وزعته أدنوك على صحيفة الاتحاد فقط التي تصدر في أبوظبي فقد وقعت شركة أدنوك للتوزيع وشركة العليبي، لتشغيل وإدارة محطات الوقود، اتفاقية تقديم خدمات استشارية، لتشغيل وإدارة محطات الوقود في المملكة العربية السعودية كخطوة أولى لمنح نظام الامتياز التجاري، لشركة العليبي لتشغيل وإدارة محطات الوقود.
وقال البيان إن الاتفاقية جاءت تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لشركة أدنوك للتوزيع، التي تهدف إلى التوسع في بناء وتشغيل محطات الخدمة داخل الدولة وتبادل خبراتها التقنية والفنية بإدارة وتشغيل محطات الوقود خارج الدولة، وتتويجاً للنجاح والسمعة التجارية الطيبة التي حققتها أدنوك للتوزيع محلياً ودولياً. وبموجب الاتفاقية، تقوم شركة أدنوك للتوزيع بتقديم الخدمات الاستشارية الفنية والتقنية والهندسية المرتبطة بمجال توزيع البترول واللازمة لبناء وتشغيل وإدارة محطات الوقود المملوكة لشركة العليبي لتشغيل وإدارة محطات الوقود والمنتشرة في المملكة العربية السعودية.
ووقع الاتفاقية من جانب شركة أدنوك للتوزيع، عبد الله سالم الظاهري مدير عام شركة أدنوك للتوزيع، ومن طرف شركة العليبي، عيد عبد الهادي العليبي مدير عام شركة العليبي، لتشغيل وإدارة محطات الوقود، بحضور عدد من المسؤولين من الجهتين.
وقال الظاهري إن توقيع الاتفاقية، جاء نتيجة للجهود والخبرات التي تتمتع بها شركة أدنوك للتوزيع، وما تقدمه من خدمات ومنتجات ذات مستوى عال، ما أهلها لتنفيذ شراكات مع مختلف المؤسسات المحلية والشركات الإقليمية.
كما أن هذه الثقة تأتي تأكيداً للتميز والسمعة الطيبة التي تتمتع بها أدنوك للتوزيع، وأن هذه الاتفاقية تعد خطوة لتعزيز أُطر التعاون وتبادل الخبرات بين الشركات المتخصصة في توزيع البترول وإدارة المحطات في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن جانبه، أشاد عيد عبد الهادي العليبي مدير عام شركة العليبي لتشغيل وإدارة محطات الوقود بخبرة شركة أدنوك للتوزيع المتميزة في إدارة وتشغيل محطات الوقود، وذلك باتباعها أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية والمطبقة في محطات أدنوك المنتشرة على الدولة، متمنياً أن يسهم هذا التعاون في إرساء أسس منهجية للارتقاء بتقديم أفضل الخدمات، التي تتبنى أعلى المعايير على مستوى الخليج.
وأدنوك للتوزيع هي الذراع التجارية لشركة بترول أبوظبي الوطنية وواحدة من ثلاث شركات تمتلك وتدير محطات وقود في دولة الإمارات هي "أينوك" و"أيبكو" و"إمارات".
واستحوذت أدنوك في أيار (مايو) الماضي على 74 محطة وقود تابعة لإمارات في كل من إمارات الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة بقيمة 185 مليون درهم وفق المصادر.
وجاءت هذه الصفقة بمثابة إنقاذ لشركة إمارات الرازحة تحت الديون بسبب خسائرها المتراكمة في تشغيل محطاتها، وهي مشكلة تعانيها أيضا أينوك وأيبكو المملوكتان لحكومة دبي نتيجة بيع وقود السيارات والمركبات فيها بأسعار أقل من تلك التي تقوم بشرائها من السوق العالمية. وقال أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي "البرلمان" إن أسعار البنزين في الإمارات هي ثالث أعلى أسعار في العالم العربي بعد سوريا وتونس، وهو ما لا يلائم دولة تملك سابع أكبر احتياطيات نفطية على مستوى العالم وحجمها 97.8 مليار برميل أو 6.65 في المائة من الاحتياطيات العالمية.
واقترحت لجنة برلمانية خفض أسعار الوقود في الإمارات التي قالت إنها من أعلى خمسة أسعار على مستوى العالم سواء عن طريق دعم نقدي مباشر للإماراتيين أو دعم عام للمنتجات البترولية. وسعر البنزين في السعودية البالغ 0.61 دولار للتر هو ثاني أرخص سعر على مستوى العالم بعد فنزويلا.

الأكثر قراءة