«الشعبنة» عادة مكية تتحدّى متغيرات العصر .. تكلفتها بـ «القَطّة»

«الشعبنة» عادة مكية تتحدّى متغيرات العصر .. تكلفتها بـ «القَطّة»

أهل مكة والحجاز عامة يستعدون لاستقبال الأيام العشرة الأخيرة من شهر شعبان الجاري، ليقضوا فيها يوماً واحداً يطلقون عليه يوم ''الشعبنة'' ويحصرونها في دعوة الأقارب والأصدقاء لحضور هذه المناسبة، التي قلما توجد بين عدد من الأسر في مختلف مناطق السعودية.
''الشعبنة'' من العادات المكية التي ما زالت تقف أمام المتغيرات المجتمعية التي تتمحور على مر الأجيال، إلا أنها صمدت بثوابت المجتمع المكي خاصة والحجازي عامة، فاستمرت على مدى تعاقب السنين من الثوابت والرواسخ لدى كل أسرة مكية، يتطلعون إلى قدوم العشر الأواخر من شهر شعبان لعمل الشعبنة قبل دخول شهر رمضان.
وتتمثل عادة ''الشعبنة'' في اتفاق الأقارب من أسرة واحدة في الخروج إلى أحد المتنزهات أو الاستراحات ويجتمعون فيها بصفة عائلية، يقضون كامل ذاك اليوم ويقيمون وليمة دسمة، ويتسامرون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
ولا تقتصر عادة الشعبنة فقط على الأسر، بل حتى الشباب والأصدقاء يقدمون على عادة ''الشعبنة''، وكثير منهم يحجزون الاستراحات ليقضوا فيها يوم الشعبنة. من أهم ما يميّز هذه العادة المجتمعية الحجازية أن جميع تكاليفها توزع على مَن يحضر يوم ''الشعبنة''، فيتم دفع التكاليف بالتساوي بينهم بما يسمى ''القطة''، مما يجعل الأمر غير مكلف للجميع، حيث تراوح تكاليف هذه العادة ما بين 1500 ريال وخمسة آلاف ريال بحسب عدد الأفراد الذين يحضرون مناسبة هذه العادة المجتمعية.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:

أهل مكة والحجاز عامة يستعدون لاستقبال الأيام العشرة الأخيرة من شهر شعبان الحالي، ليقضوا فيها يوما واحد يطلقون عليه يوم ''الشعبنة'' ويحصرونها في دعوة الأقارب والأصدقاء لحضور هذه المناسبة، التي قل ما توجد بين عدد من الأسر في مختلف مناطق السعودية.
وتعد ''الشعبنة'' من العادات التي ما زالت تقف أمام المتغيرات المجتمعية التي تتمحور على مر الأجيال، إلا أنها صمدت بثوابت المجتمع المكي خاصة والحجازي عامة، فاستمرت على مدى تعاقب السنين من الثوابت والرواسخ لدى كل أسرة مكية، يتطلعون إلى قدوم العشر الأواخر من شهر شعبان لعمل الشعبنة قبل دخول شهر رمضان.
وتتمثل عادة ''الشعبنة'' في اتفاق الأقارب من أسرة واحدة في الخروج إلى أحد المتنزهات أو الاستراحات ويجتمعون فيها بصفة عائلية، يقضون كامل ذاك اليوم ويقيمون وليمة دسمة، ويتسامرون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
ولا تقتصر عادة الشعبنة فقط على الأسر، بل حتى الشباب والأصدقاء يقدمون على عادة ''الشعبنة''، وكثير منهم يحجزون الاستراحات ليقضوا فيها يوم الشعبنة.
من أهم ما يميز هذه العادة المجتمعية الحجازية أن جميع تكاليفها توزع على من يحضر يوم ''الشعبنة''، فيتم دفع التكاليف بالتساوي بينهم بما يسمى ''بالقطة''، مما يجعل الأمر غير مكلف للجميع، حيث تراوح تكاليف هذه العادة ما بين 1500 ريال وخمسة آلاف ريال بحسب عدد الأفراد الذين يحضرون مناسبة هذه العادة المجتمعية.
يقول فراس عبد الجبار، أحد قاطني مكة، ''من أجمل المناسبات التي تمر على الأسرة مناسبة الشعبنة التي يجتمع فيها الأهل والأصدقاء حيث إنها تجمعهم بعد فراق بسبب الأعمال أو البعد في مناطق أخرى، فيحرصون على التواجد في مكة لحضور الشعبنة الأسرية، ويتفرغون من جميع أعمالهم التي قد تحرمهم منها.
أصحاب الاستراحات يعرفون هذه العادة المكية فيحرصون على عدم تأجير استراحاتهم خلال الأيام العشرة الأخيرة في شعبان، ويفضلون تأجيرها بالنظام اليومي نظرا لتهافت الأهالي على حجز تلك الاستراحات، وبالتالي يرفعون سعر الإيجار إلى أكثر من 60 إلى 80 في المائة من سعر تأجيرها العادي، ويعدون هذه الأيام ممن الأيام الذهبية التي يجب أن يستغلوها جيدا.

الأكثر قراءة