منوعات

أصوات مغردين سعوديين في «تويتر» حية حتى بعد وفاتهم

أصوات مغردين سعوديين في «تويتر» حية حتى بعد وفاتهم

إن كنت أحد المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" وأراد الله أن يأخذ أمانته، فتأكد أن "تغريداتك" ستبقى مخلدة ذكرك للأبد، وسيستمر غيرك من أصدقائك بل حتى ممن لا تعرفهم في إحياء ذكراك عبر إعادة إرسال شيء مما قلته عندما كنت بينهم حيا. هذا ما انتهى إليه مجموعة من الشباب السعودي الذين أسسوا أخيرا حسابا خاصا في "تويتر" يكاد يكون الأول من نوعه عربيا، الذي يهتم فقط بما قاله "المغردون الأموات"، في محاولة منه للاستفادة من ذلك في الأسلوب الدعوي والتثقيف الاجتماعي، وأيضا لرغبة بعضهم في جعل ذلك فرصة للدعاء لهم. يهتم حساب (تغريدات المتوفين) بجمع حسابات المتوفين وإعادة تداول تغريداتهم ونشر القراءات القرآنية والمواعظ الدينية كصدقة جارية عنهم وقد جمع أحد تلك الحسابات أكثر من 129 متوفى حتى اللحظة, ونالت فكرته استحسان المغردين ووصفوها بالعمل الإنساني. أحدهم يقول" يغادر المتوفون حياتنا ويغيبون عن أعيننا وتبقى تغريداتهم التي سطروها حاضرة تتكلم عنهم وتنبئنا بوجودهم حولنا"، فيما يقول آخر "لا نزال نراهم ونشعر بوجودهم عبر تغريداتهم التي يتم تداولها والاستشهاد بها فهم سطروا تلك الحروف والكلمات لتبقى ذكرى خالدة لهم وكأنها تطلب منا عدم نسيانهم، والدعاء دوما لهم, وطالب أحدهم ممن يعرفه إرسال حسابه إلى ذلك الحساب قائلاً" أرسلوا للفلورز: أهلي، أصدقائي، ومن عرفني شخصياً: حينما يصلكم خبر موتي، لأنام الآن مطمئنا". تغريدة المتوفاة (إيمان) "يا رب أخشى أن أموت فجأة دون أن أرتب توبة في صدري يا رب اغفر لي إذا مت وسخر لي من يدعو لي دون ملل واجعل ما يبقى مني أثرا طيبا" تناولها المغردون ببالغ الأسى والحزن والاندهاش. فيما كانت التغريدة الأخيرة لفتاة سعودية اسمها (نادية) قالت فيها إنها ستذهب للمستشفى غدا لإجراء عملية وطلبت من الجميع الدعاء لها ثم أضافت بعضا من الأذكار، من أكثر التغريدات تفاؤلا وصدمة في الوقت نفسه. لقد ماتت نادية في اليوم الثاني، لكن رسائلها الجميلة لا تزال حية يتردد صداها بين مستخدمي هذا الحساب المتخصص وغيرهم من مستخدمي "تويتر".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات