تركيا ترفع لهجتها التصعيدية وتؤكد أن قوات النظام السوري أطلقت النار على طائرة تركية ثانية

تركيا ترفع لهجتها التصعيدية وتؤكد أن قوات النظام السوري أطلقت النار على طائرة تركية ثانية

أكد مسئول بوزارة الخارجية التركية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين أن القوات السورية أطلقت النار على طائرة تركية كانت تقوم بعملية بحث وإنقاذ للمقاتلة (إف 4) التي أسقطتها القوات السورية قبل أيام.

وقال المسئول: "تم إطلاق النار على الطائرة خلال المرحلة الأولى من عمليات البحث والإنقاذ وأجبرت على العودة إلى القاعدة"، مضيفا أن تركيا أخطرت سورية على الفور بأن قواتها كانت تهاجم عملية إنقاذ.
وأردف: "قالوا حسنا،واستطعنا استئناف البحث".

كما أكد المسئول بيانا صدر في وقت سابق اليوم من جانب نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج بأن تركيا ليست لديها نية مطلقا في "خوض حرب". وقال: "سنظل نعمل بطريقة هادئة".
وقال المسئول إن تركيا ليست لديها أي معلومات عن الطيارين الاثنين المفقودين بما يحول دون الترجيح ما إذا كانا محتجزين لدى سورية أم طرف ثالث.
وأضاف: "نحن مستمرون في البحث والإنقاذ ووسعنا نطاق عملياتنا".

وكان مسئول تركي قال لـ (د.ب.أ) صباح اليوم إن 32 سوريا وصلوا إلى جنوب تركيا ليل الأحد.
وأوضح أن بين هؤلاء ثمانية ضباط منشقين بالجيش السوري (بينهم ضابط برتبة لواء واثنان برتبة عقيد) غير أنه لم يتسن له التأكيد ما إذا كان انشقاقهم يتعلق بشكل مباشر بزيادة التوتر بين الجارتين عقب إسقاط مقاتلة تركية على أيدي القوات السورية.
وقال: "هناك تدفق مستمر للشرطة السورية وأفراد الجيش (إلى تركيا). هذا هو اللواء الـ 13 الذي ينشق".

واعترفت دمشق بإسقاط الطائرة (إف -4) بعدما اخترقت مجالها الجوي،مؤكدة أنها لم تحدد هويتها إلا بعد إسقاطها.
وتوترت العلاقات بين دمش وأنقرة بعد أن كانت قوية من قبل،خلال مسار الانتفاضة التي تشهدها البلاد الممتدة منذ 16 شهرا،التي أسفرت عن مقتل أكثر من 9500 شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقتل ما لا يقل عن 34 شخصا اليوم،خاصة في وسط وشرق البلاد،فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تجدد جهودها الرامية إلى دخول حمص لإجلاء المدنيين المحاصرين.

الأكثر قراءة