الأمير سلمان خير خلف لخير سلف

ولي العهد الجديد رجل خبر التاريخ وعرفه وخبره التاريخ، رجل تولى المسؤولية منذ صغر سنه ونجح فيها وخدمها وصاحب المواقف العظيمة والمساندة لإخوانه الملوك. رجل مهما قلبت صفحات إسهاماته فسوف لن تجد لها حدودا من صفحات السياسة والإدارة والإنسانية والخيرية والعسكرية والفكرية والثقافية والإعلامية وغيرها.
رجل اعتبره الكثيرون مرآة لوالده المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - في هيئته وطريقة إدارته وفكره ومواقفه وأسلوبه وشخصيته. رجل تمتزج في شخصيته القوة والمحبة والعطف والإخلاص والتمسك بمبادئ الدين والحسم. رجل إذا اقتربت منه أحببته وعملت الكثير لإرضاء وطنيتك التي ينافسك عليها ويحثك عليها بشكل تلقائي. رجل إذا خاطبته وجدت معلوماتك ومعرفتك متواضعة لاطلاعه الواسع وفهمه اللامحدود.
رجل إذا تحدث في التاريخ فهو أكثر من مؤرخ، وإذا تحدث في الشأن العام فهو أكثر من مواطن، وإذا واجهته أسئلة المستقبل فإجابته واثقة ومطمئنة. رجل يذكرنا بالوطن ومبادئه ويحذرنا من التهاون في الالتزام بها، ورجل يدعونا بإيجابية شديدة إلى التفاؤل المبني على العمل المخلص وعدم السكون والارتهان إلى فوضى الكلام والإحباط.
رجل أدار مدينة هي الرياض التي أصبحت في عهده مسؤولية توازي دولة بحجمها وسكانها ومتطلباتها واحتياجاتها، ورغم ذلك أبحرت إلى آفاق المستقبل لتضاهي المدن العالمية الأخرى. رجل عرف بحنكته ومعرفته للمجتمع الذي هو جزء منه ويحبه ويخلص العمل لأجله.
رجل أحب التراث والتاريخ واهتم به لأنه سند للأمة لدخول المستقبل وأدرك أنه من لا ماضي له لا حاضر له.
الأمير سلمان في قلب كل مواطن عرفوه محبا لهم وجاؤوا إليه من مناطق المملكة يرومون مساندته وتوجيهه لما يملكه من رصيد لا ينتهي ومعين لا ينضب لحبه لهذه البلاد وأبنائها. رجل له في كل مجال إسهام فيه الخير والمحبة ودون حدود. عندما يتولى مسؤولية أي عمل وخاصة العمل الخيري فإنه لا يهدأ له بال حتى يجد ذلك العمل طريقه الصحيح بشكل جاد وفاعل ومؤثر. رجل لا ينتصر لرأيه وإنما يشغل نفسه لوصول ذلك الرأي إلى مجاله الصحيح ويقتنع به الآخرون، وفي الوقت نفسه يستمع إلى الرأي الآخر ويستفيد منه إذا كان به فائدة إما تعزيزا لرأيه أو تعضيدا لرؤيته.
عرفه الجميع أيضا بالانضباط في مواعيده واجتماعاته، وحرصه على الآخرين وعدم التأخر عليهم، بل عرفه الجميع ضيفا عليهم في مناسباتهم أفراحا وأتراحا وزائرا لمرضاهم دون سابق موعد.
الأمير سلمان شخصية متميزة سوف تجلب الخبرة والحنكة وحسن الإدارة وعمق العمل الوطني وترسيخ الإخلاص والتفاؤل والثبات على المبادئ وتحقيق رؤية المستقبل بالذاتية السعودية فكرا وإطارا ومحتوى ومضمونا.
وفقك الله يا أبا فهد في مسؤوليتك الجديدة وأمد في عمرك ومتعك بالصحة والعافية، فسر بنا في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله ونحن جميعا معكم بإذن الله لخدمة الوطن والمواطن. ورحمك الله يا نايف حيث ستظل رمزا في قلوبنا لمواطن أحب وطنه وتفانى في خدمته.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي