«جامعة نايف العربية» .. موطن الخبرة الأمنية

«جامعة نايف العربية» .. موطن الخبرة الأمنية
«جامعة نايف العربية» .. موطن الخبرة الأمنية
«جامعة نايف العربية» .. موطن الخبرة الأمنية
«جامعة نايف العربية» .. موطن الخبرة الأمنية
«جامعة نايف العربية» .. موطن الخبرة الأمنية

بين الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الأمير نايف بن عبد العزيز– رحمة الله- لم يتوان يومًا عن تأخير أي معاملة تخص الجامعة، وأنه كان يوليها جل اهتمامه بشكل شبه يومي، وكان يعد العلم فوق كل اعتبار، إضافة إلى أنه لم يرفض أي مشروع أو دراسة علمية قدمت له، وأنه كان داعما للعمل الأكاديمي، ولم يرفض أي طلب قدم له لالتحاق بالجامعة إلا ووافق فورًا عليه.

#5#

وذكر الدكتور الغامدي أن الجامعة منظمة عربية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بصفة دبلوماسية، وأنشئت هذه الجامعة استجابة لحاجة لمسها المسؤولون عن الأمن في الدول العربية، إذ أدركوا الحاجة إلى إقامة صرح علمي أمني ينهض بالبحث العلمي الأمني والدراسات العليا الأمنية والتدريب الأمني، تحقيقًا لوقاية المجتمعات العربية من الجريمة والانحراف من خلال الارتقاء بأداء رجال الأمن العرب، وفي إطار الأمن بمفهومه الشامل وتحقيق الوعي الأمني وتنمية الحس الأمني لدى المواطن العربي.

وأشار الغامدي إلى أن الجامعة- كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب- فقد حققت التطلع العربي الذي يتجلى من خلال إنجازاتها ومناشطها العلمية، لتحقيق الريادة في العلوم الأمنية والدراسات الاستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربيا وعالميا.

#2#

وذهب الغامدي إلى أن مسيرة جامعة نايف أصبحت من أكمل المؤسسات العلمية الأمنية العربية سواء في مجال الدراسات العليا أو في مجال التدريب والبحوث، وأحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك من خلال سلسلة من الإنجازات التي رسمت وحدة الأهداف العربية وسعيها نحو تحقيق الأمن والاستقرار، والعمل على تحقيق المزيد خدمة الأجهزة الأمنية والمواطن العربي.

من جانبه، أوضح الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الأمير نايف بن عبد العزيز، كان يتابع إنجازات الجامعة، وكان يشرف على كل خططها، ولم يكن يشغل باله كثيرًا سوى المهام الموكلة إليه عن الجانب العربي، ودور السعودية في قيادة العمل العربي الأمني المشترك، مشيرًا إلى أن الأمير نايف كان يحرص على تلمس احتياجات الأجهزة الأمنية العربية ويدفع منسوبي الجامعة إلى تلبيتها، حتى إننا لا نلاحظ أي فرق بين مسؤولياته الأمنية المحلية ومسؤولياته الأمنية العربية - والكلام للدكتور جمان – ولعلي هنا لأفشي سرًا عندما أصرح أن الأمير نايف هو الشخص الذي لا يختلف على محبته اثنين من وزراء الداخلية العرب، فعندما يأتي أي دور إشرافي أو فخري في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب، فإن الجميع لا يترددون في إيلاء ذلك إليه، وأن رئاسته الفخرية لمجلس وزراء الداخلية العرب دليل على ما كان يمتلكه من مميزات استوطنت قلوب وأفئدة إخوانه قادة الأمن العرب.

#3#

وبين الدكتور جمعان أن الأمير نايف كان يصر على أن يكون للنساء مقعد من مقاعد العلم والعمل على خريطة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وقال: "إن الأمير نايف عند توجيه لنا ببحث وتجهيز هذا الأمر، لم يترك لنا مساحة من الوقت، بل كان يتابع ذلك حتى خارج وقت العمل، ويوجهنا بسرعة الإنجاز مع الحفاظ على الإتقان".

فيما أشار الدكتور جمعان إلى أنه حينما احتاجت بعض الدول العربية إلى إيفاد بعض منسوبيها إلى الجامعة، ولم يكن باستطاعتها ذلك، الأمر الذي حال بين هذه الرغبة وبين تحقيقها النفقات المالية، التي لم تستطع الأجهزة الأمنية العربية توفيرها لمتطلبات الإيفاد، وجه الأمير نايف بأن تدفع كل النفقات من حسابه الخاص، وبعد ذلك وجه بأن تكون عادة سنوية، يستفيد منها أبناء الأمة العربية، حيث تبلورت بعد ذلك فكرة منحة الأمير نايف لأبناء الدول العربية التي يستفيدون منها للإتحاف في الجامعة.

من جهته، ذكر الدكتور خالد الحرفش مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة، أنهم لم يتمكنوا من الرد على كل الاتصالات التي وردتهم من كل بلدان العالم من مسؤولي الأجهزة الأمنية والعدلية في الوطن العربي، بعضهم معزون والبعض الآخر يتساءل عن صحة الخبر، وأن المتصلين عزوا أنفسهم قبل أن يعزونا في السعودية في فقيدها الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمة الله – قائد مسيرة العمل الأمني العربي المشترك.

#4#

وبين الحرفش، أن الجامعة تسعى إلى خدمة الأمن العربي من خلال الخبرات الدولية من الأنشطة والتجارب الرائدة بدول العالم في مجال تخصصها من خلال فتح قنوات التواصل وتوثيق الروابط مع الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات من خلال مذكرات التفاهم والتعاون التي بلغت حتى الآن 130 مذكرة بما يرسخ آفاق التعاون العلمي مع تلك الجهات خدمة للرسالة والأهداف المشتركة، وأن المذكرات تنص على إجراء وتمويل البحوث ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف، وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية.

وأشار الحرفش إلى أن الجامعة تتمتع بالعضوية في الاتحادات الجامعية على الصعيدين العربي والدولي وتدعى للمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات التي تنظمها هذه الاتحادات، كما يشارك المختصون من الجامعة بأبحاث ودراسات تتعلق بالأمور الجامعية والبحثية التي تخص هذه الاتحادات، وأن الجامعة نظمت بالتعاون مع المؤسسات المنضوية تحت هذه الاتحادات من الجامعات والمؤسسات الدولية ما يتجاوز المئات من البرامج العلمية والتدريبية عبر كليات الجامعة ومراكزها العلمية بضرورة الاستفادة القصوى من هذا التعاون بما يخدم أهداف الجامعة ويحقق غاياتها.

فيما ذكر الحرفش أنه تم اختيار الجامعة ممثلة في رئيسها عضوًا في فريق الإنتربول الاستشاري، الأمر الذي يعكس المكانة العلمية التي وصلت إليها الجامعة على المستوى الدولي، وأن الجامعة تعد أحد مراكز شبكة الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة الـ13 حول العالم، وتتكون هذه الشبكة من مركز الأمم المتحدة لمنع الجريمة الدولية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من المعاهد الإقليمية حول العالم، إلى جانب بعض المراكز المتخصصة.

وفي السياق ذاته، سعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تحقيق أهدافها في تأصيل العلوم الأمنية والتعريف بأحكام التشريع الجنائي الإسلامي، وإتاحة التخصصات العلمية في الدراسات العليا في ميادين الأمن بمفهومه الشامل، وتدريب الكوادر الأمنية والمهنية العربية وتأهيلهم في مجال العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة، وإثراء البحث العلمي في مجالات الدراسات الأمنية والاستراتيجية وتقديم الاستشارة العلمية ورفد المكتبة العربية بالأبحاث والدراسات المتخصصة، وتعزيز التعاون العلمي والأمني مع المؤسسات العلمية والشرطية والمنظمات الدولية، إضافة إلى الإسهام في تنمية الحس الأمني بما يخدم قضايا التنمية المستدامة.

وتتكون الجامعة من عدة قطاعات علمية منها، كلية الدراسات العليا، كلية العلوم الاستراتيجية، كلية علوم الأدلة الجنائية، كلية التدريب، كلية اللغات، مركز الدراسات والبحوث، ومركز المعلومات، إضافة إلى العديد من الإدارات والمرافق المساندة من أهمها: الأمانة العامة للجامعة، إدارة التعاون الدولي، إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي، إدارة العلاقات العامة والإعلام، إدارة الشؤون العامة، وغيرها من الإدارات المساندة.

وترتبط الجامعة بعلاقات تعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها، كما أن الجامعة تتمتع بعضوية العديد من الاتحادات الدولية منها: اتحاد الجامعات العربية، ورابطة الجامعات الإسلامية، واتحاد جامعات العالم الإسلامي، والاتحاد العالمي للجامعات والكليات، والاتحاد العالمي لرؤساء الجامعات، واتحاد الجامعات العربية والأوروبية، والمنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل، إضافة إلى ارتباطها بمذكرات تفاهم علمي مع أكثر من 130 مؤسسة علمية وأكاديمية حول العالم.

الأكثر قراءة