رجال أعمال: فقدنا صمام أمان وداعما للاستثمار والمستثمرين

خيّم الحزن والأسى أمس، على قطاع الأعمال في السعودية كافة برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله.

#2#

وعبّر رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن بالغ حزنهم وألمهم بوفاة ولي العهد، معتبرين هذا المصاب الجلل فاجعة للشعب السعودي بأسره، والمجتمع الاقتصادي بشكل خاص، داعين الله أن يتغمد الفقيد الغالي برحمته.

وأوضح صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن الأمير نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله - كان صمام الأمن والأمان لبلاد الحرمين، ورجلا صالحا دافع بكل ما أوتي من قوة عن مكتسبات العقيدة الإسلامية السمحة والوطن الغالي.

وأشار إلى أن المشاعر لا توصف في التعبير عما يعيشه المجتمع السعودي بعد تلقيه هذا النبأ، لكن هذا قضاء الله وقدره وحمده على كل الأحوال.

بدوره، قال مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة: "إن للفقيد لمسات لا ينساها الوطن في فعل الخير وبذل المعروف، حيث ضرب الإرهاب بيد من حديد ونجح في أن يجفف كل منابعه، وكان حريصاً على توفير الاستقرار والأمن لكل أبناء هذا الوطن"، مضيفا "الجميع يعزي الوطن في فقيده البار الذي أفنى عمره في خدمته ورفعة شأنه، حيث شهد قطاع وزارة الداخلية والأمن الوطني نقلة نوعية، ولقي نصيبه من التطور حتى أصبح يضاهي مثيله في أنحاء العالم كافة".

وعبّر عدنان مندورة أمين عام الغرفة عن حزنه الشديد بوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، وتابع "الحمد لله على كل حال ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته"، مشيرا إلى أن "الكلام لا يفي الأمير نايف حقه فالأعمال والمساعي الجليلة التي قام بها الفقيد أكبر من أن تحصى أو توصف، فله لمساته في فعل الخير والأعمال الإنسانية، والدور الكبير في خدمة الوطن وأبنائه، حيث كان (أسد الجزيرة) الذي قضى على الإرهاب، فشعر المواطن السعودي في كنفه بالأمن والأمان".

وأبدى كل من زهير المرحومي وأحمد المربعي عضوا مجلس إدارة الغرفة حزنا عميقا، مؤكدين أن هذا الحزن يعيشه كل فرد من أفراد الشعب السعودي، ففقد الأمير نايف هو خسارة كبيرة للوطن، لما له من بصمة واضحة في مجالات وإنجازات الوطن كافة، إلى جانب قوته في التصدي للإرهاب.

وقال أحمد الغامدي مدير إدارة المركز الإعلامي لغرفة جدة: إن الأمير نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله - كان حريصاً خلال زيارته الأخيرة لغرفة جدة على وداع الجميع بابتسامته الصافية، وأردف "كأنه كان يشعر أنها الزيارة الأخيرة، وقد تفاعل مع الجميع وتجاوب مع مطالب كل الحاضرين واستفساراتهم.

وعرف - يرحمه الله - بسماحته وتواضعه، إلى جانب قوة شخصيته التي ساهمت في القضاء على الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار لبلد الحرمين الشريفين".