محكمة تستمع إلى شهادة حول الصحة العقلية لمرتكب مذبحة النرويج

يدلي طبيبان نفسيان عينتهما المحكمة بشهادتيهما اليوم أمام إحدى المحاكم حول كيفية تصنيفهما لاندريس بيرينج بريفيك النرويجي الذي يمثل أمام المحكمة بسبب تفجير قنبلة وإطلاق نار أسفر عن مقتل 77 شخصا في يوليو الماضي بأنه مختل عقليا.
والصحة العقلية لبريفيك تعد مسألة مهمة في المحاكمة المقرر أن تستمر حتى 22 يونيو الجاري ومن المتوقع أن تؤثر على الحكم ضده إذا ثبت إدانته. وكان الطبيبان النفسيان تورجير هوسبي وسين سورهيم قد خلصا في نوفمبر الماضي إلى أن بريفيك يعاني من "انفصام الشخصية ". وأشار التشخيص إلى أن بريفيك سيحتجز في وحدة آمنة للطب النفسي حال إدانته حيث أنه مختل عقليا من الناحية القانونية.
غير أن محكمة أوسلو الجزئية أمرت بإجراء تقييم ثان بعد أن شكك خبراء آخرون في التشخيص. وخلص التقييم الثاني الذي قدم قبل وقت قصير من بدء المحاكمة في نيسان/إبريل الماضي إلى أن بريفيك مسئول عن تصرفاته. واعترف بريفيك /33 عاما/ بقتل 77 شخصا في تفجير قنبلة وإطلاق نار لكنه قال إنه غير مذنب .
وقبل شهادة هوسبي وسورهيم أوضح رئيس لجنة الاطباء النفسيين وعلماء النفس من الهيئة النرويجية للطب الشرعي التي راجعت التقريرين النفسيين للمحكمة الكيفية التي تم بها تقييم التقريرين.
وقال كارل هينريك ميل "كان لدى الفريق الاول نقطة بداية طيبة نظرا لأنهم كانوا على اتصال (مع بريفيك) بعد وقت قصير من الحادث" مشيرا إلى أن بريفيك "كان في عزلة" وكان من الصعب وصول وسائل الاعلام إليه.
وأشار ميل إلى أن تلك القيود رفعت قبل التقييم الثاني مما جعل من الممكن بالنسبة له تعديل إجاباته. وسيدلي فريق الطب النفسي الاخر بشهادته في وقت لاحق من هذا الاسبوع.